تونس تشهد آخر معارك "الإخوان" بعد السقوط فى مصر وليبيا وسوريا والسودان

تونس تشهد آخر معارك "الإخوان" بعد السقوط فى مصر وليبيا وسوريا والسودان
- إخوان تونس
- إخوان مصر
- اتصال هاتفى
- الأمين العام
- الإسلام السياسى
- الانتخابات التونسية
- الانتخابات الرئاسية
- الانتخابات المقبلة
- التنظيم الدولى
- أجهزة الدولة
- إخوان تونس
- إخوان مصر
- اتصال هاتفى
- الأمين العام
- الإسلام السياسى
- الانتخابات التونسية
- الانتخابات الرئاسية
- الانتخابات المقبلة
- التنظيم الدولى
- أجهزة الدولة
تواجه جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى معاناة كبيرة، منذ الإطاحة بالجماعة من الحكم عام 2013 فى مصر، الأمر الذى تسبب فى تصدعات كبيرة داخل الجماعة، خصوصاً مع تحرك الجيش الوطنى الليبى لإنهاء هيمنة «الإخوان» وحلفائهم على ليبيا، وفشل مشروعهم فى سوريا، وانكساره فى تركيا. وفى ظل هذه المستجدات تمثل حركة النهضة التونسية أهمية كبيرة لدى التنظيم الدولى للجماعة، بحسب مراقبين ومتابعين، ما يدفعهم للهيمنة على مؤسسات الحكم فى تونس.
«السيطرة على أكبر عدد مقاعد فى البرلمان هو الضمان الوحيد للاحتفاظ بتأييد الشارع التونسى». هكذا تحدث عمرو فاروق، الباحث فى شئون الإسلام السياسى، عن أهداف حركة «النهضة» حيال الانتخابات المقبلة، وقال، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن «النهضة، الذراع السياسية لإخوان تونس، تسعى خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة إلى تحقيق عدد من الأهداف، أهمها الحصول على أكبر قدر من المقاعد البرلمانية، وتشكيل الحكومة التونسية، بهدف الاحتفاظ بالسيطرة على الشارع مرة أخرى، وهذا بالنسبة للانتخابات البرلمانية». ويرى الباحث فى شئون الإسلام السياسى أن «إخوان تونس» لن يجازفوا نهائياً بطرح مرشح رئاسى خلال الماراثون الانتخابى المقبل، نظراً لانخفاض شعبيتهم داخل الشارع التونسى، وسيلجأون لدعم شخص يعبر عن رؤيتهم، يستطيعون أن يدخلوا معه فى مواءمات سياسية، وسيكون يوسف الشاهد هو الاختيار المناسب لحركة النهضة الإخوانية، فى محاولة لإيجاد رئيس تستطيع استمالته لمشروعها داخل تونس، والتأثير على قراراته مثلما حدث مع منصف المرزوقى، على حد قوله.
"فاروق": زعيم حركة النهضة يسعى لتدويل منصب المرشد العام للجماعة ليكون من نصيبه بعد القبض على "بديع".. وهروب "حسين" واختفاء "عزت"
ويتابع «فاروق» أن «الشارع التونسى يمر بحالة رفض قوية لمشروع إخوان تونس ورموزهم، لا سيما فى ظل انكشاف مخططهم الدموى، وفضح الجهاز السرى، الذى يعتبر امتداداً حقيقياً للتنظيم الخاص داخل الإخوان فى مصر، وتورطه فى العديد من العمليات الإرهابية المسلحة». وأكد «فاروق» أن «الجهاز السرى» لإخوان تونس تحرك فى إطار ما يسمى بـ«المواجهة الناعمة»، خلال السنوات الماضية، عن طريق التغلغل فى أجهزة الدولة السياسية والأمنية، بهدف التأثير على قراراتها وتوجهاتها، فى مقابل تنفيذ عمليات انتقامية باردة ضد الخصوم السياسيين والأمنيين.
ويوضح «فاروق» أن هناك أصواتاً داخل حركة النهضة تسعى لإقصاء راشد الغنوشى عن المشهد تماماً، وطرح بديل شبابى جديد يعبر عن توجهات المرحلة السياسية الجديدة. وأكد أن ذلك يأتى فى الوقت الذى يرغب فيه «الغنوشى» نفسه تولى منصب المرشد العام للإخوان، وتدويل منصب المرشد وعدم قصره على إخوان مصر، فى ظل سقوط الإخوان فى مصر، والقبض على مرشد الإخوان محمد بديع، وهروب محمود حسين، الأمين العام، إلى تركيا، واختفاء محمود عزت، القائم بأعمال المرشد حالياً.
ويؤكد «فاروق» أن «الغنوشى» لا يمكن له أن يتقلد منصب المرشد، لأنه يشذ بشكل كبير عن بعض القضايا الفقهية والفكرية والسياسية، التى يضعها التنظيم الدولى وسط أجندته فى تحقيق مشروع دولة الخلافة، لا سيما أنه طرح فكرة «الإسلام الديمقراطى»، رافضاً وصف حركته بالإسلامية. كما أن قيادات الإخوان فى مصر لن ينسوا لـ«الغنوشى» مهاجمتهم واتهامهم بالفشل، وأنهم لا يمتلكون حنكة سياسية فى تصدر المشهد السياسى، كما أعلن انفصال إخوان تونس عن التنظيم الدولى، وهو الانفصال الذى اعتبره المحللون تكتيكياً، من باب الهروب من جحيم التصنيف على قوائم الإرهاب، وفقاً لرؤيته.
"على": قطر وتركيا تدعمان "إخوان تونس".. وضعف الأحزاب يقوى فرصها للعودة إلى الصدارة
ويقول الدكتور طه على، المحلل السياسى، فى اتصال هاتفى لـ«الوطن»، إن «تونس تكاد تكون آخر محطات الإسلام السياسى فى العالم كله، حيث انكسر المشروع فى السودان بالإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، والشعب التركى رفض سياسات رجب طيب أروغان، وأركان كبيرة فى الحزب الحاكم بتركيا انقلبت عليه، وانتهى عهد الإخوان فى مصر، وأوروبا تحاصر مشروعات الإسلام السياسى». يضيف: «من هنا يأتى الدعم القطرى والتركى لدعم عودة النهضة للمشهد والهيمنة السياسية فى تونس، مستغلة فى ذلك الانقسامات داخل حزب نداء تونس وحداثة حزب تحيا تونس، بقيادة رئيس الوزراء الحالى يوسف الشاهد، والمشكلات فى الأحزاب الأخرى، الحالة السياسية فى تونس تعانى مشكلات كثيرة تحاول النهضة العودة من خلال هذا المشهد».
ويرى «طه» أن «الانتخابات التونسية هى استفتاء على وجود الإخوان فى المشهد السياسى فى واحدة من أهم المحطات لهم وهى تونس، فهى البلاد التى كانت شرارة ما يعرف بالربيع العربى، كما أنهم لم يصابوا بشىء مع وصولهم للحكم مقارنة بفروع أخرى للتنظيم». وقال المحلل السياسى: «السؤال هنا: هل حركة النهضة لديها بنية وتوحد داخلى فى الوقت الحالى؟ الإجابة لا، بسبب الانشقاقات الداخلية والانتقادات ضد محاولات الغنوشى للسيطرة على كل شىء، الأضلاع الأساسية مثل لطفى زيتون انشقوا ومن قبل حمادى الجبالى، ووجود شخصية كالشاهد سيكون له تأثيره على المشهد السياسى العام».