قضية التنظيم السري لـ"إخوان تونس" تشتعل مجددا بتدخل "السبسي"

كتب: محمد حسن عامر

قضية التنظيم السري لـ"إخوان تونس" تشتعل مجددا بتدخل "السبسي"

قضية التنظيم السري لـ"إخوان تونس" تشتعل مجددا بتدخل "السبسي"

أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم، أن الرئيس الباجي قائد السبسي، يتابع قضية "الجهاز السري" لحركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان الدولي والذي يقول محامون تونسيون إنه متهم في تنفيذ اغتيالات لمعارضي الإخوان بمن فيهم محاولة سابقة لاغتيال "السبسي".

وأتت تصريحات "السبسي" خلال استقباله في قصر قرطاج، وفدا عن مجموعة من نواب البرلمان، قدموا مؤخرا شكوى قضائية تطالب بالبحث في قضية التنظيم السري لإخوان تونس.

ونقل بيان صادر عن الرئاسة، عن ريم محجوب، أحد أعضاء الوفد الممثل للنواب، قولها إن "اللقاء مثل مناسبة لاطلاع رئيس الدولة، بصفته رئيسا لمجلس الأمن القومي، على حيثيات الشكوى المرفوعة".

وتعود الوقائع إلى عام 2013 عندما اغتيل السياسيان التونسيان شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي، وهما الذان عرفا بمعارضتهما الشديدة لحركة "النهضة"، وقد كشفت هيئة الدفاع في القضية عن تورط جهاز خاص للحركة في الاغتيالات.

وأضافت "محجوب" أنه جرى أيضا إطلاع "السبسي" على "مستجدات القضية الأصلية، وما حف بها من بطء في الإجراءات، وتعطل في مسار كشف حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي".

وكان الرئيس "السبسي" أثار قضية "الجهاز السري" في اجتماع لمجلس الأمن القومي التونسي، بحضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وقال "السبسي"، في شريط فيديو بثته، في حينه، الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية عبر "فيسبوك"، إن "التنظيم السري أمر يمس الأمن القومي، ويجب اتخاذ موقف".

والأربعاء الماضي، تقدم 43 نائبا من كتل الولاء للوطن ونداء تونس والجبهة الشعبي بشكوى إلى المحكمة الابتدائية بتونس، بخصوص القضية، حيث اتهمت هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين بلعيد والبراهمي، حركة النهضة بامتلاكها "جهازا سريا" مهمته الاغتيالات، قالت إنه تلقى تدريبات على يد خلية إخوانية مصرية.

وتعليقا على هذا التطور، قال جيلاني الهمامي عضو مجلس نواب الشعب التونسي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "هذا تصريح يعكس تحولات سياسية في تونس وتحولات تعني أن التحالف الذي كان موجودا في السلطةب ين حزبي نداء تونس وحركة النهضة انتهى، منذ مدة أعلن نداء تونس عن انفصال العلاقة مع حركة النهضة، نتيجة تطورات حصلت في حزب نداء تونس، وأساسا لخروج رئيس الحكومة بوسف الشاهد عن طاعة الرئيس".

وأضاف: "حركة النهضة التي تمسكت بالشاهد رئيسا للحكومة رغم أنف رئيس الدولة حرضت على انشقاقات داخل حزب نداء تونس وتفكيكه، ما يمثل ضربة موجعة للرئيس الباجي قايد السبسي، وباتالي هو رد فعل منطقي على حركة النهضة موجعا، وفي نفس الوقت ملف يلقى تعاطف واستحسان لدى الرأي العام".

 


مواضيع متعلقة