مصر تهزم الإرهاب: تدفق حملات تبرع بالأموال والدم والطعام لأسر ضحايا حادث معهد الأورام

مصر تهزم الإرهاب: تدفق حملات تبرع بالأموال والدم والطعام لأسر ضحايا حادث معهد الأورام
- أستاذ علم الاجتماع
- أسر الضحايا
- أسر ضحايا
- أموال التبرعات
- أهالى الضحايا
- إنقاذ المصابين
- الأدوار العليا
- الأمة الإسلامية
- الإجراءات القانونية
- آثار
- أستاذ علم الاجتماع
- أسر الضحايا
- أسر ضحايا
- أموال التبرعات
- أهالى الضحايا
- إنقاذ المصابين
- الأدوار العليا
- الأمة الإسلامية
- الإجراءات القانونية
- آثار
اجتازت مصر حالة الحزن المُفجع على خلفية انفجار سيارة مُفخخة أمام المعهد القومى للأورام، حيث انطلقت حملات التبرع لدعم ضحايا ومصابى الحادث، وعاد معهد الأورام إلى العمل مرة أخرى، وفتح أبوابه أمام المرضى منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، كما بدأت عمليات ترميم التلفيات به، فيما ارتفع عدد الضحايا لـ22 شهيداً.
المعهد يفتح أبوابه أمام المرضى واستمرار عمليات ترميم التلفيات به.. وارتفاع عدد شهداء الحادث الإرهابى إلى 22
وتدفقت أموال التبرعات من المصريين والعرب، لترميم معهد الأورام، ودعم أسر الضحايا، ومنهم من قرر التبرع بالدم لإنقاذ المصابين، وتوزيع وجبات الطعام على أهالى الضحايا، وهو ما فعلته ليلى عبدالواحد، مع عدد من زملائها، فتقول: «الموضوع لم يكن خاصاً بمعارفى فقط، بل شاركنى فيه عدد كبير من الناس»، فيما اختار «رامى عبدالله»، صاحب شركة لبيع أجهزة تنظيم وقود السيارات، منح خصم قيمته 200 جنيه على منتجات الشركة، لأى شخص يحمل إيصال تبرع لمعهد الأورام.
"رامى" صاحب شركة أجهزة منح خصماً قيمته 200 جنيه لمن يحمل إيصال تبرع للمعهد
وفسّر الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، تعاطف المصريين مع الحادث بكونه جريمة إرهابية فى المقام الأول، إلى جانب أن الضحايا من مرضى السرطان، وقال: «ذلك خلق حالة من التعاطف المضاعف تجاه ضحايا الحادث، فانطلق قطار المساعدات بهذا الشكل».
وفى سياق متصل، قال مصدر بالطب الشرعى لـ«الوطن»، إن مشرحة «زينهم» تسلمت 12 جثماناً كانت بمعهد ناصر، و2 كيس بلاستيك كبيرين يضمان مجموعة من الأشلاء، فيما انتهت النيابة العامة، اليوم، من سماع أقوال عدد من المصابين والشهود، بينهم عاملون فى معهد الأورام، كانوا بداخله لحظة الانفجار.
"ليلى" اختارت توزيع وجبات الطعام على أهالى الضحايا
ووفقاً لمصادر أمنية وقضائية ذات صلة بملف التحقيقات، فإن خبراء الأدلة الفنية ورجال التحقيق، الذين فحصوا مكان الحادث، عثروا على آثار للمتفجرات، مما أكد أن السيارة كانت بها كمية من المتفجرات، وهى التى تسبّبت فى الدوى الهائل لصوت التفجير، كما أن الموجات الانفجارية، التى نتجت عن الانفجار تسبّبت فى حفرة قطرها يزيد على مترين، بعمق عدة سنتيمترات فى مكان الحادث، وأن السيارة التى كانت تحمل المتفجرات انفجرت بعد ثوانٍ من مرورها بالمنطقة الأمامية للمعهد. وأضافت المصادر أنه يجرى حالياً تتبع خط سير السيارة، التى استُخدمت فى الحادث والطرق التى سارت بها قبل وصولها إلى مكان الانفجار، لمعرفة المسارات التى تحركت فيها حتى دخلت الطريق العكسى أمام مكان الحادث.
وتشير المصادر إلى أن نتائج تحليل DNA التى كلفت النيابة مصلحة الطب الشرعى بإجرائها لجثامين الضحايا والمصابين والأشلاء المجهولة التى عُثر عليها فى محيط مكان الحادث، ستُحدد ما إذا كان منفّذ الحادث من بين القتلى أم لا، وذلك فى إطار تحديد هويته لمعرفة بياناته، وما إذا كان متهماً فى قضايا إرهابية أو مطلوباً لجهات التحقيق من عدمه. وأفادت معاينة النيابة لمكان الحادث أن آثار الانفجار امتدت من مكان السيارة لتشمل مساحة كبيرة، وكذلك طالت الأدوار العليا ونوافذ معهد الأورام، نظراً لقوة الموجات الانفجارية.
ووفقاً لمعاينة جثامين الضحايا وتوقيع الكشف عليهم، فإن شظايا الانفجار أصابتهم فى مناطق مختلفة بأجسادهم، وأحدثت إصاباتهم التى أودت بحياتهم. وكلفت النيابة خبراء المعمل الجنائى بتحديد نوع المادة المستخدَمة فى التفجير وطبيعتها والمواد المكونة لها، وكيفية تفجيرها.
كانت وزارة الداخلية أعلنت أمس، أن الحادث الذى شهده محيط معهد الأورام مساء الأحد، نتج عن انفجار سيارة كانت بها كمية من المتفجرات، وأشارت فى بيان إلى أن تصادم السيارة منفذة الحادث بسيارات أخرى أمام معهد الأورام أدى إلى انفجارها، وأن السيارة مبلغ بسرقتها قبل عدة أشهر من محافظة المنوفية، وأن الفحص المبدئى أكد أن الانفجار نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكى بـ3 سيارات، وذلك فى أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه.
وانتقلت الأجهزة المعنية إلى مكان الواقعة، وأجرت الفحص والتحرى وجمع المعلومات، فيما تُشير التقديرات، إلى أن السيارة كان يتمّ نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها فى تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية. وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات، إلى وقوف حركة «حسم» التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة؛ استعداداً لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، بمعرفة أحد عناصرها.
وحسب وزارة الداخلية، يجرى استكمال عمليات الفحص والتحرى وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة فى هذا التحرك، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
فى سياق موازٍ، خيّمت حالة حزن على قرية «ميت حبيب»، بمركز سمنود فى محافظة الغربية، بعد أن خسرت 17 من أبنائها فى الحادث الأليم، وأكد عدد من الأهالى لـ«الوطن»، أن القرية فقدت 3 أسر كاملة، وأن هناك تنسيقاً مع محافظ الغربية، اللواء هشام السعيد، لتشييع الضحايا فى جنازة جماعية، فيما وجّه نقيب المعلمين، خلف الزناتى، بإنهاء إجراءات إعانة الوفاة والمعاش، لورثة اثنين من المعلمين من ضحايا الحادث.
من جانبه، اعتبر «مرصد الإفتاء» أن محاولات إفساد أعياد المصريين، الإسلامية أو المسيحية، «عقيدة راسخة» لدى الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن الأمة الإسلامية لم تعرف جماعة «أضل سبيلاً، وأخبث مقصداً، وأظلم منهجاً» من جماعة الإخوان، مضيفة فى بيانها: «على مدار 80 عاماً أو يزيد، لم تقدم جماعة الإخوان للأمة الإسلامية إلا الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق».