في ذكرى ميلاده.. رضوان الكاشف "الساحر" الذي رحل مبكرا

في ذكرى ميلاده.. رضوان الكاشف "الساحر" الذي رحل مبكرا
- المعهد العالى للسينما
- دور العرض
- رضوان الكاشف
- الساحر
- عرق البلح
- المعهد العالى للسينما
- دور العرض
- رضوان الكاشف
- الساحر
- عرق البلح
هو "الساحر" الحقيقى.. والكاميرا هي العصاة السحرية، التي تنفخ الروح في عوالمه المتفردة، تتحول شخوصه إلى لحم ودم، تمرد من اللحظة الأولى على السينما وموضوعاتها بمعناها الكلاسيكي، وخلق عوالم سحرية شعرية خاصة وأصبحت تجربته الإخراجية تيار مميز فى السينما المصرية، بالرغم أنه لم يقدم سوى 3 أفلام روائية طويلة، حيث رحل قبل أن يتجاوز عامه الـ 50، وتمر اليوم الذكرى الـ 67 لرحيل المخرج رضوان الكاشف.
"حكاية قرية رحل عنها الظل حين سقطت نخلاتها العاليات وانكشف رُعب الشمس"، أو "عرق البلح" كان الحلم الأول بالنسبة لـ "الكاشف"، الذى تخرج من المعهد العالى للسينما عام 1984، ولكن لم يتحمس أحد لإنتاج تلك التجربة التي كانت مختلفة بكل المقاييس، وكان فيلم "ليه يا بنفسج" أول أعماله الإخراجية عام 1992، وحصد الفيلم بعدها مجموعة من الجوائز التي برهنت على ميلاد نجم متفرد فى عالم الإخراج، منها جائزة لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة الدولي، كما تم إدراجه في قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية.
فى عام 1999 قدم أنشودته الخالدة التى قام بتأليفها قبل 10 سنوات من تاريخ إنتاجها، وإخراجها ورسم كل عناصرها بشاعرية سحرية، فأصبحت من أهم التجارب فى تاريخ السينما المصرية، بالرغم أن الفيلم لم يظل في دور العرض السينمائي لفترة طويلة حيث تم رفعه من السينمات المصرية بعد أسبوعين فقط من العرض نظرًا لعدم إقبال الجمهور عليه، إلا أنه حقق نجاح كبير على مستوى الإشادات النقدية وحصد جوائز من مهرجانات سينمائية دولية.
"الساحر" التجربة الثالثة والأخيرة في مشوار رضوان الكاشف السينمائي القصير، ولكنه كان أكثر وعيا وعمقا وفنا، ولم يمهله القدر الكثير لصنع روائع جديدة تضاف إلى رصيده وإلى تاريخ السينما المصرية، لينتهى مشوار "الكاشف" برحليه في 5 يونيو 2002، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجأة بعد رجوعه من مهرجان روتردام في هولندا الذي شارك فيه بفيلمه الأخير.