"عم السيد" مسحراتى ذى الحجة: "عايز آخد ثواب الصائمين"

كتب: إبراهيم رشوان وأحمد حفنى

"عم السيد" مسحراتى ذى الحجة: "عايز آخد ثواب الصائمين"

"عم السيد" مسحراتى ذى الحجة: "عايز آخد ثواب الصائمين"

عقب إعلان دار الإفتاء رؤية هلال «ذى الحجة»، وبدء صيام التسع الأوائل من الشهر الفضيل، دخل إلى حجرته فى منزله بمدينة كفر الدوار، ونظر إلى «الطبلة» و«عِدّة الشغل» الخاصة بالمسحراتى، متذكراً ليالى الشهر الكريم، فغلبه الحنين لأجمل أيام السنة، وقرر ممارسة العمل مجدداً فى «صيام ذى الحجة».

أمسك طبلته وجاب شوارع "كفر الدوار"

حمل «السيد عبدالواحد»، الرجل الخمسينى، طبلته، وعلق الزينة حول جسده، وخرج منادياً للسحور فى شوارع المدينة، «اصحى يا نايم وحد الدايم»، بالتزامن مع أول ليلة لصيام التسعة الأوائل، ولاقت الفكرة استحسان الأهالى، وهو ما شجّعه لمواصلة العمل إلى آخر يوم صيام، على أن يجوب جميع أحياء «كفر الدوار»، بدءاً بحى المساكن، وصولاً إلى العكريشة، مبتكراً عادة جديدة، وهى «مسحراتى بينور».

يقول «عبدالواحد» لـ«الوطن»: «كلنا نحب ليالى رمضان وما بها من خيرات وروحانيات، لذا قررت النزول إلى العمل، وبدأت بشوارع فى حى المساكن، واعتقدت أن الأهالى سيرفضون الفكرة، إلا أن تفاعلهم معى زاد من حماسى، وقررت أن أخرج كل يوم فى منطقة جديدة، أحمل طبلتى وأنشد الابتهالات الخاصة بالسحور».

مضيفاً: «لم يضايقنى سوى تعليقات صغيرى السن الذين يعارضون أى شىء بسبب أو بدون، وحين قررت النزول للعمل فى غير وقته، توقعت انتقادات عدة، وأكثر الأشياء التى ضايقتنى سخرية الشباب بأسلوب غير لائق، وفى المقابل زاد من روحى المعنوية تفاعل الأهالى معى، وخرج البعض يتساءلون عن سبب خروجى للعمل، وزادت فرحتى بالتفاف الأطفال حولى على غرار شهر رمضان».

يؤكد «عبدالواحد» أنه لا يتقاضى أجراً نظير عمله، لكن حنينه إلى شهر رمضان، وحرصه على كسب ثواب الصائمين، دفعه للعمل، لافتاً إلى دعابات بعض الأهالى الذين شاهدوه، قائلين: «عم السيد عاوز ياخد لحمة الأضحية».


مواضيع متعلقة