أقسم الله بها.. فضل "العشر الأوائل" من ذي الحجة والأعمال المستحبة فيها

كتب: صفية النجار

أقسم الله بها.. فضل "العشر الأوائل" من ذي الحجة والأعمال المستحبة فيها

أقسم الله بها.. فضل "العشر الأوائل" من ذي الحجة والأعمال المستحبة فيها

أيام قليلة تفصلنا عن العشر الأوائل من ذي الحجة التي يفضل فيها المسلمون التقرب إلى الله بالعبادات والطاعة لما لها من فضل عظيم وثواب كبير عند الله، حيث أقسم بها رب العزة في كتابه الكريم "والفجر وليال عشر" وهي التي فسرها العلماء بأنها العشر الأوائل من ذي الحجة.

يقول الدكتور محمد وهدان الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، لـ"الوطن" عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، إنها أيام مباركة وفيها نفحات وخيرات كثيرة، لو علمها المسلم لبادر إلى استغلالها في الطاعة والعبادة من أولها لآخرها، وتجنب الوقوع في المحرمات لما لها من فضل عظيم.

وذكر الدكتور محمد وهدان، أن هذه الأيام يقع فيها يوم التروية، وهو اليوم الذي رأى فيه سيدنا إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، فقال إن هذا من الشيطان، ثم أخبرته الملائكة بأنها رؤية من الله وليست من الشيطان، وأن الله فداه بذبح عظيم، وفيها يوم وقفة عرفات ويوم عيد الأضحى، فهي أيام عظيمة جدا".

وأضح "وهدان"، أنه على المسلم أن يتشبه بالحجاج ويقيم شعائر الله، فيذبح الأضاحي ويحلق شعره أو يقصره في نفس اليوم الذي يفعل فيه الحجاج ذلك، وأن يكثر من الصيام والصلاة قدر المستطاع فمن يقدر على صيام العشر أيام كاملة فهو ثواب عظيم، ومن لم يستطع يكتفي بصيام يوم عرفة، ويبتعد عن الحرمات بقدر المستطاع.

وأكد الدكتور محمد وهدان، أنه من المستحب في هذه الأيام الدعاء للوالدين والتصدق على الفقراء والمحتاجين، فالله يضاعف الحسنات فى هذه الأيام بشكل أكثر من مضاعفتها في أي يوم آخر، لذا على المسلم أن يحرص على أن يكون له ورد يومي من العبادة والعمل الصالح، وأن يكثر من التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد والاستغفار.

وأضاف الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، كما أن الله يضاعف الحسنات فإن السيئات أيضا تكون مضاعفة، لذا على المسلم أن يبعد نفسه عنها بقدر الإمكان، لافتاً إلى أنه جزء كبير من أعمال الحج يقع فى هذه الأيام وبإمكان المسلم عمل حجة كل يوم منها، عن طريق حرصه على صلاة الفجر في وقته وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس، فهذه حجة لمن لم يستطع الحج أو يقدر على تكاليفه، وكذلك فإن نية الحج تعني الحج، والله يتقبل لأن الدال على الخير كفاعله. 


مواضيع متعلقة