هل يساهم حذف الطفل الثالث من "التموين" في مقاومة الزيادة السكانية؟

11:15 م | السبت 03 أغسطس 2019

قال مصدر بوزارة التموين والتجارة الداخلية لـ"الوطن"، إن الوزارة قررت عدم إضافة أي مولود لبطاقة عدد أفرادها أكثر من 4 أفراد، مشيرة إلى أن إضافة المواليد لها شرطان الأول عدم وصول الأسرة للحد الأقصى وهو 4 أفراد، والثاني الاستحاق كونها من ضمن الفئات الأولى بالرعاية.

كان الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية كشف في مؤتمر صحفي ظهر أمس، إن موعد إضافة المواليد على بطاقات التموين مرتبط بأمرين، هما الانتهاء بشكل نهائي من حذف غير المستحقين بعد فحص التظلمات، ﻭأنه بمجرد الانتهاء من التنقية المقرر لها كموعد أخير نهاية شهر أغسطس الجاري، سيجرى عرض ملف إضافة مواليد الأسر الأولى بالرعاية على مجلس الوزراء، وعليه سيحدد موعد الإضافة وبدء صرف السلع.

وعن مدى مساعدة هذا القرار في الحد من الزيادة السكانية، يقول الدكتور طه أبو حسين أستاذ علم الاجتماع، إن الإنجاب حالة غريزية مهمة جدا بالنسبة للإنسان، موضحا أنه من الصعب السيطرة عليه للحد منها.

وأضاف أبو حسين لـ"الوطن"، أن الشعب المصري لن يستجيب لهذه المبادرة، موضحا أن قناعاته تتفق مع كثرة الإنجاب، ومن بين هذه القناعات في قول الله تعالى "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، أو المعتقدات الاجتماعية "أخلف عشان يبقى عندي عزوة.. أو عشان ابني يبقى له أشقاء كثر"، وغيرها من المعتقدات.

وأكد أستاذ علم الاجتماع أنه منذ عام 1994 وهناك عدد من الحمالات التي قامت بها الدولة من أجل الاكتفاء بطفلين، وتصريح الدولة أكثر من مرة بأن الطفل الثالث سيحرم من الدعم لكن لم تفلح كل هذه الحمالات.

بينما قال الدكتور نبيه منصور أستاذ علم الاجتماع، أن قرار حرمان الطفل الثالث سيساعد في الحد من الزيادة السكانية ولكن بصورة بسيطة جدا، خاصة وأن عادات الشعب المصري تفضل فكرة الإنجاب بكثرة.

وأضاف منصور لـ"الوطن"، أن المجتمعات التي تكتفي بإنجاب طفلين، تربت على هذه الطريقة في التفكير، لذلك تواجه حكومات هذه الدول صعوبة في تغير هذه الطريقة وتشجيعهم على الإنجاب بكثرة.