«راية فودز» تقترض 5 ملايين يورو من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية

09:04 م | السبت 03 أغسطس 2019

يستثمر البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية 5 ملايين يورو فى شركة راية فودز، وهى شركة سريعة النمو فى مجال إنتاج الفواكه والخضراوات المجمدة ومقرها فى مصر، لدعم عملية توسيع أنشطة الشركة المستقبلية، ومن المتوقع أن يتم صرف القرض على دفعتين، الأولى بقيمة 3.4 مليون يورو والثانية بقيمة 1.6 مليون يورو.

ويعمل التمويل على تعزيز قدرة الشركة على الاستثمار فى تجهيزات ومرافق تخزين جديدة لتلبية الصفقات القوية، حيث شهدت سوق الفواكه والخضراوات المجمدة فى مصر نمواً سريعاً على مدار السنوات الخمس الماضية، بزيادة قدرها نحو ربع قيمة البيع بالتجزئة خلال العام الماضى وحده.

هذا وسوف يساعد بناء مستودع جديد لشركة راية فودز على زيادة قدرتها خلال موسم حصاد المحاصيل وتخزينها فى غير مواسم الذروة، ما سيخلق إمكانات لزيادة الصادرات إلى العملاء الحاليين والجدد فى الخارج بدرجة كبيرة، كما سيؤدى الاستثمار أيضاً إلى تحسين الأمن الغذائى وتعزيز سلسلة التوزيع فى مصر.

وقال رفيق سليم، اقتصادى رئيسى لجنوب وشرق البحر المتوسط بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن إجمالى تمويلات البنك لمصر تخطت ٥ مليارات يورو، ومن المستهدف ضخ تمويلات جديدة بمقدار ١٫٥ مليار يورو خلال العام الحالى. وذكر أن ثلث التمويلات التى يضخها البنك فى السوق المحلية يتم توجيهها لدعم مشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة، كما يقوم بتوجيه الثلث الثانى من استثماراته للقطاع المصرفى، من خلال التعامل مع ١٣ بنكاً عاملاً فى السوق المحلية، أبرزها البنك الأهلى المصرى، البنك التجارى الدولى CIB، بنك قطر الوطنى الأهلى QNB.

واستكمل «سليم» أن محفظة التسهيلات الائتمانية التى تم توجيهها للقطاع المصرفى تخطت ٥٠٠ مليون يورو خلال الفترة الماضية، مقسمة بين دعم قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع الطاقة بأنواعها، إضافة إلى دعم مشروعات المرأة بشكل كبير، متابعاً أنه لا يوجد حد أقصى لزيادة التسهيلات الائتمانية الموجهة للقطاع المصرفى، بل تتم دراسة كافة الطلبات المقدمة من البنوك العاملة فى السوق المحلية، وأضاف أن الثلث الأخير من استثمارات البنك يتم توجيهها إلى دعم القطاع الخاص فى مصر، خاصة فى القطاع الصناعى، والزراعى، متابعاً أن البنك انتهى من تمويل ٨ مشروعات فى قطاع الأعمال العام، أبرزها تمويل خطى مترو الأنفاق الأول والثانى، كما تم التعامل مع هيئة السكة الحديد لشراء عدد من القطارات، إضافة إلى ضخ تمويلات لدعم الصرف الصحى فى كل من الفيوم وكفر الشيخ، وأشار إلى أن مصر احتلت المركز الأول من إجمالى الدول المستفيدة من تمويلات البنك خلال العام الماضى، ومن المستهدف أن تحتل مصر المركز الثانى خلال العام الحالى ٢٠١٩، وأوضح أن الاقتصاد المصرى بحاجة لدعم تنافسيته خلال السنوات المقبلة، خاصة مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، ما يعزز من فرصة السوق المحلية فى كونها بوابة دخول كثير من السلع والخدمات إلى الدول الأفريقية.