وزيرة التضامن: لدينا 257 قرية تحت مستوى الفقر.. ولابد أن ننزل للناس

04:17 م | الأربعاء 31 يوليو 2019

قالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه من المهم الوصول للإنسان على الأرض، لأنه في أحيان كثيرة تكون متوسطات الدخول خادعة، لأن البطالة تنخفض على المستوى الكلي، لافتة إلى أن وزارة التضامن تستقبل المعلومات التي تتيحها وزارة التخطيط، مثل خرائط الفقر وبحث الدخل والإنفاق، ويتم النزول للأسر على الأرض.

وأضافت "والي"، خلال حديثها في جلسة "حياة كريمة"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الشباب السابع، المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، أن هذه المبادرة تترجم التحول فى أدبيات التنمية والعمل لمحاربة الفقر، وأنه لا بد التصدى للفقر متعدد الأبعاد، حيث إننا عملنا حسب المؤشرات العالمية لقياس الفقر والمقارنة بين الدول.

وأكدت أن جهود الدولة لتقوية شبكات الأمان الاجتماعي، تمت من خلال ثمانية برامج، وعملنا فيها على كل المحاور، محور تطوير القرى الفقيرة، وأهدافها الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعي والبيئي، والتنسيق والتعاون بين المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدنى والشباب المتطوع، ونختار القرى عن طريق الاستهداف الجغرافي من خلال خرائط القرى، حيث توجد 257 قرية ذات نسبة فقر عالية جدا، وهى التى سنبدأ العمل فيها، وننسق مع مؤسسات المجتمع المدني فى هذه القرى، ونرصد احتياجات الأسر فيها.

وتابعت "والي" أن التنسيق يتم من خلال عدة آليات، بين وزارة التضامن والجمعيات الأهلية والتخطيط، وبين مجلس الوزراء والجهات المعنية، كما أننا نتيح البيانات للجمعيات الأهلية عن الأسر وبياناتها، وكل هذا يكمل الشغل الذى تم فى قواعد البيانات.

وأشارت "والي" إلى أن الوزارة تعمل على بناء الوعي من خلال برنامج "وعي" على المستوى المحلي، الذي يهدف إلى الوعي بالقضية السكانية، والوعى بدور المرأة فى المجتع، وأمن الوطن، وقضايا البلد، وتوضيح كل هذه المسائل للشباب والزائرين، وذلك من خلال لقاءات فى الميادين والزيارات المنزلية، وحتى يكون المواطنون على وعي بحجم المشاكل وتكلفة الحل ودورهم فى هذا الحل، حيث توجد مسئوليات ووجبات على المواطنين، ويشارك معنا فى هذه المبادرة الجامعات والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع الوطني.

وبدأ المؤتمر السابع للشباب بجلسة افتتاحية، في الخامسة مساء أمس، شهد خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا، لأهم ما جرى إنجازه في العاصمة الإدارية الجديدة، والمصحوبة بحديث له خلال مؤتمرات وكلمات سابقة، كان أبرزها: "لو بتحبوا ربنا بجد، خلوا بالكم من بلدكم".

وأعقبت الجلسة الافتتاحية، استراحة قصيرة، تلاها بدء فعاليات نموذج محاكاة الدولة المصرية، وشهد مناقشات حول "التحول الرقمي، والتسويق الحكومي"، بخلاف المشروعات القومية وانعكاسها على الاقتصاد وحياة المواطن بصفة عامة.

وحضر المؤتمر، الذي تنتهي فعالياته، اليوم الأربعاء، عدد كبير من الشخصيات العامة ورجال الدولة والإعلاميين ورجال أعمال وسفراء لدول الاتحاد الأفريقي؛ لمناقشة عدد من القضايا الوطنية والتي تشمل عدة محاور تخص الإصلاح الاقتصادي، والموازنة العامة للدولة 2019 - 2020، وإصلاحات إدارية هادفة؛ لتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.