"أستانا 13" تنطلق غدا بمشاركة لبنان والعراق.. وخبير: لن تضيف شيئا

كتب: إيمان هلب 

"أستانا 13" تنطلق غدا بمشاركة لبنان والعراق.. وخبير: لن تضيف شيئا

"أستانا 13" تنطلق غدا بمشاركة لبنان والعراق.. وخبير: لن تضيف شيئا

تستأنف مباحثات "أستانا" حول سوريا، بدورتها الـ"13"، غدا، بحضور وفد سوريا بشقيه الحكومي والمعارض، ووفود الدول المشاركة.

وقالت وزارة الخارجية الكازاخستانية، اليوم، في بيان، "نأسف لأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا، "غير بيدرسن"، سيضطر لعدم حضور المحادثات المقبلة لأسباب صحية .. وسيرأس وفد الأمم المتحدة نائبه".

وأضاف بيان الوزارة أن "ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولية ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين سيصلون إلى العاصمة نور السلطان لحضور الاجتماع الدوري لمجموعة العمل حول المحادثات بخصوص سوريا والمنعقدة في نور سلطان"، وتابع بيان الوزارة "ستجري المشاورات الثنائية والمتعددة الأطراف في اليوم الأول خلف الأبواب المغلقة، وستعقد الجلسة العامة في اليوم التالي، وسيتم تقديم النتائج الرئيسية للمحادثات التي تستمر يومين في بيان مشترك للضامنين في عملية أستانا" بحسب وكالة "روسيا اليوم".

واعتبر البعض أن هذا المؤتمر في دورته الـ13 لن يضيف أي جديد للملف السوري وإنما هو محاولة لتقريب وجهات النظر بين القوى الثلاثة التي تسعى لاحتلال سوريا وهي تركيا وإيران وروسيا لمنع التصادم بينهم وتحقيق مصالحهم في المنطقة بعيدا عن رغبة الشعب السوري نفسه.

وغادر الوفد الحكومي السوري دمشق برئاسة المندوب الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، متجها إلى العاصمة الكازاخستانية "نور سلطان"، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السورية.

وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن لبنان تلقى دعوة مزدوجة من جانب كل من السلطات الروسية والكازاخستانية للمشاركة في الجولة 13، وسيحضر الاجتماعات بصفة مراقب، مثل العراق والأردن لأول مرة، وكلف لبنان السفير غدي خوري، مدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية اللبنانية، ومدير مكتب وزير الخارجية جبران باسيل بتمثيل لبنان في جولة المحادثات المرتقبة.

قال رئيس التيار العربي المستقل وأستاذ القانون الدولي الدكتور محمد الشاكر لـ"الوطن": "إن قمة أستانا 13 جاءت في الأساس لوضع شروط عدم اصطدام بين القوى الثلاثة وهي تركيا وروسيا وإيران في سوريا، والمؤتمر سيناقش قضايا مهمة"، موضحا أهمية هذا المؤتمر الذي سيناقش أهم التحولات البنائية التي تمت على أرض الواقع كقضية منطقة شمال شرق سوريا ومحاولات تركيا لإنشاء منطقة أمنه في سوريا‘ إضافة إلى أن هذا المؤتمر يضفي على الدور الإيراني المزيد من الأهمية من خلال مشاركة دولتي العراق ولبنان، ويضيف: "أن تركيا تعمل مع الجانب الإيراني في نشر الفوضى والمحاولة على احتلال الأراضي السورية وتعقيد الأمور بها".

كما أشار "الشاكر" إلى أن مؤتمر "أستانا" ليس من مهامه الحلول السياسية وإنما يمكن إجراء محادثات بين قوى المعارضة والحكومة السورية في اختتام جلساته، ويضيف: "المؤتمر لا يتعلق بقوى المعارضة السياسية أو بحث رغبات الشعب السوري وإنما هو محاولة للتقريب بين مصالح هذه القوى الثلاث (تركيا وروسيا وإيران) وخلق نقط تماس بين هذ القوى في المنطقة"، وتابع: "لا يوجد دفع سياسي في أستانا لصالح للملف السوري".

واتفق معه، عضو مجلس سوريا الديمقراطية، سيهانوك ديبو، حيث قال: "إن مؤتمر أستانا في دورته الـ 13 سيكون في خلق تقارب بين إيران وتركيا وروسيا في سوريا بخاصة بعد التناقضات والأزمات التي تعرض لها كل منها في الفترة الأخيرة"، مؤكدا أن جميع الدورات السابقة لمؤتمر أستانا جاءت نتائجها بالسلب على القضية السورية؛ فهي لا تعكس إرادة الشعب، حيث زادت من تعقيد الوضع بها، مضيفا: "لا يمكن الاعتماد على "أستانا" لحل الأزمة بالرغم من مشاركة العراق ولبنان فهي ستكون مشاركة شكلية فقط لا أكثر"، وتساءل: "كيف يمكن النظر لتركيا على إنها ضامن لحل الأزمة السورية وهي تحتل مساحة كبيرة فيها؟"، أما عن مشاركة الحكومة السورية وقوى المعارضة في ذلك المؤتمر أوضح أنها لا تمثل الشعب السوري الديمقراطي ولا قوى المعارضة المختلفة.


مواضيع متعلقة