البحر بالنسبة لـ"السيد" حاجتين: دروس لهواة الصيد.. وسمك للغلابة

كتب: محمد غالب

البحر بالنسبة لـ"السيد" حاجتين: دروس لهواة الصيد.. وسمك للغلابة

البحر بالنسبة لـ"السيد" حاجتين: دروس لهواة الصيد.. وسمك للغلابة

هواية عشقها منذ الصغر، وفضّلها على كل شىء فى حياته، حتى إنه كان يخرج من المدرسة متجهاً إلى البحر فى الإسكندرية، ليستكشف العالم الذى يحبه، يُمسك بالسنارة ويرميها فى البحر، على أمل أن تعود محمّلة بالأسماك، وبمرور الوقت، ازداد تعلقه بالصيد، وأصبح ماهراً فيه، وبات البحر صاحبه، الذى يجلس فى حضرته يومياً.

الخبرة التى اكتسبها السيد محمد، 54 عاماً، فى الصيد، على مدار سنوات، قرر أن ينفع بها غيره، بتعليم المبتدئين والهواة: «زى ما أصحاب الخبرة علمونى، وعملت اللى باحبه، قُلت لازم أعلم الشباب»، فلا يبخل على شخص بمعلومة، بل يقيم ندوات يشرح خلالها طرق وأساليب الصيد، وأنواع الأسماك: «أكتر اللى بيحضروا الندوات شباب، ومنهم اللى بييجى معايا البحر، وبافرح أوى لما ألاقى شاب عايز يتعلم، لأنه بيفكرنى بنفسى».

ولمواكبة التطور، أنشأ «السيد» صفحة على موقع «فيس بوك»، لشرح أساليب الصيد، عن طريق الفيديو والصور، بما يمكنه من الوصول إلى عدد أكبر من الهواة: «باقول لهم كمان ضوابط الأمان اللازمة خلال الصيد، خاصة لو فيه رياح شديدة».

خير «السيد» لا يقتصر على هواة الصيد، بل يستفيد منه أيضاً البسطاء، حيث يوزّع عليهم الأسماك التى اصطادها مجاناً: «باوزع منه كتير على الغلابة»، حيث يخصّص شنطة، يسميها «كيس الخير»، ويضع بها الأسماك، لتوزيعها فى الشوارع.

يتنقل «السيد»، بين شواطئ الإسكندرية لممارسة هوايته، ولا يفضل الجلوس على المقاهى، وبعض أصدقائه صيادون.


مواضيع متعلقة