مهندس فى مهمة صيد لخفض الأسعار: السمك من إسكندرية والزبون من الشيخ زايد

كتب: آية صلاح

مهندس فى مهمة صيد لخفض الأسعار: السمك من إسكندرية والزبون من الشيخ زايد

مهندس فى مهمة صيد لخفض الأسعار: السمك من إسكندرية والزبون من الشيخ زايد

قبيل الفجر يخرج بملابس الصيد وبشباكه وسنارته، يستقل مركب صيد ليمارس هوايته المفضلة، ينعزل فى عالمه بين سماء مضيئة بالنجوم وبحر يجود بأسماك يطاردها ويصطادها.

صالح محمد، 30 عاماً، مهندس مدنى، قرر استغلال هوايته فى الصيد، ليحارب ارتفاع أسعار السمك فى منطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر حيث يقيم، وبيع ما يصطاده فى رحلاته بأسعار مخفضة.

الصدفة قادت «صالح» لمشروعه: «كنت قاعد مع ناس فى مطعم بأكتوبر، وطلبنا 3 سمكات بلطى و٣ مكريل فدفعنا 400 جنيه، وأنا أصلاً إسكندرانى والسمك عندنا على قفا مين يشيل»، فقرر القيام برحلة صيد بالإسكندرية تبدأ من ليل الخميس حتى صباح الجمعة، والانتقال بالحصيلة إلى منطقة الشيخ زايد لبيعها فى اليوم نفسه بأسعار تنافسية، دون أن يتخلى عن عمله الثابت مهندساً مدنياً فى مكتب مقاولات.

«فوجئت بتفاعل كبير من الناس رغم مرور 4 شهور فقط على انطلاق الفكرة، فى الأسبوع بيجيلى 150 أوردر، فشغّلت معايا 4 مراكب صيد، وإحنا حالياً 3 مسئولين عن البيع والتنظيف والتوصيل لباب الزبون»، كما يقدم عروضاً على طلب الكميات الكبيرة: «طلبات كتير بتيجى من غير حجز مسبق، فبعمل حسابى فى 100 كيلو زيادة احتياطى، ولو اتبقى حاجة بنزّل عليها عرض فى السعر عشان ما أرجعش بالباقى».

يضع «صالح» هامش ربح بسيطاً لا يتعدى 10%، لأنه يسعى إلى التوسع فى مشروعه حالياً: «لما أبيع سمك بـ20 ألف جنيه فى المرة، لو طلع لى منهم 2000 جنيه مكسب يبقى كويس كبداية، المهم إقبال الناس علينا، لأنه سمك البحر الأبيض عندنا ألذ من غيره»، ويحدد تسعيرة للكيلو تنافس أسعاره فى الأسواق: «البورى بـ50 جنيه، وفى زايد بـ80، والبلطى بـ30 بدل 45 والمكرونة بيتباع هناك بـ70 وعندى بـ35».


مواضيع متعلقة