باحث في الإسلام السياسي يفضح ملف الفساد المالي داخل الإخوان

باحث في الإسلام السياسي يفضح ملف الفساد المالي داخل الإخوان
خلافات شديدة نّشبت بين قيادات إخوان مصر الفارين إلى تركيا بسبب الاختلاسات والفضائح المالية وهي خلافات قد تعصف بالجماعة وتواجدها في إسطنبول، وهذا ما أكده الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي عمرو فاروق، خلال تصريحات له لقناة "العربية".
وأوضح "فاروق"، أن مسارات الإنفاق والمخصصات المالية للجماعة في الخارج وما شهدته من مخالفات صارخة كشفت حجم الخلافات الداخلية والانقسامات التي تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا لاسيما فيما يدور داخل جبهة القيادات التاريخية، التي يمثلها القائم بأعمال المرشد، محمود عزت، وجبهة محمود حسين.
ونشرت قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب"، تقرير مصور بّين أن الفضائح المالية كانت من ضمن الملفات المسكوت عنها داخل الإخوان، وظلت فترات طويلة داخل الجدران المغلقة للجماعة، حيث قامت الجماعة على مدار تاريخها بتكريس الملف المالي في أيدي قيادات معينة.
هذه الكيانات أصبحت تتحكم في حركة أموال التنظيم بكياناته سواء داخل مصر وخارجها، ومنحهم سلطة التصرف في أموال الجماعة دون وجود رقابة أو محاسبة، وهو ما فتح الباب واسعاً لإمكانية الاستيلاء على الكثير من هذه الأموال.
وأكد فاروق، أن ملف الفساد المالي سيصبح من أهم الملفات المطروحة، وعلى الملأ، داخل الجماعة وقياداتها في تركيا وبريطانيا خلال المرحلة المقبلة، لكونه الملف الأكثر غموضاً، لاسيما أن عملية القبض على غالبية قيادات مكتب الإرشاد في مصر منح الكثير من عناصر التنظيم فرصة الاستيلاء على أموال وشركات ومشاريع تجارية صغيرة وكبيرة، تم تأسيسها داخل مصر وخارجها، خلال مرحلة تصدر الإخوان للحكم في مصر.
وسُرب تسجيل صوتي بين أمير بسام، القيادي بالجماعة والهارب إلى تركيا، وقيادي آخر، عن وجود اختلاسات وبذخ وإسراف بأموال الجماعة، وأموال التبرعات التي تأتي لصالح عناصرها المقيمة في تركيا.