بالفيديو.. مصطفى الفقي: عبدالناصر زار قبر البنا ولم يقتنع بفكر الإخوان

بالفيديو.. مصطفى الفقي: عبدالناصر زار قبر البنا ولم يقتنع بفكر الإخوان
أكد مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن ثورة 23 يوليو كانت إضافة إيجابية للروح المصرية، ورغم أنها قد تكون أدت إلى تراجع الاقتصاد وبعض المشكلات الداخلية ولكنها في النهاية ثورة سياسية وفكرية.
وأضاف "الفقي"، خلال حواره في برنامج "يحدث في مصر"، مع الإعلامي شريف عامر، على قناة "MBC مصر"، اليوم، أن البعض الآن يقارن بين الأوضاع الحالية للبلاد وأوضاع الدولة قبل ثورة 23 يوليو، حيث إن البعض تّوهم بأن ثورة 23 يوليو نقطة فاصلة ما قبلها سواد وما بعدها ناصع، وهذا غير صحيح، حيث إنه كان هناك مجتمع مصري قبل ثورة يوليو والأسرة الملكية كانت تقوم ببعض الإنجازات والامتيازات.
وأشار المفكر السياسي، إلى أن الملك فؤاد كان يحكم بشكل جيد "كان كويس"، بينما الملك فاروق رغم كونه فاسدا إلا أنه كان وطنيا، كما أن محمد علي كان مؤسس مصر الحديثة، وإسماعيل باشا كانا مطورين، ويجب الاعتراف بذلك.
وأوضح الفقي، أن ثورة يوليو أشعرت المواطن المصري بارتباطه بالأرض حيث نقلت المصريين من الأجير إلى المزارع، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه يرى في الإصلاح الزراعي أنه فتت المليكة وحال دون الإنتاج الكبير في الزراعة، وكان مطلبا أمريكيا من الحكومة المصرية قبل 1952.
وأشار إلى أن صداقة الراحل عبدالحكيم عامر، بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت إحدى نقاط الضعف لديهما معا، موضحا أن العلاقة بينهما كانت ارتباطية وشديدة للغاية.
وأضاف أن عبد الحكيم عامر كان يتمتع بشعبية كاسحة في الجيش المصري وقتها، وهناك من نصح عبدالناصر بإبعاده عن الجيش، بسبب شعبيته الكبيرة، لذلك طلب منه عبدالناصر أن يُعينه نائبا أول لرئيس جمهورية ولكن عامر كان يرى أن قيمته الحقيقية تأتي في السيطرة على الجيش.
وتابع، "مش عاوز أقول الحب اللي بينهم اتحول لكراهية، هو مكنش فيه كراهية بس كان فيه شوية قلق وخوف وترقب، كان من الصعب أن يعمل الزعيم الراحل، جمال عبدالناصر على قتل عبدالحكيم عامر، لكنه كان راغبا في إبعاده"، وواصل، "عبدالحكيم عامر لم يتم قتله ولكن تم وضعه في ظروف تُهيئ له الانتحار".
وأشار إلى أن اللغز الأكبر بالنسبة له في ثورة يوليو 1952 كان عن علاقة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر بالضباط الأحرار، مضيفا أن أهم جزء بالنسبة لثورة يوليو هو علاقة جمال عبدالناصر برفقة "الضباط الأحرار".
وتابع، "قابلت زكريا محيي الدين في فيينا بعد أن كان يعالج في مصحة بتشيكوسلوفاكيا، وطلبت منه أن يتكلم عن فترة الثورة، وحكالي قصص فهمت منها ليه مكتبش مذكراته، وقال مش عايز أكتب مذكراتي عشان لا أمس جمال عبدالناصر أو غيره".
واستطرد، "العلاقات الظاهرية اللي شفناها لا تعكس بالضرورة العلاقات الدفينة بين كل طرف"، مشيرا إلى أن محيي الدين أكد أن جمال عبدالناصر هو قائد الثورة الحقيقي، وكانوا ينظرون إليه باحترام وتقدير إلا أن بعد حادث المنشية اتسعت الفجوة بينه وبين رفاقه ولم يستطع أحد أن يناديه باسمه مجردا بعد تلك الفترة.
وأكد أن ناصر لم يكن يحظى بتعاطف من الشعب المصري إلا بعد حادث المنشية، لأن الشعب كان ينظر لمحمد نجيب على أنه منهم وامتداد للنحاس.
ولفت إلى أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر طاف بكل أطياف العمل السياسي في عصره عدا حزب الوفد، لدرجة أنه دخل مع اليساريين وكان له اسم حركي "موريس" وكذلك مع جماعة الإخوان الإرهابية حيث إن الجماعة أخذته للتدريب العسكري، كما أنه كان يزور ضريح حسن البنا لكبير الجماعة ومؤسسها، ولكنه لم يقتنع بأي من هذه الجماعات.
وأضاف أن إدماج الرئيس الراحل للجماعات لا يعني إطلاقا أن يقترن اسم الجماعة الإرهابية بالضباط الأحرار، بالرغم من وجود بعض الضجر المشترك من الإخوان والضباط الأحرار تجاه الملك فاروق بالرغم من أن الإخوان كانوا موالين للملكية.
وأوضح أن مشكلة عبد الناصر بدأت مع الجماعة الإرهابية عند تكوين أول حكومة مدنية حيث أراد الإخوان ترشيح الوزراء ولكن الرئيس الراحل لم يكن يحب أبدا الضغوطات، ومن ثم استمرت العداوة إلى الآن.
وواصل، "نكسة 67 أوهمت المصريين أن ما حدث هو بسبب بعد الناس عن الدين والاتجاه إلى المشروع السوفيتي لدرجة أن الشيخ محمد متولي الشعراوي سجد سجدة شكر وصلى ركعتين أن مصر لم تنتصر في الحرب ولكن الشعراوي تأسف فيما بعد عن ذلك".