مسقط رأس الرئيس التونسي.. سيدي بوسعيد مدينة التاريخ والواجهة السياحية

01:22 م | الخميس 25 يوليو 2019

أعلنت الرئاسة التونسية وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي، حسبما أفادت وكالة الأنباء التونسية، والرئيس الذي ولد في 29 نوفمبر 1926 تعد "سيدي بوسعيد" هي مسقط رأسه فالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، المطلة على سواحل البحر المتوسط، وفي أعالي المنحدر الصخري المُطل على قرطاج وخليج تونس، في مدينة يظهر بها معالمها التاريخية.

وحسب تقرير لـ"العربية دوت نت"، تتميز سيدي بوسعيد بمنازلها ذات الباحات الواسعة والنقوش البسيطة، وهو ما قلدته المطاعم والفنادق المجاورة لها، وسط أشجار التمر، والصبيّر (التين الشوكي)، وأزهار الياسمين، لتغدو آية من الجمال تزّين الوجه الحضاري لتونس الخضراء، بألوانها الزرقاء وزخارفها العتيقة المطلية بالأسود.

سيدي بوسعيد مدينة الزرقة

وتعدّ "سيدي بوسعيد" الوجهة الرئيسية للسائحين الأجانب لدى زيارتهم تونس، حيث ترصد منارة البحر في أعلى تلتها صفاء مياهه الزرقاء التي تنعكس على شواطئه، وإلى جانب مناظرها الخلابة، تشتهر "سيدي بوسعيد" بأطعمتها وشرابها الشهي، وفي مقدمتها وجبة "الكُسْكْسِي"، والشاي الأخضر، والكفتاجي، واللبلابي، والعجة، والتسطيرة، والمعجنات المحلية المختلفة، وغيرها ما لذّ وطاب.

تاريخ سيدي بوسعيد

كان جبل سيدي بوسعيد يسمى"جبل المرسى" ويسمى أيضا "جبل المنار"، وكان الأمن والمراقبة والدفاع عن قرطاج الفينيقية في القرن السابع قبل الميلاد، وعن مدينة تونس من بداية الفتح الإسلامي إلى القرن الثاني عشر.

ومنذ نهاية القرن الماضي أطلق على جبل المنار "سيدي بوسعيد" لدى إحداث بلدية في هذا المكان سنة 1893 ويرجع هذا الاسم لولي صالح اسمه أبو سعيد الباجي، وهو أبا سعيد خلف ابن يحي التميمي الباجي (1231-1156) المولود في باجة القديمة وهي قرية صغيرة كانت في أحواز تونس قرب منوبة واندثرت الآن.