في ذكرى التأسيس الـ62.. رحيل الرئيس التونسي في يوم إعلان الجمهورية

12:38 م | الخميس 25 يوليو 2019

"الجمهورية" كلمة السر في 25 يوليو ليدوّن في تاريخ تونس، لتحيي فيه ذكرى إعلانها جمهورية، وتعزي فيه شعبها لرحيل رئيسها الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 93 عاما.

بدأ اليوم الخميس الموفق 25 يوليو 2019 باحتفال المواقع التونسية بالذكرى 62 لعيد الجمهورية، والذي جاء بعد عام ونصف من إعلان الاستقلال، حيث أعلنت الجمهورية التونسية في 25 يوليو 1957 إثر قرار المجلس القومي التأسيسي بالإجماع إلغاء الملكية.

وسردت قناة "نسمة" التونسية عبر موقعها الإلكتروني، تاريخ ذكرى إعلان الجمهورية، لتشير إلى أنه رغم أن المجلس التأسيسي كان رسميًا منكبًا على إعداد دستور في إطار الملكية الدستورية إلا أن هناك مؤشرات بدأت بالظهور منذ الاستقلال عن إمكانية تغيير نظام الحكم. فالنظام الحسيني أخرج منهكًا من 75 عاما من الاحتلال في حين خرج الحزب الحر الدستوري الجديد، أبرز مكون للحركة الوطنية منتصرًا في صراعه مع سلطات الحماية، وتمكن بالتحالف مع النقابات الأساسية في البلاد من الفوز في أفريل 1956 بكل مقاعد المجلس القومي التأسيسي.

وعلى إثر ذلك سحبت تدريجيا كل سلطات الأمين باي وفي 15 يوليو وقع استبدال حرسه بوحدة من الجيش التونسي المكون حديثا، وفي 22 يوليو اجتمع الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري الجديد ليتقرر نهائيًا تغيير نظام الحكم.

وبعد 62 عاما من تلك الذكرى، يشهد يوم 25 يوليو وفاة الرئيس التونسي باجي قايد السبسي عن عمر ناهز 93 عاما، بعدما نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة، فجر اليوم، بقرار من الأطباء المباشرين له.

كان الرئيس التونسي غادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها.

ونقل الرئيس التونسي، للمرة الأولى، يوم الجمعة 21 مايو الماضي إلى المستشفى العسكري؛ للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.