المستشفى العسكري.. هنا لفظ الرئيس التونسي أنفاسه الأخيرة

كتب: دينا عبدالخالق

المستشفى العسكري.. هنا لفظ الرئيس التونسي أنفاسه الأخيرة

المستشفى العسكري.. هنا لفظ الرئيس التونسي أنفاسه الأخيرة

توفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، عن عمر ناهز 93 عاما، بعدما نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة، فجر اليوم، بقرار من الأطباء المباشرين له.

كان الرئيس التونسي غادر المستشفى العسكري في تونس، 1 يوليو الجاري، إلى مقر إقامته في قرطاج، بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة للمرة الثانية، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية، وقتها.

ونقل الرئيس التونسي، للمرة الأولى، يوم الجمعة 21 مايو الماضي إلى المستشفى العسكري؛ للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه لوعكة صحيّة خفيفة، ثم غادر المستشفى في صحّة جيّدة، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة سعيدة قراش.

 

تتبع الدفاع الوطني.. ودشنت في مقر مستشفى Louis Vaillard الفرنسية

المستشفى العسكري في تونس.. هو المكان الذي لفظ فيه الرئيس الراحل أنفاسه الأخيرة صباح اليوم، وغالبا ما نُقل إليها في حال تعرضه لأي وعكة صحية، حيث زارها مطلع الشهر الجاري مسبقا، ومرتين بشهر يونيو الماضي، قبيل تدهور حالته الصحية.

تُعرف أيضا باسم "المستشفى العسكري الأصلي للتعليم" في العاصمة، إذ إنّها مستشفى عسكري وجامعي يتبع الدفاع الوطني، لذلك فهي تخضع لإشراف الإدارة العامة للصحة العسكرية، وفقا لموقعها الرسمي، إذ نقل إليها مرتين في يونيو الحالي.

يرجع تأسيس المستشفى للعام 1958، في مقر مستشفى Louis Vaillard الذي دشنته القوات الفرنسية في العام 1887 في منطقة العمران بالعاصمة التونسية، لتكون المؤسسة الصحية العسكرية الوحيدة ولفترة طويلة لكن تحت إدارة طبية مدنية، وتحولت إلى عسكرية تماما في العام 1972.

وفي عام 1989، أصدر رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة حينها زين العابدين بن علي، إسناد المستشفى إلى مصالح الصحة العسكرية، وإطلاق اسم المستشفى العسكري الأصلي للتعليم بتونس عليها.

توفر المستشفى عدة خدمات صحية للقادة العسكريين وعائلاتهم، والمدنيين التابعين لوزارة الدفاع الوطني وعائلاتهم بصفة خاصة، والمضمونين الاجتماعيين بصناديق الضمان الاجتماعي، والمدنيين بمقابل بصفة استثنائية.  

 

وعرفت المستشفى بأنّها "جامعي ومؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية تتمتع بالشخصيّة المعنوية والإستقلال المالي"، ويشارك في التدريس الجامعي وما بعد الجامعي في ميادين الطب والصيدلة وطب الأسنان وكذلك في تكوين الإطار شبه الطبي، كما ينظم ويساهم في كل الأعمال الاستشفائية الجامعية لفائدة التلامذة الضباط الأطباء والطلبة في الطب.

وعند الحاجة تشكل فرق طبية أو جراحية تعهد إليها مهمّة إسناد الوحدات العملياتية، أو التدخل في إطار عمل إنساني بتونس أو بالخارج لنجدة المواطنين عند الحاجة، وتتخذ كل التدابير التي تضمن حسن تنفيذ مخططات التدخل الطبي خلال الكوارث والعمليات العسكرية، فضلا عن أنّها تساهم في كل عمل يتعلق بالطب الوقائي والتثقيف الصحي، وتباشر أيضا أعمال البحث العلمي ويشارك فيها خاصّة في ميادين الطب والصيدلة وطب الأسنان.

 

 

 


مواضيع متعلقة