مأساة "رضا".. فقد ساقه ثم وظيفته: عايز طرف صناعى وفرصة عمل

مأساة "رضا".. فقد ساقه ثم وظيفته: عايز طرف صناعى وفرصة عمل
- طرف صناعى
- دراجة بخارية
- معاق
- فرصة عمل
- لاعب كرة قدم
- عكازين
- طرف صناعى
- دراجة بخارية
- معاق
- فرصة عمل
- لاعب كرة قدم
- عكازين
كان عائداً إلى بيته بعد يوم عمل شاق، استقل دراجته البخارية، وفى مخيلته طفلتاه اللتان تنتظرانه أمام الباب، فجأة ودون سابق إنذار دهسته سيارة نقل وفقد إحدى ساقيه. محمد رضا سالم، شاب لم يكمل عامه الثلاثين، توقفت حياته قبل 5 سنوات، بسبب ذلك الحادث الأليم الذى لا يزال أثره موجوداً على جسده، فقد ساقاً وتوقف عمل الأخرى، وبعد أن كان يعمل فنى تصنيع فى مصنع ببورسعيد، أصبح عاطلاً ينفق عليه والده، الذى أصيب بمرض فى القلب حزناً عليه.
يتشبث «رضا» بحلم أخير، وظيفة داخل نادى بورسعيد الرياضى كمشرف مكتبة، وطرف صناعى يساعده فى الحركة، هذان هما كل أمنيات الشاب الذى كان ماهراً فى لعبة كرة القدم: «لعبت فى النادى المصرى، والإسماعيلى شوية، لكن حلمى فى إنى أكون لاعب كرة قدم خلاص انتهى للأبد».
لا يطلب سوى وظيفة ينفق منها على زوجته وطفلتيه اللتين تدرسان فى المرحلة الابتدائية: «بقالى 5 سنين قاعد فى البيت، أبويا اللى بيصرف علينا وهو تعبان مايقدرش على الشغل»، باع بيته من أجل الإنفاق على علاجه الذى كلفه آلاف الجنيهات، حيث أجرى أكثر من عملية، منها ترقيع للقدم الأخرى التى كانت على حافة الضياع.
عمل «رضا» فى المصنع 10 سنوات كاملة، لكن بعد إصابته تم الاستغناء عنه دون تعويض مالى: «كنت فاتح بيت وعايش حياتى وفجأة لقيت نفسى من غير مصدر دخل». يسير بعكازين وسط أهل قريته التابعة لمحافظة بورسعيد، ويتمنى أن يجد من يحنو عليه بوظيفة: «فى رقبتى بنتين وأمهم وأبويا على قد حاله، مش عايز أمد إيدى لحد.. عايز أشتغل».