أوغلو ينقلب على أردوغان: كان يجب إبعادي من رئاسة الوزراء لتنفيذ سيناريو انقلاب 2016

أوغلو ينقلب على أردوغان: كان يجب إبعادي من رئاسة الوزراء لتنفيذ سيناريو انقلاب 2016
- أردوغان
- تركيا
- الرئيس التركي
- رئيس الوزراء التركي
- انقلاب تركيا
- أردوغان
- تركيا
- الرئيس التركي
- رئيس الوزراء التركي
- انقلاب تركيا
أدلى رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، يوم الخميس الماضي، بتصريحات صادمة في قضايا مختلفة، أبرزها كان فيما يتعلق بعملية إقالته من منصب رئيس الوزراء في مايو 2016، حيث قال: "كان يجب إبعادي من رئاسة الوزراء من أجل تنفيذ سيناريوهات من قبيل انقلاب 15 يوليو 2016، وتحقيق نقل تركيا من النظام البرلماني إلى نظام رئاسي مغلوط".
وأوغلو هو أحد أبرز رجال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الفترات الماضية، حيث تولى منصب وزير الخارجية الأسبق، وتم وصفه بأنه منظر السياسة الخارجية لأردوغان، كما تولى منصب رئاسة الوزراء وحزب العدالة والتنمية.
جاءت تصريحات داود أوغلو في حوار مع ثلاثة صحفيين معروفين في تركيا، وهم إسماعيل صايماز وعاكف بكي وياوز أوغهان، عبر قناةٍ على "يوتيوب"، نظرا لأن الإعلام التركي بشقيه الرسمي وغير الرسمي يفرض حظرًا شبه كامل على أي صوت معارض أو صوت من داخل الحزب الحاكم ينتقد ممارسات الرئيس أردوغان، مثل داود أوغلو وزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان الذي استقال من حزبه مؤخرًا.
تصريحات داود أوغلو، الذي ترأس الحكومة وحزب العدالة والتنمية بين عامي 2014 و2016، سلّطت الأضواء على أهمّ الأحداث التي شهدتها تركيا منذ عام 2016، على وجه الخصوص، وكشفت الستار عن خلفيات كثير منها، حيث أكد أن الرئيس أردوغان طالبه، من خلال اللجنة العليا للإدارة واتخاذ القرار بالحزب، أن يبدو في صورة "رئيس الوزراء دون أن يمارس سلطاته وصلاحياته"، بمعنى أنه خيّره بين أن يكون "دمية" ينفذ فقط الأوامر الصادرة منه أو الإقالة من منصب رئيس الوزراء.
وأعاد داود أوغلو للأذهان اضطراره إلى إعلان استقالته من منصبه في مايو 2016، عقب بيان وجه له عديدا من الاتهامات، بينها "العمالة لصالح ألمانيا"، نشرته "مجموعة البجع" (بليكان)، التي يترأسها "سرهاد ألبيراق"، شقيق وزير الخزانة والمالية "برات ألبيراق"، صهر أردوغان، ويتولى الصحفي صهيب أويوت الشؤون التنسيقية لها، في حين تتولى زوجته الصحفية هلال كابلان آليتها الداخلية، بحسب اعترافات عضو سابق في هذه المجموعة.
وتطرق داود أوغلو إلى أسباب خضوعه لضغوطات أردوغان المباشرة وغير المباشرة من أجل التخلي عن رئاسة كل من الحكومة وحزب العدالة والتنمية قائلا: "لو لم أترك منصب رئيس الوزراء بعد بيان هذه المجموعة، وقررت التوجه لمؤتمر عام لاختيار رئيس جديد للحزب، لتعرض حزبنا لانقسامات داخلية، وهو الأمر الذي لم أرغب فيه، طلبوا مني أن أكون رئيس وزراء هزيل الأداء ومنزوع السلطات والصلاحيات، وهذا كان مخالفًا لطبعي، الأمر الذي قادني إلى الاستقالة من منصبي".
وذكر داود أوغلو أنه كان يدعم نظاما برلمانيا قويا يمثل كل التيارات السياسية ويحمل تركيا إلى آفاق المستقبل، وأنه عرض على أردوغان ترسيخ وتدعيم هذا النظام بدلا من البحث عن أنظمة أخرى، ثم كشف عن السبب الحقيقي الذي دفع أردوغان وحلفائه إلى إقالته من رئاسة الوزراء قائلاً: "كان يجب إبعادي من رئاسة الوزراء من أجل تنفيذ سيناريوهات من قبيل انقلاب 15 تموز 2016، والدفع بالبلاد إلى انتخابات متتالية، وتحقيق نقل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي المغلوط.. والدفع بالبلاد في نهاية المطاف إلى أحضان تحالفات علنية وسرية".