نواب ليبيا من البرلمان المصرى: نسعى لوحدة بلادنا واستقرارها فى مواجهة الإرهاب المدعوم من تركيا وقطر

نواب ليبيا من البرلمان المصرى: نسعى لوحدة بلادنا واستقرارها فى مواجهة الإرهاب المدعوم من تركيا وقطر
- البرلمان الليبى
- نواب ليبيا
- ليبيا
- الجيش الليبى
- حفتر
- الجماعات الإرهابية
- النواب الليبى
- البرلمان الليبى
- نواب ليبيا
- ليبيا
- الجيش الليبى
- حفتر
- الجماعات الإرهابية
- النواب الليبى
أكد وفد من البرلمان الليبى، يمثل كل التيارات السياسية فى ليبيا، خلال زيارته أمس لمجلس النواب المصرى، أنه الجهة المنتخبة الوحيدة فى ليبيا وممثلها الشرعى والقانونى، وأن لديه خارطة طريق لدعم إطار استقرار ليبيا ودعم المؤسسة العسكرية فيها بقيادة المشير خليفة حفتر، وتعزيز دور مجلس النواب الليبى، مشددين على أن الجيش الليبى استعاد عافيته، كما أن القوى السياسية تعمل على صياغة حل توافقى الآن يرضى جميع الأطراف ويدعم مدنية الدولة.
وأكد الوفد، فى تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين، على هامش زيارتهم، أنه فى الوقت الذى تنسق فيه مصر مع ليبيا على كافة المستويات، لدعم استقرار الدولة، ومواجهة الجماعات والتنظيمات المسلحة والإرهابية، فإن قطر وتركيا تقدمان دعماً مباشراً لتلك التنظيمات وتمدها بالأسلحة، لافتاً إلى أن التنسيق مع مصر أسفر عن تحرير المنطقتين الشرقية والجنوبية فى ليبيا.
وقال النائب الليبى عبدالمطلب ثابت، فى تصريحات للمحررين الصحفيين، على هامش الزيارة، إن التدخل التركى أصبح مكشوفاً وسافراً داخل ليبيا، وبدعم مباشر من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للميليشيات والجماعات الإرهابية، من خلال مدها بالأسلحة، لافتاً إلى أن الهدف من زيارة الوفد البرلمانى لمصر هو العمل من خلال مجلس النواب المصرى، وجامعة الدول العربية، على توحيد الجهود العربية لمواجهة المد التركى، ومحاولاته التدخل فى المنطقة.
وأضاف «ثابت»: «أردوغان كان لديه طموح واسع فى المنطقة، لكنه تكسر بعد ثورة 30 يونيو فى مصر، وهو الآن يسعى للسيطرة على ليبيا من خلال دعم الجماعات الإرهابية، لفتح ثغرة يحقق من خلالها طموحه فى المنطقة بالكامل»، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً متكاملاً مع مصر على كل الأصعدة، وبين القوات المسلحة المصرية والقوات الليبية لمواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، وقد أسفر هذا التنسيق عن تحرير المنطقتين الشرقية والجنوبية.
"ثابت": التنسيق مع مصر أسفر عن تحرير المنطقتين الشرقية والجنوبية.. ونعمل على صياغة حل توافقى يرضى الجميع ويدعم مدنية الدولة
وشدد «ثابت»، فى تصريحات لـ«الوطن»، على أن «الجيش الليبى استعاد عافيته، وأنه فى الأسابيع المقبلة سنسمع أموراً تسر فيما يتعلق بالعاصمة الليبية، كما أن القوى السياسية تعمل على صياغة حل توافقى الآن يرضى جميع الأطراف ويدعم مدنية الدولة، ومجلس النواب الليبى يُجهز زيارات للكونجرس الأمريكى والاتحاد الأوروبى لشرح الأوضاع فى ليبيا، وجهود القوات المسلحة الليبية مع القوى السياسية فى مواجهة الإرهاب واستعادة الاستقرار، وقطع طرق الإمداد والدعم بين قطر وتركيا من جهة والإرهابيين من جهة أخرى».
وأشاد «ثابت» بالقيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووصفها بالحكيمة، مضيفاً: «الشعب المصرى له مواقف تاريخية مع نظيره الليبى، وقد اكتوى الشعبان بنار الإرهاب وتنظيم الإخوان، الذى صنفه البرلمان الليبى كذلك كتنظيم إرهابى، هو وكل من يتعامل معه، ممن تقودهم أطماع خاصة وأجندات ومصالح خارجية».
وأوضح عضو البرلمان الليبى أن الغرض من زيارتهم الحالية إلى القاهرة، وللبرلمان المصرى، هو طلب دعمه لخارطة الطريق فى دولة ليبيا، وأن محاور الحديث حولها جاءت فى إطار استقرار دولة ليبيا ودعم المؤسسة العسكرية بقيادة المشير خليفة حفتر، وتعزيز دور مجلس النواب الليبى، باعتباره السلطة التشريعية والجهة الوحيدة المنتخبة فى دولة ليبيا وممثلها الشرعى والقانونى.
وقالت النائبة أسمهان عبدالقادر، عضو الوفد الليبى، لـ«الوطن»، إن مصر أول دولة مدت يدها وقدمت الدعم للشعب الليبى، وأنهم كممثلين عن هذا الشعب متفائلون بالدعم المصرى وجهود مصر لرأب الصدع فى ليبيا، وإعادتها دولة مستقرة، فى الوقت الذى تدعم فيه دول أخرى سفك الدماء فى ليبيا، وترعى الإرهاب والتطرف، مضيفة: «نؤمن بالتعايش ونستمع للجميع ونتعاون مع كل دول الجوار، ونؤكد أن وحدة الشعب الليبى البداية الحقيقية لوحدة الصف العربى من جديد، فى مواجهة المؤامرات الدولية التى تحاك ضده منذ سنوات طويلة».
وأكد النائب الليبى محمد عامر العبانى أن مجلس النواب الليبى الحالى تم تشكيله بموجب القانون رقم 10 لسنة 2014 الصادر من المؤتمر الوطنى العام من خلال انتخابات يوليو 2014 التى ظهرت نتائجها دون أن يطعن عليها أحد، مضيفاً: «ليس غريباً على مصر الشقيقة أن تدعو إلى هذا الحوار فى ظل الأزمات والصراعات التى يمر بها الشعب الليبى فى هذه المرحلة بسبب تيارات ليست سياسية ولكنها إرهابية اختطفت العديد من المدن الليبية».
وشدد «العبانى» على أن مجلس النواب الليبى، السلطة الرسمية فى البلاد، سبق أن أصدر قراراً فى 2014 بحل هذه التيارات ونزع سلاحها، ولكن نظراً لعدم وجود قوة عسكرية وطنية وقتها لم يتم تنفيذ القرار.
وعلى الجانب المصرى، قال اللواء سعد الجمال، نائب رئيس البرلمان العربى، عضو لجنة الشئون العربية بـ«النواب»، إن مصر، قيادة وشعباً، مهمومة دائماً بقضايا الأشقاء، وفى القلب ليبيا، وننتظر من البرلمان الليبى لم الشمل، مضيفاً: «وحدة البرلمان الليبى هى وحدة للشعب بالكامل، وهناك مؤامرات تحاك ضد الأمة العربية، وعلينا أن نفوت الفرصة على أهل الفتن والخونة».
وأشار «الجمال» إلى أن الوفد الليبى الذى زار القاهرة يمثل كافة التيارات السياسية داخل ليبيا ويمثلون جغرافياً الشرق والجنوب والغرب الليبى، وهدفهم هو لم الشمل الليبى، ووجه حديثه إلى أعضائه، قائلاً: «مصر سند لكم ولدولتكم، والتئام مجلس النواب الليبى هو التئام للشعب بأكمله، والشعب المصرى مهموم بالقضية الليبية، ونرى أن مجلس النواب الليبى هو الممثل الشرعى للشعب الليبى».
ورحب النائب أحمد رسلان، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بالوفد الليبى، مؤكداً أن مصر يهمها فى المقام الأول أن تعود ليبيا متماسكة ومستقرة وقوية إلى الصف العربى.
وأضاف «رسلان»: «البرلمان المصرى سند لليبيا وشعبها»، مشيراً إلى أن الزيارة التالية ستكون من البرلمان المصرى إلى نظيره الليبى، بعد الوحدة الليبية، خصوصاً أن أمن ليبيا القومى جزء لا يتجزأ من الأمن المصرى القومى، لذلك فالقاهرة لن تدخر أى جهد للم الشمل الليبى وتحقيق التوافق بين كل الأطراف هناك، وأن الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وجه بتسخير كافة إمكانيات مجلس النواب المصرى لخدمة القضية الليبية».
وخلال الزيارة تفقد أعضاء مجلس النواب الليبى أروقة مجلس النواب المصرى، ومن بينها متحف المجلس، الذى يضم التاريخ البرلمانى المصرى على مدار التاريخ، بالإضافة إلى القاعة الرئيسية للمجلس التى يعود تاريخها لأكثر من 150 عاماً، والتقطوا الصور التذكارية أمام قُبة البرلمان.