رئيس «نواب ليبيا»: «السيسى» مهتم بإنقاذ شعبنا.. وعناصر تركية تخرب بلادنا

رئيس «نواب ليبيا»: «السيسى» مهتم بإنقاذ شعبنا.. وعناصر تركية تخرب بلادنا
- المستشار عقيلة صالح
- مجلس النواب الليبى
- ليبيا
- الميليشيات المسلحة
- اتفاق الصخيرات
- الجيش الليبي
- السراج
- المستشار عقيلة صالح
- مجلس النواب الليبى
- ليبيا
- الميليشيات المسلحة
- اتفاق الصخيرات
- الجيش الليبي
- السراج
أشاد المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبى، بالاهتمام الكبير من الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنقاذ الشعب الليبى من الميليشيات المسلحة والإرهابيين، وتابع «عقيلة»، فى حوار خاص أجراه مع قناة «إكسترا نيوز»، أن لقاءه بـ«السيسى» كان مثمراً، خاصة أن مصر حريصة على تماسك وترابط مؤسسات الدولة الليبية واستقرارها، وعلى ألا تنهار ليبيا، كاشفاً أنه أطلع الرئيس السيسى على الوضع بالأراضى الليبية.
وأضاف أن اتفاق «الصخيرات» ليس كتاباً مقدساً، والذين وقعوا عليه ليس لهم صفة، وأن هناك عناصر من تركيا وراء وقوع العديد من المجازر فى ليبيا، وذلك فى ظل أمر ودعم الرئيس التركى أردوغان لتلك الميليشيات المسلحة، وبتدخله فى الشأن الليبى وإعلانه عداوته لشعب ليبيا وتخريبه لبلادنا.
وأكد أن الجيش الليبى يدافع عن حقوق ليبيا وحدودها من الاتجاهات كافة، ويؤدى واجبه تجاه حماية العاصمة من الميليشيات المسلحة والمرتزقة، لافتاً إلى أن عملية الكرامة التى قادها الجيش لم يكن هدفها تحرير بنغازى أو درنة فقط، ولكن تحرير كامل التراب الليبى من أى قوى أجنبية.
وتابع أن الميليشيات المسلحة توزع ثروات الشعب على أعضائها وتختطف المدنيين وتهدر المال العام بعد سيطرتها على المصرف المركزى فى طرابلس، التى تسيطر عليها الميليشيات، وقال: «من غير المعقول أن يحمى الجيش الليبى النفط والآبار البترولية، ويعود المال للميليشيات، فدخل النفط يودع بالمصرف المركزى، الذى تسيطر عليه الميليشيات»، لافتاً إلى أنه تبين أن هناك مؤامرة لتمكين جماعة الإسلام السياسى ومن معهم من ليبيا، وأصبح دخل المصرف بأكمله يذهب للميليشيات، مطالباً بإشراف أممى لتوزيع الثروات الليبية بالعدل بين كل الليبيين، خصوصاً أن الجيش الليبى هو الذى يؤمن الدولة الليبية فى الداخل والخارج.
نطالب بإشراف أممى لتوزيع ثروات الدولة بالعدل.. ورئيس حكومة الوفاق يحتمى بالإرهابيين فى طرابلس.. وعليه التبرؤ من تحالفه مع جماعات الإسلام السياسى
وقال «صالح» إن مجلس النواب الليبى رفض إعطاء الثقة لحكومة السراج، وأنها لم تؤد اليمين الدستورية، مشدداً على أنها حكومة بلا ولاية ولا شرعية وقراراتها لا يعتد بها، كما أن المحاكم الليبية أصدرت العديد من الأحكام بعدم شرعية حكومة السراج، ونرى الحل فى العودة إلى الشرعية والدستور الليبى الذى يحدد كيفية انتخاب الرئيس ويحدد سلطات مجلس النواب، وأى شخص يريد توقيع اتفاقية بشأن الشعب الليبى يعود لمجلس النواب وليس للحكومة، كما لا يمكن لأى عضو بمجلس النواب التوقيع على أى اتفاق إلا بعد العودة للمجلس.
"عقيلة": أطلعنا الرئيس على الوضع فى الأراضى الليبية.. وحكومة "السراج" غير شرعية ولم نمنحها الثقة.. والجيش يحمى النفط والميليشيات تحصل على عائده
وتابع: «إذا أراد السراج تقديم مبادرة تفيد الشعب الليبى أو يظهر حسن نواياه، عليه أن يتبرأ من تحالفاته مع الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة بالعاصمة، وأن يمنعها من صرف الأموال الليبية، وأن يتخلى تماماً عن مطالبته بإدانة الجيش الليبى»، وأضاف أن التنظيمات الإرهابية لا تعرف شيئاً سوى السيطرة على الدول وابتزازها، لافتاً إلى أن أى ضرر بليبيا له تأثير على دول الجوار، سواء كانت دولاً عربية أو أفريقية، كما أن خطر هذه التنظيمات قد تجاوز الحدود ووصل إلى أوروبا.
وتابع أن من يتحكمون فى العاصمة الليبية مجموعات مسلحة أتت من كل مكان لمحاربة الشعب العنيد الذى لن يسمح لأحد بالسيطرة عليه، وهناك الكثير من المعتقلين الليبيين تحت سيطرة الميليشيات والتنظيمات المسلحة الموجودة فى ليبيا منذ عدة سنوات، و«السراج» نفسه لا يستطيع ولا يمتلك قرار الإفراج عنهم، مشدداً على أن «السراج» يجب أن يخرج من الساحة السياسية إذا لم يستطع تنفيذ المطلوب منه، كما أنه ليس لديه رأى واضح فى التدخل التركى، وأنه عندما استعان بالميليشيات المسلحة أو غيرها لتأمينه أصبح تحت رحمتها، ولم يعد لديه قدرة للموافقة على شىء أو إقرار أمر إلا فى حالة موافقة تلك الجماعات عليها.
التنظيمات الإرهابية لا تعرف شيئاً سوى ابتزاز الدول.. وخطرها تجاوز الحدود ووصل إلى أوروبا
وقدم رئيس مجلس النواب الليبى روشتة الخروج من الأزمة، قائلاً إنه يجب العودة للدستور وتشكيل حكومة وحدة وطنية وعقد انتخابات رئاسية وأخرى برلمانية، مشيراً إلى أنه إذا كان «السراج» يريد أن يترشح للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية عليه أن يأتى عن طريق صندوق الانتخابات، لأن السلاح وفرض السلطة وسائل ضد الشرعية وإرادة الليبيين، وتابع أنه لا بديل عن اللجوء إلى الآلية الديمقراطية المتعارف عليها عالمياً.
وأشار إلى أن مجلس النواب الليبى ألغى قانون العزل السياسى، مضيفاً: «نساعد على جمع الشمل بين الليبيين والمصالحة بينهم، ومحاكمة جميع الإرهاربيين، ولا أعتقد أن أى شخص سيقدم على انتخاب شخص متهم بأنه إرهابى، فالصورة الآن أصبحت واضحة لصناع القرار، وكل قادة الدول كانت تؤيد حكومة الوفاق وهذه الجماعات، ولكنهم الآن امتنعوا عن ذلك بعد أن شاهدوا ما حدث فى ليبيا، واعترفوا الآن بالجيش الوطنى الليبى».
ودعا «عقيلة» الإعلاميين الأتراك، الذين اتهموا الجيش الليبى بأنهم «مرتزقة حفتر» لزيارة ليبيا ويتأكدون أن جيشنا نظامى، وعليهم زيارة طرابلس ليشاهدوا الجماعات الإرهابية والميليشيات التى تحارب الجيش الليبى ليعلموا من هم المرتزقة، مطالباً العالم بـ«احترام إرادة الليبيين، والاعتراف بمجلس النواب المنتخب على أنه السلطة الشرعية الفعلية الوحيدة فى ليبيا، حسبما قال رئيس أكبر دولة عربية، وهى مصر».