الجامع الأزهر ينفي إشهار كوفي كودجا إسلامه: جاءنا زائرا.. فرحبنا به

كتب: سعيد حجازي

الجامع الأزهر ينفي إشهار كوفي كودجا إسلامه: جاءنا زائرا.. فرحبنا به

الجامع الأزهر ينفي إشهار كوفي كودجا إسلامه: جاءنا زائرا.. فرحبنا به

تداولت بعض المواقع وصفحات السوشيال ميديا أخبارًا حول إعلان حكم بنين كوفي كودجا الحكم الدولى السابق، اعتناقه الدين الإسلامي، وظهوره في صور جديدة بمشيخة الأزهر الشريف.

عودة: لسنا الجهة المعنية بذلك.. والزيارة لم تكن مرتبة

الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر نفى تلك الأنباء، في تصريحاته لـ"الوطن"، مؤكدًا أنَّ الزيارة لم يكن لها ترتيب مسبق، بل كانت مفاجئة، متابعا "رحبنا به ضيفاً في الأزهر الشريف، والرجل جاء باعتبار الجامع الأزهر أثر حضاري وثقافي فقط وكان يرغب في التعرف على الجامع".

مدير عام الجامع: الكل يزورنا على اختلاف أجناسهم وأديانهم

وقال "عودة"، إن كودجا كان متشوقًا لتلك الزيارة وانتهز إقامة البطولة في مصر لزيارة الجامع الأزهر، ومراحل تطوره وإنشائه ولم يتطرق الأمر إلى إشهاره للإسلام، مجددًا أنَّ كل تلك الأنباء غير صحيحة بالمرة.

وأضاف مدير عام جامع الأزهر: "الأزهر لا يتعرض لأحد من الناحية الدينية، وكل الناس تزور الجامع الأزهر على اختلاف أجناسهم وعلى اختلاف أديانهم، ونبين للناس الأثر العملاق وتلك الحضارة التي امتدت لتاريخ طويل تنشر الوسطية".

وأكد: "لا نتدخل للأفكار أو الديانة بل نؤمن أن الأسلام يدعو لمحاسن الأخلاق والسماحة والمحبة ولم نتطرق مع الرجل لمثل تلك الأقوال، ونرحب بكل الزوار، والجامع ليس جهة معنية بإشهار الإسلام من عدمه".

تابع: "رحبنا بالضيف، وأجرينا معه بجولة داخل الجامع، وتعرف على تطورات البناء ومراحل الترميم، وكان منبهرًا بتلك الحضارة العملاقة".

واستقبل الجامع الأزهر، أمس، رئيس الجهاز الفني لمنتخب بنين لكرة القدم المشارك في البطولة الأفريقية عام 2019، والتي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو الجاري.

وأعرب رئيس الجهاز الفني عن مدى سعادته بزيارة الجامع الأزهر، واستمتاعه بالتعرف على ما يضمه الجامع الأزهر من أروقة، ومراحل البناء والتطور التي مر بها الجامع على مدار العصور السابقة.

وأوضح هاني عودة مدير عام الجامع الأزهرن في بيان للجامع، أنَّ "الأزهر الشريف جامعًا وجامعة، وأن الجامع بني في عهد الفاطميين، وأول ما بُني منه ما يعرف بالظلة الفاطمية، ثم ما لبثت التوسعات تزداد فالتحق بالجامع الظلة العثمانية، والمدرسة الجوهرية، والمدرسة الأقبغاوية، والمدرسة الطيبرسية، والرواق العباسي، ورواق المغاربة الذي كان يدرس به طلاب أهل المغرب وما حولها، ورواق الأتراك الذي كان يدرس به طلاب تركيا وما حولها، ورواق الجبرت الذي كان يدرس فيه أهل أفريقيا، وهذا يدل على عالمية الجامع الأزهر منذ القدم، ثم لما كثر عدد الطلاب تحولت الدراسة بعد ذلك إلى ما عرف باسم الكليات".

كما اصطحب أيمن الدسوقي منسق مكتبة الجامع الأزهر، الوفد في جولة تعريفية شملت كل نواحي الجامع الأزهر.

وفي نهاية اللقاء، تقدم رئيس الجهاز الفني بالشكر للأزهر الشريف ولشيخه الجليل أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الذي أعاد الدراسة بالأروقة إلى سابق عهدها، وأعرب عن بالغ سعادته بهذه الزيارة.

 

 


مواضيع متعلقة