في الذكرى الـ1079 على إنشائه.. الجامع الأزهر في عيون زواره الأجانب

كتب: حسين عوض الله

في الذكرى الـ1079 على إنشائه.. الجامع الأزهر في عيون زواره الأجانب

في الذكرى الـ1079 على إنشائه.. الجامع الأزهر في عيون زواره الأجانب

تعد منطقة الدرب الأحمر أقدم مناطق القاهرة التاريخية وتضم 65 أثرا إسلاميا، أبرزها مسجدي الحسين والأزهر الشريف، ويفصل بينهما نفقا للمشاة، ولكنك تجد الأخير يتربع على عرش المنطقة وتفوح منه رائحة التاريخ، فـ"الأزهر" ليس مجرد مسجد يتوجه إليه المصلون، فهو أقدم أثر فاطمي في مصر.

تاريخه جعله يحتل مكانة كبيرة فى قلوب المصريين، ليظل علامة من علامات القاهرة فى أذهان الأجانب أيضا كلما جاءوا إلى بلدنا.

وفي السابع من رمضان من كل عام توافق ذكرى افتتاحه، حيث شهد أمس، الذكرى الـ1079 له، ونظمت مشيخة الأزهر احتفالية كبرى ضمت العديد من الزوار من مختلف دول العالم، وإفطارا جماعيا للصائمين.

ريتشارد: مليء بالروحانيات.. وشعرنا بالأمان والطمأنينة بداخله

التقت "الوطن" عددا من زوار الجامع الأزهر خلال الاحتفالية، الذين تنوعوا ما بين وافدين من إنجلترا وكوريا وأفغانستان والهند والسودان وأوغندا.

في البداية يقول "ريتشارد" وهو برفقة زوجته "شارلتر": "نزور مصر كل عام وأول مرة يحالفنا الحظ ونزور الجامع الأزهر ونشهد هذه الاحتفالية المبهرة، لاحظنا الاندماج بين الثقافات المختلفة بلا حدود، فلم نستطع تمييز المصريين عن غيرهم".

وأضاف: "الجامع الأزهر تحفة معمارية عظيمة، وفي غاية الأهمية، حيث لا يقل قيمة عن الأهرامات، شعرنا بداخله بسعادة وراحة نفسية، الجامع مليء بالروحانيات رغم الزحام بداخله، وشعرنا بداخله بالأمان والطمأنينة".

سنان: الجامع أبهرنا.. ورسالته عالمية فكل الجنسيات شهدناها هنا

محمد سنان، شاب سوداني، يزور الجامع للمرة الأولى: "شهدنا داخل الجامع التاريخ وكل الجنسيات البشرية، فالأزهر رسالته عالمية كما حدثني والدي، فقد درس بالأزهر، وحكى لي الكثير عن الجامع وأصالته وعراقة مبانيه، وأول ما دخلته، زاد انبهاري، شعرنا بداخله أننا في الكعبة، وسأحرص على زيارته في كل زيارة لي إلى مصر".

واستطرد "سنان": "والدي حاليا دكتور علوم حديث في جامعة الملك خالد بالسعودية، وعندما أعود، سأقول له أني رأيت جامعته، والجامع الذي حكي لي عنه الكثير، والأماكن التي كان يذاكر فيها داخل الجامع، وعليه أن يفخر أضعافا لدراسته في هذه الجامعة".

شيشاني: بيت الله أهدى وأجمل مكان للمذاكرة

مسلم بلال، من دولة الشيشان، وأحد طلاب جامعة الأزهر، يقول: "أزور جامع الأزهر يوميا، فأنا أشعر داخله براحة وسكينة، فهو بيت الله، مكان العبادة، وأهدى وأجمل مكان للمذاكرة",

وواصل حديثه: "ما أجمل أن نُحيِي ذكرى العلماء الذين خدموا الأمة الإسلامية بأكملها بكل ما لديهم من قدرات علمية وثقافية وأدبية، ومساهمتهم في نشر منهج الأزهر الوسطى المعتدل عبر العصور، وإيضاح الصورة الصحيحة عن الإسلام، وحتى إن سافرنا إلى بلادنا، سنزور الأزهر باستمرار، وهذا واجبنا، وعلى كل طالب وافد وفيّ لجامعته أن يزوره".

ويقول الأوغندي، سريمبا فاروق: "مكانة الأزهر في بلدنا مرموقة للغاية، والصغار والكبار يسمعون عنه كل ما هو طيب، ونحن نقدر جهود علمائه في سبيل نشر صحيح الإسلام".

وأشار إلى أنه "ومنذ أكثر من قرن وطلابنا يدرسون في الأزهر، وكل خريجيه يرتقون لأعلى المناصب، وأصبح كل الشباب يتمنون أن يدرسوا فيه، وكل أوغندي يتمني لو يمر في الأزهر ليوم واحد، وقراءة تاريخه هو وعلمائه يفيدنا بالكثير، ويكفينا مجاورة هؤلاء العلماء، وكل القيادات الأوغندية تتمنى أن يكون كل شباب بلادنا خريجي الأزهر، وأتمني أن أكون أحد علماء الأزهر الشريف في بلدنا، أُبَلِّغ صحيح الدين الإسلامي الوسطى المعتدل".

 


مواضيع متعلقة