"ميادة".. طالبة تبيع الأسطوانات لمساعدة والدها المعاق فى الغربية

كتب: رفيق محمد ناصف

"ميادة".. طالبة تبيع الأسطوانات لمساعدة والدها المعاق فى الغربية

"ميادة".. طالبة تبيع الأسطوانات لمساعدة والدها المعاق فى الغربية

فتاة لم يتخط عمرها 15 عاماً، أجبرتها الظروف على النزول للشارع، لمساعدة والدها فى بيع أسطوانات البوتاجاز بين شوارع القرية، لمعاونته فى تدبير احتياجات الأسرة المكونة من 5 أفراد، لم تلتفت إلى نظرات زميلاتها فى المدرسة، ساعية نحو هدف واحد هو «الستر».

«ميادة حجازى»، طالبة فى الصف الثالث الإعدادى، والدها موظف فى الشئون الاجتماعية، ومعاق فى إحدى قدميه، وسبق أن واجه متاعب صحية بعد إصابته بالغضروف، إلا أن مرضه لم يمنعه من التفكير فى عمل إضافى، نظراً لعدم كفاية دخله من الوظيفة الحكومية، فكانت فكرة بيع أسطوانات البوتاجاز أسهل طريق إلى الدخل الإضافى، وحينما رأت الطفلة معاناة والدها المريض، قررت معاونته دون تردد: «أنا داخلة 3 إعدادى وقررت أساعد والدى بالعمل فى بيع الأسطوانات فى الإجازة، لتحسين دخلنا وتوفير احتياجات البيت».

«والدى رفض فى البداية فكرة العمل معه ومعاونته، كان خايف عليا من نظرات الناس، ومع إصرارى وافق»، قالتها «ميادة» مشيرة إلى أنها تتسلم أسطوانات البوتاجاز من المستودع وتحملها على «تروسيكل»، لتبدأ رحلة الطواف بالقرية والقرى المجاورة لبيع بضاعتها: «فى بداية عملى كان والدى يرفض ذهابى للمستودع بمفردى، خوفاً من تعرضى لأى أذى، وبعد فترة وثق فى، وبدأت العمل بمفردى، خاصة فى الفترة الصباحية».

استطاعت التوفيق بين الدراسة والعمل وتتمنى دخول كلية الطب

وأوضحت أنها نجحت فى الصف الثانى الإعدادى وانتقلت إلى الصف الثالث الإعدادى وتعمل مع والدها منذ سنتين، دون أن يعطلها العمل عن دراستها، متمنية الحصول على درجات عالية فى الشهادة الإعدادية تمكنها من دخول الثانوية العامة، تمهيداً لتحقيق حلمها بدخول كلية الطب، لتصبح طبيبة تساعد فى تخفيف آلام المرضى وعلاج الفقراء.


مواضيع متعلقة