بتليفون وعجلة.. "عصمت" دليفري أسطونات بوتوجاز: بطلع للدور السادس

بتليفون وعجلة.. "عصمت" دليفري أسطونات بوتوجاز: بطلع للدور السادس
- أسطوانات الغاز
- السيدة زينب
- أدوار
- أسطوانات البوتوجاز
- أسطوانات الغاز
- السيدة زينب
- أدوار
- أسطوانات البوتوجاز
مكالمة هاتفية، تكفي لجعل عصمت حسن، يقوم بتغير مسار عجلته، الذي يحمل عليها عدد من أسطوانات البوتوجاز، متنقلًا بين شوارع السيدة زينب وعابدين لبيعها، معتمدًا على تعاملاته مع عدد من الزبائن الذين لازالوا ملتزمين باستخدام أسطوانات الغاز في منازلهم.
مع بداية الخيوط الأولى من الصباح، يستيقظ صاحب الـ 61 عاما، منتظرًا أمام إحدى الشوارع بمنطقته، مجيء سيارة مستودع أسطوانات البوتجاز، يحمل منها ما يستطيع من أسطوانات، متجولًا لبيعها على عجلته بشكل يومي: "باجي كل يوم الصبح بدري استنى عربية المستودع باخد منها أسطونات على قد احتياجات اليوم و الطلبات و بوصلها للناس بالعجلة بتاعتي، حسب احتياجتهم بتصلوا بيا يطلبوني ".
بقدمان تعانيان من خشونة في الركبة، وكتفان مائلان من ثقل الحمل عليهما يتنقل عصمت، بعد تلقيه مكالمة هاتفية تطلب منه أسطوانة بوتجاز، ذاهبًا بدراجته المحلمة بالأسطوانات والذي يضطر في أغلب الأوقات إلى حملها على كتفيه لأدوار عالية بالمنازل، متذكرًا أياما كان يتجول فيها بأسطوانة واحدة قبل شرائه للدراجة: "من 40 سنة وبشتغل في بيع الأنابيب، غصب عني لازم أطلع لو لحتى لدور السادس شايل الابنوبة، بس بزود 5 جنيه عشان أوفر لقمة عيش، والتليفون دلوقتي بقى مسهل كل حاجة بقيت عامل زي بتاع الدليفري".
يعيش عصمت، برفقة زوجته و بناته التي بينهم واحدة لا زالت تدرس في الجامعة، متحملًا مشقة العمل لأجل توفير احتياجاتها، محاولًا توفير معاش ثابت له، لكنه متوقف على عدم تعديه الـ 65 عاما: "ماحلتيش غير صحتي، هي اللي بتأكلنا وتوفر مصاريف بنتي في دراستها، زمان كنت بسرح بأنبوبة واحدة على ظهري أبيعها وآجي أخد تاني وأبيعها، دلوقتي بقدر أوصل 4 في وقت واحد بالعجلة".