الكنيسة تبشر في الغرب بالتنمية والديمقراطية في مصر

كتب: مصطفى رحومة:

الكنيسة تبشر في الغرب بالتنمية والديمقراطية في مصر

الكنيسة تبشر في الغرب بالتنمية والديمقراطية في مصر

"الكنيسة أقدم كيان شعبي على أرض مصر".. هكذا تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في عظته الأسبوعية الأربعاء الماضي، التي ألقاها بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا رويس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

لم تنفك الكنيسة يوما عن الدفاع عن مصر والذود عن ترابها، ودعمها في وقت الشدائد والمحن، يشهد لها التاريخ بذلك وأبرز دليل رفض البابا بطرس الجاولي، الحماية الروسية للأقباط أيام محمد علي، ومن بعده رفضت الكنيسة تذرع الإنجليز بحماية الأقباط عقب ثورة 1919، عن الخروج من البلاد ومنحها الاستقلال التام.

الكاتدرائية رفضت تشويه ثورة 2013 والبابا طالب قادة العالم بدعم إجراءات الرئيس

وفي عهدنا الحديث تجلت مواقف الكنيسة بمختلف طوائفها في الوقوف مع مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، فحول البابا تواضروس، إيبارشيات الكرازة المرقسية في الخارج إلى سفارات شعبية، للتعريف بحقيقة الأوضاع في مصر، ورفض مصطلح انقلاب عما حدث في 3 يوليو 2013، وإنما انحياز من الجيش إلى إرادة الشعب المصري للتخلص من حكم الدولة الدينية، تلك المواقف التي ساهمت في تغيير صورة مصر في الغرب، اتبعها التصريح الخالد للبابا تواضروس بعد حوادث أعتداء الإخوان وانصارهم في 14 أغسطس 2013 على الكنائس: "وطن بلا كنائس خيرا من كنائس بلا وطن".

وعلى مدار السنوات الماضية، وضع البابا تواضروس على عاتقه التبشير بمستقبل مصر ونهضتها عقب الثورة، خلال زيارته الخارجية، ولقاءاته المتعددة من القادة والمسؤولين الأجانب.

فحدث البابا، الرئيسة الألمانية إنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملكة بريطانيا، ورئيس وزراء استراليا، وبابا الفاتيكان، وغيرهم من المسؤولين الغربيين عن مصر والتطور الذي يجري فيها، ولم يطلب مطالبا فئوية للأقباط أو الكنيسة وإنما كان الوطن هو الحاضر في كل لقاءاته، وطلب دعمها في إجراءاتها الإصلاحية، ومد يد العون للنهوض بها على مستويات التعليم والثقافة.

وفي بلاد العم سام، ذهب البابا لمرتين منذ جلوسه على الكرسي البابوي، آخرهما العام الماضي، طالب خلالهم أقباط المهجر بدعم مصر وعدم الالتفاف إلى ما ينشر في الإعلام، مشيرا إلى كثير من الأكاذيب التي تحاك ضد الوطن، ومبشرا بالمشروعات القومية التي تجري في ربوع مصر التي ستنقلها إلى مستقبل مشرق.

رئيس الإنجيلية لأعضاء الكونجرس: القاهرة تواجه التحديات بخطوات جادة نحو التنمية والديمقراطية

ولم تكن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وحدها من صنعت ذلك، بل شاركها في هذا الدور رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر القس الدكتور أندرية زكي، وكان آخرها زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي أنهاها أمس.

فعلى مدار أسبوعين، التقى القس أندرية زكي، عددًا من أعضاء الكونجرس منهم Ron Wright عضو لجنة الشؤون الخارجية، French Hill عضو لجنة الأمن القومي والتنمية الدولية والسياسة النقدية، David Price عضو الكونجرس ورئيس شراكة البيت الديمقراطي، ومن أعضاء الكونجرس عن لجنة الأقليات الدينية في تجمع الشرق الأوسط كل من Robert Aderholt ،Vicky Hartzler ومن الشخصيات العامة في المجتمع الأمريكي Nadine Maenza رئيس لجنة الحريات الدينية، Kimberly Stanton مسؤول لجنة حقوق الإنسان.

وجرى خلال المقابلات مع أعضاء الكونجرس مناقشة عدد من التحديات التي تواجه المجتمع المصري، والدور الذي تؤديه به الحكومة المصرية في دعم قضايا العيش المشترك والتنمية الاقتصادية بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، واهتمامه الكبير بتفعيل المواطنة والتأكيد دائمًا على حرية الاعتقاد وقبول الآخر.

وأكد القس أندرية زكي، خلال اللقاءات مع أعضاء الكونجرس، أن مصر تواجه التحديات بخطوات جادة نحو التنمية الاقتصادية والديمقراطية.


مواضيع متعلقة