برتوكول تعاون بين "التنمية المحلية" والأمم المتحدة لدعم اللامركزية

كتب: وائل فايز

برتوكول تعاون بين "التنمية المحلية" والأمم المتحدة لدعم اللامركزية

برتوكول تعاون بين "التنمية المحلية" والأمم المتحدة لدعم اللامركزية

وقعت وزارة التنمية المحلية اليوم، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووزارة الخارجية المصرية، اتفاقية مشروع دعم التنمية المحلية المتكاملة واللامركزية بصعيد مصر، وذلك في إطار التعاون مع الشركاء الدوليين لدعم التنمية الشاملة في المحافظات والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقع البروتوكول اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، وراندا أبو الحسن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والسفيرة سهى الجندي ممثل وزارة الخارجية المصرية بحضور عدد من قيادات الوزارة.

وأكد اللواء محمود شعراوي أن الاتفاقية تساعد في تنمية القدرات المؤسسية لوزارة التنمية المحلية على المستوى المركزي ومستويات الإدارة المحلية في المحافظات المستهدفة، وتدعم المساهمة في تنفيذ برامج ومشروعات استراتيجية الوزارة 2030، وتطوير نظم المتابعة والتقييم والرصد للمشروعات والخدمات المحلية من خلال تطبيق حوكمة التنمية المحلية وتطوير المؤشرات ونظم القياس وتطبيق طرق فعالة للتوسع في تطبيق اللامركزية إدارياً ومالياً واقتصادياً لإدارة عملية التنمية الشاملة في المحافظات المستهدفة بصعيد مصر، مع توجيه اهتمام خاص لتنمية مشروعات التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين جودة تقديم الخدمات المحلية.

وأوضح "شعراوي" أن قانون المحليات الجديد والمودع حالياً بمجلس النواب يدعم اللامركزية، وسيحدث نقلة نوعية في المحليات خاصة مع تدريب العنصر البشري في المحافظات على التخطيط المحلي، وتعظيم موارد المحافظات وتحديد الأولويات العاجلة للمواطنين، مؤكدا أهمية دمج القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي في إدارة التنمية الشاملة بالمحافظات.

وأضاف "شعراوي" أهمية الاستفادة من القدرات الذاتية للمحافظات والقدرات البشرية بها، لتغيير وجه المحليات، موضحاً أنه يتم حالياً تحويل مركز التنمية المحلية بسقارة إلى أكاديمية متخصصة للارتقاء بأداء كافة العاملين بالمحليات، وقال إن المركز نفذ 160 دورة تدريبية متخصصة للعاملين بالمحافظات، متابعا: "طلبنا من المحافظات الاستفادة من المتدربين بالمركز لتأهيل القيادات الوسطى لتولي القيادة في مجال المحليات".

ولفت وزير التنمية المحلية إلى أن اللامركزية حلم يتحقق في محافظات مصر، وأن دستور مصر يحدد الإطار الزمني للانتقال التدريجي إلى اللامركزية، وتتسق الاتفاقية الموقعة اليوم مع هذا الالتزام الدستوري والتوجه الحالي للوزارة، والذي انعكس في البرنامج الحكومي والخطة الاستراتيجية 2030، فيما يتعلق بأجندة إصلاح الوزارة والإدارة المحلية، بما في ذلك زيادة استخدام الموارد المحلية، ودعم فرص عمل محلياً.

وأضاف "شعراوي" أن الاتفاقية ستدعم جهود الوزارة لإنشاء نظام غير مركزي للإدارة المحلية على المستويين المركزي والمحلي في عدد من المحافظات، ليكون نظاماً يلتزم بالحوكمة، ويركز على دعم وتعزيز التنمية المحلية المتكاملة من خلال دعم التميز في تقديم الخدمات العامة المحلية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية، ومن المتوقع أن يستمر المشروع لمدة 5 سنوات.

ومن جانبها أكدت راندا أبو الحسن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سعيد بالتعاون لمرة أخرى مع وزارة التنمية المحلية، قائلة: "نبني على تاريخ مشترك من التعاون المثمر فيأتي المشروع الجديد في الوقت المناسب وتظهر أهميته في مساهمته الضخمة في أجندة 2030 وبالتحديد أهداف التنمية المستدامة، كما سيكون له دوراً أساسيًا في تطوير أدوات مهمة للسياسات مثل الاستراتيجية الوطنية الجديدة للامركزية والاستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية المحلية والتي ستساعد جميعها في وضع هيكل اللامركزية لمصر وذلك لهدف أكبر هو تحقيق التنمية المستدامة لجميع المصريين".

وأكدت السفيرة سهى الجندي ممثل وزارة الخارجية المصرية، أهمية التعاون والتنسيق التام بين جميع الشركاء لدعم التنمية الشاملة في المحافظات، فاللامركزية هي وسيلة لإحداث طفرة تنموية في المجتمعات المحلية لتكون قادرة على إدارة شؤونها.

وأوضح  الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج تنمية صعيد مصر، أن اللامركزية هي طريق الإصلاح، فالاتفاقية ستدعم الرؤى والخطط الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية المحلية، مع التطبيق في بعض محافظات الصعيد لتعزيز الميزة التنافسية لها، وتنفيذ منظومة مطورة للتخطيط المحلي والإقليمي ببعض محافظات الصعيد والمنظومة المطورة لدعم الخدمات المحلية، من خلال دعم البنية التكنولوجية والمعلوماتية للمحافظات، بما يحقق سرعة الاستجابة لاحتياجات المواطنين.


مواضيع متعلقة