بالصور والتفاصيل.. كيف حصلت دار مزادات كريستيز على الآثار الفرعونية؟

كتب: منى السعيد

بالصور والتفاصيل.. كيف حصلت دار مزادات كريستيز على الآثار الفرعونية؟

بالصور والتفاصيل.. كيف حصلت دار مزادات كريستيز على الآثار الفرعونية؟

ضربت دار كريستيز للمزادات بلندن، بالمعاهدات الدولية، والمطالبات المصرية بوقف بيع 32 قطعة أثرية تعود للعصر الفرعوني، عرضت الحائط، وأقامت مزادً أمس الأربعاء عرضت خلاله عددا من القطع الأثرية الفرعونية، وتعتزم بيع القطع المتبقية اليوم الخميس، والذي يعرض فيه رأس الملك الصبي توت غنخ أمون للبيع.

تعرض دار كريستيز للمزادات بلندن اليوم الخميس عدد من القطع الأثرية الفرعونية فى مزاد علني، منها رأس الملك توت عنخ أمون والملك أمنحوتب الثالث وعددا من الآثار المصرية، وقد وصفت وزراتي الخارجية والآثار المصرية بأن الدار تضرب بعرض الحائط المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

وعلى الرغم من المطالب المصرية التى اتخذتها الوزارتان ومنظمة اليونسكو مع صالة كريستيز وحتى اللجوء إلى المساعدات القضائية لوقف بيع الأثار المصرية، ومع ذلك لا تزال الدار مستمرة فى عرض التماثيل والقطع الأثرية عبر موقعها الرسمي.

كيف حصلت دار كريستيز على تلك القطع؟

يُلزم القانون الإنجليزي صالات المزادات بالإعلان عن طرق الحصول على القطع التي تُعرض للبيع للتأكد من أنها غير مخالفة للقانون، وبحسب تصريح سابق للدكتور شعبان عبد الجواد لقناة "TEN"، أكد أن القانون الإنجليزي لا يجرم تجارة الآثار، ويضع إثبات ملكية القطع المباعة على بلد المنشأ وليس على الحائز.

وفى محاولة لدار كريستيز للدفاع عن نفسها أعلنت أنها حصلت على تلك الآثار الفرعونية بشكل قانوني، فقد حصلت على رأس توت عنخ آمون وتابوت خشبي وتمثال لقطة مصرية عن طريق تاجر الآثار الألماني هاينز هيزر، عام 1985، وأنها تباع لصالح مجموعة ريساندو، وصرح عالم الآثار زاهي حواس، أن تلك الأقاويل غير صحيحة، حيث قامت الصحف الأجنبية بمحاولة الاتصال بصاحب التمثال ووجدوا أنه ميت.

"الوطن" تعرض في السطور التالية، كيفية الحصول على القطع الأثرية الفرعونية المعروضة للبيع.

رأس توت عنخ آمون

تعرض دار كريستيز اليوم الخميس رأس الملك الصبي توت عنخ آمون للبيع في مزاد كبير، ويتوقع أن يصل سعره إلى 4 ملايين جنية إسترليني، ما يعادل 120 مليون جنيه مصري.

ووفقاً لدار كريستيز، فإن التمثال يُعرض للبيع لصالح جامع مقتنيات مجموعة ريساندو، وقد كان رأس الملك الصبي جزءً من مجموعة الأمير ويلهلم فون ثورن أوندتاكسي، وهو مقتني آثار ألماني، في ستينات القرن الماضي، ثم اشتراه جوزيف مسينا في الفترة ما بين عامي 1973 و1974، وبعدها انتقلت ملكيته إلى أرنولف روزمان في الفترة بين عامي 1982 و1983، وبعدها انتقل إلى هاينز هيزر في يونيو، قبل أن يصبح جزء من مجموعة ريساندرو في يوليو 1985، كما أن التمثال موثق من قبل علماء الأثار والباحثين وقد تم عرضه فى متاحف فى إسبانيا وألمانيا.

رأس أمنحوتب الثالث

يعرض الدار تمثال لرأس الملك أمنحوتب الثالث، وهو من الجرانيت الأحمر، الغير كامل ربما بفعل عوامل الزمن.

وقد حصلت عليه الدار عام من مجموعة النحت المصري القديم وأعمال الفن "سوثبير" بنيويورك فى ديسمبر 2015، والتى حصلت عليها بدورها من السيد والسيدة  R. Manoogian اللذان حصلا على التمثال في ستينيات القرن الماضي، ويشكك الموقع فى المصدر الحقيقي الذي قد يكون جزءً من مجموعة إرنست كوفلر.

إناء الفيروز الأزرق

هو أحد مقتنيات الإنسان المصري القديم، ويرجع تاريخه إلى الأسرة المصرية القديمة، وقد حصلت عليه الدار من مجموعة جروبي بلندن والتى حصلت عليها خلال الفترة من 1920 إلى 1940، وانتقلت ملكيته لدار كريستيز فى أبريل 2012.

القط المصري الشجاع

والذي يعود إلى عهد الأسر الحديثة، وكان التمثال ضمن مجموعة الكونتيسة مارتين ماري أوكتافي بباريس خلال الفترة ما بين 1870 – 1939، وانتقلت ملكيته إلى الماركيز جان لوي هوبير دي جانا منذ عام 1922، ثم انتقل إلى مجموعة مارتين كونتيس بيهيج فى ديسمبر 1987، ثم اشترته  مجموعة ليو نيلدنبرغ 2001.


مواضيع متعلقة