تبيع اليوم رأس "توت عنخ آمون".. جولة في موقع صالة "كريستينز" للمزادات

كتب: عبدالله مجدي

تبيع اليوم رأس "توت عنخ آمون".. جولة في موقع صالة "كريستينز" للمزادات

تبيع اليوم رأس "توت عنخ آمون".. جولة في موقع صالة "كريستينز" للمزادات

رغم مخالفتها للمعاهدات الدولية وعدم رضوخها للمحاولات المصرية والمجتمع الدولي، الذي طالب دار المزادات بوقف بيع التراث الفرعوني، تنظم قاعة مزادات "كريستيز" في لندن اليوم، مزادا لبيع 32 قطعة أثرية مصرية، بينها رأس تمثال الملك توت عنخ آمون، ويعتقد أنّ التمثال عمره يزيد عن 3 آلاف عام، ومن المرجح أنّ يصل سعره إلى 4 ملايين جنيه إسترليني.

وسبق وتقدمت وزارة الآثار ببلاغ للنائب العام لإرسال مساعدة قضائية إلى السلطات ‏البريطانية، لوقف بيع والتحفظ على القطع واستردادها، وفقا لقوانين حماية الآثار المصرية ‏والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

عدد من التصريحات أطلقتها الحكومة المصرية، بينها ما صرحت به وزارة الآثار بأنّ القطعة التي ليست جزءا من مفقودات متاحف وزارة الآثار أو مخازنها، كما أعلنت أنّها ستنسق مع الإنتربول الدولي إذا ثبت خروج أي قطعة أثرية من مصر بشكل غير شرعي.

تعرف على صالة المزادات البريطانية الشهيرة

"الوطن" أجرت جولة داخل موقع صالة "كريستينز" للمزادات، لترصد العديد من الآثار الفرعونية التي يزعم الموقع أنّها ستباع اليوم، إذ عرضت صورا لبرديات وتماثيل وعدد من الآثار المصرية الأخرى بالمواصفات والسعر المتوقع لكل قطعة.

ومن القطع الأثرية التي تزعم صالة كريستينز عرضها للبيع، تمثال فرعوني صغير يعود تاريخه للفترة 525 و664 قبل الميلاد، ومن المرجح أنّ يصل سعره إلى 220 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى نموذج للجندي المصري على قارب في مجسم خشبي، ورجحت أنّ سعره قد يصل إلى 80 ألف جنيه إسترليني.

لم تكن هاتان القطعتان المصريتان الوحيدتان اللتان أعلنت صالة كريستينز عرضهما للبيع الشهر المقبل، بل نشرت أيضا عبر موقعها بردية من كتاب "أوراق الموتى" المصري، توقعت أنّ سعرها قد يصل إلى 30 ألف جنيه إسترليني، كما عرضت تمثالا لقط مصري من البرونز سعره يصل إلى 180 ألف إسترليني.

 

وفي جانب آخر من الموقع عرضت الصالة العديد من القطع الأثرية المصرية الفرعونية الأخرى التي تزعم صالة المزادات عرضها للبيع، بينها أشكال وتماثيل تجسد العديد من الشخصيات الفرعونية القديمة، أحدها قناع لمومياء من الذهب.

 

وهناك تمثال آخر أعلنت صالة المزادات بيعه في العام 2016، وهو أزرق اللون، ووفقا لمعلومات الموقع فهو يعود إلى عصر الأسرة الوسطى نحو 1070 قبل الميلاد، وكان يوضع في المقابر الفرعونية لموافقة الموتى كخادم في الآخرة، ويبلغ طوله 12.5 سنتيمتر، ورجحت أنّه من المتوقع أنّ يصل سعره إلى 8000 إسترليني.

 

كما خاطبت السفارة المصرية في لندن، وزارة الخارجية البريطانية، وصالة المزادات، لوقف عملية البيع والتحفظ على رأس التمثال، وطلبت إعادته إلى مصر، والإجراء ذاته اتخذته وزارة الخارجية، إذ خاطبت رسميا نظيرتها البريطانية وصالة المزادات، لوقف عملية البيع والتحفظ على رأس التمثال وإعادتها إلى مصر.


مواضيع متعلقة