بعد طرحه بمزاد "كريستيز".. هل يعود التمثال الفرعوني لـ توت عنخ آمون؟

بعد طرحه بمزاد "كريستيز".. هل يعود التمثال الفرعوني لـ توت عنخ آمون؟
- توت عنخ آمون
- رأس توت عنخ امون
- صالة كريستينز للمزادات في لندن
- Christie's الاثار
- بريطانيا
- مزاد راس توت عنخ امون
- توت عنخ آمون
- رأس توت عنخ امون
- صالة كريستينز للمزادات في لندن
- Christie's الاثار
- بريطانيا
- مزاد راس توت عنخ امون
رغم المحاولات المصرية المتعددة وتحركات المجتمع الدولي، إلا أنّ قاعة مزادات "كريستيز" تنظم اليوم الخميس مزادا لبيع 32 قطعة أثرية مصرية في لندن، بينها منحوتة رأس الملك توت عنخ آمون، إذ سبق وتقدمت وزارة الآثار ببلاغ للنائب العام لإرسال مساعدة قضائية إلى السلطات البريطانية، لوقف بيع والتحفظ على هذه القطع واستردادها، وفقا لقوانين حماية الآثار المصرية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
المحاولات لاستراد الآثار المصرية بدأت قبل نحو شهر، إذ أعلنت الدار طرح المجموعة المصرية مطلع يونيو الماضي، لذلك أعلنت الآثار خطتها لاسترداد القطع، وقبل انطلاق المزاد كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن أنّ التمثال الأثري المعروض في "كريستيز" بلندن لا يعود للملك الفرعوني الصغير.
التمثال المعروض في الصالة البريطانية لا يعود للملك توت عنخ آمون
وقال وزيري خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء أمس، أنّ المنحوتة تعود للإله آمون لكن بملامح الملك توت عنخ آمون، موضحا أنّ البلاد بها تماثيل مشابهة في متحف الأقصر ومعبد الكرنك، بعضها خرج بطرق غير شرعية، وسيتم استرجاعها بموجب قانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983.
الشماع لـ"الوطن": صممت تماثيل الآلهة في الحضارة الفرعونية على هيئة الملوك
الأمر ذاته أكده الدكتور بسام الشماع عالم المصريات، قائلا إنّ التمثال المعروض الذي يعود تاريخه لـ3 آلاف عام، وأعلنت الدار أنّها ستطرحه بمبلغ يعادل 5 ملايين دولار، موضحا أنّه تم تهريبه من أحد معابد الكرنك، لكنه لا يعود إلى الملك توت عنخ آمون.
وأضاف الشماع لـ"الوطن" أنّ الآلهة الفرعونية القديمة كان تماثيلها على شاكلة الملوك، أي تتخذ هيئة الملك نفسه كونه إلها بدوره، وهو ما ينطبق في هذه الحالة، إذ إنّ التمثال للإله آمون لكنه على هيئة الملك توت عنخ آمون.
وطالب عالم المصريات بتكاتف منظمة المتاحف العالمية وهيئة اليونسكو والإنتربول الدولي، لمساعدة مصر في استعادة قطعها الأثرية، على ألا يقتصر ذلك على وزارة الآثار فقط، وأنّ تبذل البلاد جهودا مضنية للضغط من أجل وقف ذلك، ومنع المجازر للآثار في المزادات العالمية، موضحا أنّ ذلك ما جرى لتمثال "سيخن كا" قبل نحو 5 أعوام.
واقترح الشماع إطلاق حملة دولية شعبية تتبناها وزارة الآثار، بتصميم "لوجو" يتضمن الآثار المصرية المنهوبة، للتأكيد على أنّ مكانها في مصر، ويروج لها المشاهير لدعم البلاد.
وخاطبت وزارتا الآثار والخارجية فور رصد الإعلان عن بيع القطع الأثرية، صالة مزادات "كريستيز" بلندن، ومنظمة اليونسكو والخارجية البريطانية، لوقف إجراءات بيع القطع والتحفظ عليها، وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكيتها، فضلا عن المطالبة بأحقية مصر في استعادتها في ظل القوانين المصرية الحالية والسابقة.
وينتمي الملك توت عنخ آمون للأسرة الثامنة عشر في مصر القديمة، حكم البلاد في سن صغيرة في الفترة من 1334 حتى 1325 قبل الميلاد، وتعود شهرته لعدة أسباب، أبرزها اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون تلف في وادي الملوك، إضافة إلى لغز وفاته، بينما يعتبر "آمون" هو إله الشمس والريح والخصوبة، لذلك كان أحد الآلهة المهمة في مصر القديمة.