العنصرية في إسرائيل.. قوانين جائرة واحتلال أراضي واستباحة للقتل

العنصرية في إسرائيل.. قوانين جائرة واحتلال أراضي واستباحة للقتل
- إسرائيل
- الاحتلال
- عرب 48
- الفلاشا
- اليهود الإثيوبيين
- اليهود الفلاشا
- المحكمة الإسرائيلية
- العنصرية
- إسرائيل
- الاحتلال
- عرب 48
- الفلاشا
- اليهود الإثيوبيين
- اليهود الفلاشا
- المحكمة الإسرائيلية
- العنصرية
قام مئات الأثيوبيين اليهود بحرق الإطارات وسد شوارع رئيسية في منطقة حيفا مساء الإثنين الماضي، في الوقت الذي تظاهر فيه الآلاف في جميع أنحاء المدن المحتلة، في خضم غضب عارم في المجتمع الإثيوبي بإسرائيل على مقتل شاب أعزل برصاص شرطي خارج الخدمة.
وهتف المتظاهرون عند تقاطع "عازريئيلي"، بعد أن ساروا بداية في الشارع السريع "أيالون": "أوقفوا القتل، أوقفوا العنصرية".
وتمارس إسرائيل العنصرية القضائية من خلال تشريعات عنصرية وضعها المشرع المحتل، وهي ذات أهداف عنصرية، ضد الفلسطينيين في الأراضي عام 1948، حيث فرضت الحكم العسكري، بكل عنصريته، على الفلسطينيين، لمدة خمسة عشر عاما.
واستحدثت القوانين العنصرية التي شملت كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مسعى لطرد وتهجير من تبقى من الفلسطينيين في أرضه بعد نكبة عام 1948.
وفي عام 2006 أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارات، منها ما يتعلق بجدار الفصل العنصري في قلب مدينة القدس، ولم تكتف بزعم أن الجدار قانوني، بل أعلن رئيس المحكمة أن: "أمن الإسرائيليين أهم بكثير من حقوق الفلسطينيين".
أما الأحكام التي تصدر عن المحاكم المدنية الإسرائيلية تكون أقل بكثير من تلك الصادرة عن المحاكم العسكرية، كما تتفاوت الأحكام لنفس التهمة ما بين معتقل فلسطيني أو سجين إسرائيلي حتى لو أن الاثنان مواطنان إسرائيليان.
وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين في أي وقت وفي أي مكان، سواء من البيت أو الشارع، أو على الحواجز العسكرية الإسرائيلية الكثيرة المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأغلب عمليات الاعتقال تتم أثناء حملات مداهمة البيوت.
ويبلغ الآن عدد اليهود من أصل إثيوبي نحو 135 ألفًا، وفق آخر تعداد حكومي إسرائيلي رسمي لهم، ويعيشون في إسرائيل بأحياء فقيرة ومهملة ومدن صفيح على أطراف المدن القائمة، كما هو الحال في مدينتي الخضيرة والعفولة.
ويواجه الأثيوبيون في إسرائيل، واقعًا صعبًا في مجالات: السكن، والتعليم، والعمل، والدين، والهوية؛ ونمطا جديدا من العيش في مجتمع يعاملهم بعنصرية، ويشكك بيهوديتهم؛ فقد شكل اللون والمظهر أساسا اعتمده العديد من يهود إسرائيل في معاملتهم؛ ما شكل أهم مشاكل اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي، بالإضافة إلى سياسة استيعابهم من قبل الحكومة، حيث تم الاستيعاب على أساس جماعي، ما أدى إلى تبعيتهم للمؤسسات الرسمية، وحرمهم فرصة التكيف مع المجتمع الإسرائيلي، خلافا لسياسة استيعاب الروس التي تمت على أساس فردي، يمنح المستجلب "المهاجر" بموجبها "سلة متكاملة" (مبلغ مالي، وامتيازات، ودعم مجاني من الحكومة فيما يتعلق بالسكن والعمل والتعليم).
هذه الحالة عكست نفسها على موقف المجتمع الإسرائيلي من مظاهرات الفلاشا، حيث لم تسمع أصوات مؤيدة قوية لمطالبهم، بل لاقت احتجاجاتهم عدم الاكتراث العام باستثناء التقارير الصحفية والإعلامية التي حمل الكثير منها طابع التحريض، مغلبًا، على سبيل المثال، إغلاق الشارع، أو وقوع صدامات مع الشرطة، على حقيقة هدف وسبب الاحتجاجات، وكأن من يتظاهر في شوارع تل أبيب مجموعة من العصاة ناكري الجميل الذين حضروا ليغلقوا شوارع تل أبيب والسبع وحيفا، ووصل الأمر إلى إخلاء الطلبة الأشكناز من مدارس دخلها أبناء الأفارقة.