مصادر لـ«الوطن»: شهيد «الأمن الوطنى» كان مسئولاً عن ملف التطرف الدينى.. واغتياله انتقاماً لـ«فض رابعة»

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبدالعزيز

مصادر لـ«الوطن»: شهيد «الأمن الوطنى» كان مسئولاً عن ملف التطرف الدينى.. واغتياله انتقاماً لـ«فض رابعة»

مصادر لـ«الوطن»: شهيد «الأمن الوطنى» كان مسئولاً عن ملف التطرف الدينى.. واغتياله انتقاماً لـ«فض رابعة»

كشفت مصادر أمنية وقضائية لـ«الوطن» تفاصيل واقعة اغتيال المقدم محمد عيد عبدالسلام، ضابط الأمن الوطنى، أمام منزله بميدان القومية بالشرقية، وقالت المصادر إن مرتكب الواقعة شاب ملثم يستقل دراجة نارية، أطلق الرصاص على المقدم أثناء خروجه من المنزل، من طبنجة 9 مللى، من مسافة متر واحد، ما أسفر عن إصابته بـ10 رصاصات فى الصدر والبطن والرقبة، بينها 3 طلقات أحدثت فتحات دخول وخروج فى جسد الشهيد، قبل أن يتمكن القاتل من الهرب. وأضافت المصادر أن الشهيد كان مسئول ملف التطرف الدينى بجهاز الأمن الوطنى بالشرقية، وأنه قدم مؤخراً تحريات عن أحداث الشغب التى اندلعت فى جامعة الزقازيق، والمتهم فيها عشرات من قيادات جماعة الإخوان، بينهم نجل الرئيس المعزول محمد مرسى ونجل شقيقه، موضحة أن خلية إرهابية من الجهاديين والتكفيريين وراء ارتكاب الجريمة، دعمتها جماعة الإخوان بالأموال لشراء الأسلحة، لتنفيذ سلسلة اغتيالات لقوات الشرطة والجيش، وفى مقدمتهم مسئولو جهاز الأمن الوطنى. وتابعت المصادر أن اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، انتقل صباح أمس، لإجراء معاينة تصويرية لمكان الحادث ومناقشة عدد من شهود العيان، وفحص عدد من المشتبه فيهم، وذلك بعد وقوع عدة حوادث اغتيالات فى الشرقية لضباط وأمناء ومجندين سواء فى جهاز الأمن الوطنى أو الأمن العام أو العاملين بالمديرية، حيث شرح له اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية واللواء رفعت خضر مدير المباحث، خطة هروب المتهم بعد تنفيذه الحادث.[SecondImage] وأوضحت المصادر أن التحريات الأولية كشفت أن المتهم تتبع خط سير الشهيد لمدة 4 أيام، حتى تمكن من تحديد مواعيد دخوله وخروجه، وأنه استغل هدوء المنطقة، أمس الأول، وأطلق الرصاص على الشهيد فى دقيقتين، قبل أن يستقل دراجته، لافتة إلى أنه نفذ الجريمة انتقاماً من رجال الشرطة، بسبب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وثورة 30 يونيو وعزل مرسى. [FirstQuote] ولفتت المصادر إلى أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أمر بتشكيل فريق بحث وتحر من الأمن الوطنى والأمن العام، بقيادة اللواء سيد شفيق، للقبض على المتهمين والتوصل إلى خيوط تقود لتحديد ملامح المتهم، وأن أجهزة الأمن تفحص عددا من المتشبه فيهم من الجهاديين والتكفيريين، وتحفظت على 15 شخصا من المشتبه فيهم لمناقشتهم حول الواقعة. وكشفت المصادر أن الضحية لم يرتد القميص الواقى أثناء خروجه من المنزل قبل الحادث، وأنه كان فى طريقه إلى عمله، إلا أن المتهم فاجأه واغتاله غدراً، موضحة أن نيابة قسم ثان الزقازيق، برئاسة المستشار محمد عبدالودود، رئيس النيابة، ومحمد رفعت، مدير النيابة، انتقلت لمكان الحادث، وأجرت معاينة لجثة الشهيد وقررت تشريحها، وطلبت تحريات الأمن الوطنى والأمن العام، واستدعاء عدد من جيران الضحية وشهود العيان لمناقشتهم حول الحادث، وانتدبت المعمل الجنائى لرفع البصمات. وأشارت المصادر إلى أن المستشار هشام بركات النائب العام، يتابع سير التحقيقات فى الواقعة مع المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول للنيابات. من جهة أخرى، قرر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ترقية المقدم الشهيد محمد عيد عبدالسلام إلى رتبة عقيد، مؤكداً أن الوزارة ستتكفل برعاية أسرته. أخبار متعليقة أم الشهيد: «مش عايزة حد يعزّينى.. ابنى حى فى الجنة» «الشراقوة» يشيعون «الجثمان» بالهتاف: «يا داخلية ماتخافيش الإرهاب ميخوفكيش» ضباط الشرقية لـ«وزير الداخلية»: «لو كان فيه تأمين ماكنش مات تحت بيته» «3 ضباط وشرطيان» شهداء «الأمن الوطنى» منذ «30 يونيو» سياسيون: «الإرهابية» تشن حرب استنزاف ودماء الشهداء ستكتب نهايتها «القومى لحقوق الإنسان» يدين الحادث