مسلم لـ"9090": شرف الإخوان "زي الولاعة".. و30 يونيو "ثورة الكرامة"

كتب: نرمين عفيفي

مسلم لـ"9090": شرف الإخوان "زي الولاعة".. و30 يونيو "ثورة الكرامة"

مسلم لـ"9090": شرف الإخوان "زي الولاعة".. و30 يونيو "ثورة الكرامة"

تحدث الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة "الوطن"، عن ذكريات ثورة 30 يونيو وما قبلها، كاشفا عن إعداد جريدة "الوطن"، غدا، لملف عن "ثورة الكرامة"، كما وصفها.

وقال مسلم، خلال حديثه مع الإعلامي أحمد الطاهري على "راديو 9090"، إن الملف يهدف إلى تذكير المصريين بالوضع وقت حكم الإخوان، والوضع الآن بعد مرور 6 سنوات على ثورة 30 يونيو، موضحا أن أهم أسباب ثورة 30 يونيو من وجهة نظره، غياب شعور المصريين بالاستقلال الوطني، حيث لم يكن المصريون يشعرون بأن مصر تدار من مصر، وكان الجميع يعي أن مصر تُدار من تركيا وقطر وأمريكا ومكتب الإرشاد بالمقطم، ولم تكن تدار من قصر الاتحادية الرئاسي.

مصر في عهد "الإخوان" كانت تُدار من قطر وتركيا و"المقطم"

وعن السبب الثاني للثورة، أضاف مسلم أن انهيار مؤسسات الدولة وسقوط هيبتها كان سببا أساسيا، مشيرا إلى أن السبب الثالث هو أن الخدمات انهارت انهيارا شاملا، سواء البنزين أو الكهرباء، وباقي الخدمات، وعدم وجود حلول لتلك الأزمات، فالجميع سمع الحديث الساذج الذي قاله رئيس الإخوان محمد مرسي عن أزمة الكهرباء.

مسلم يلخص أسباب ثورة يونيو في "انهيار الخدمات.. ورئيس مش عارف حتي يتكلم"

وأوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن" أن السبب الرابع للثورة هي أن هيبة الدولة وهيبة مصر لم تكن موجودة: "كنا شايفين إدارة لمصر من الخارج، إضافة إلى رئيس مش عارف يتكلم وجماعة تخطط للاستيلاء على الحكم".

إنجازات الرئيس السيسي وثورة 30 يونيو في عدد "الوطن" غدا

وأكد مسلم أن عدد جريدة "الوطن"، غدا، سيتناول الإنجازات التي حدثت في ملفات في الكهرباء والبنزين والإسكان والتعليم، وعودة مؤسسات الدولة القوية، وكذا الأمن والاستقرار والانبهار بالرئيس عبدالفتاح السيسي في المحافل الدولية، وكلمة مصر التي أصبحت مؤثرة في كل الملفات، بسبب الرئيس السيسي.

مسلم: بعد 30 يونيو كلمة مصر أصبحت مؤثرة في كل الملفات.. والسيسي السبب

وكشف رئيس تحرير جريدة "الوطن" أنَّ الرئيس المعزول محمد مرسي طلب من الجيش المصري تدريب الجيش السوري الحر -وهو عبارة عن ميليشيات- إلا أنَّ القوات المسلحة رفضت، مؤكدًا أنَّ تلك الجماعة لو استمرت حينها في الحكم لضاعت مصر وسوريا وليبيا وتونس.

وتحدث "مسلم" عن وضع المنطقة إذا ما استمرت  جماعة الإخوان الإرهابية في حكم مصر، موضحًا أنَّه لا يستطيع أن يتخيل ما كان سيحدث في الملفين الليبي والسوري وقتها.

مسلم: تونس استعانت بتجربة مصر في 30يونيو في مواجهة الاخوان

وأوضح مسلم أنَّ تونس لو كانت قدوة لمصر في ثورة 25 يناير، فإن مصر كانت المثل والقدوة لها بعد ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أنَّ شعبية "الإخوان الإرهابية" في المنطقة تأثرت بعد 30 يونيو في مصر.

وأوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أنَّ الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان الإرهابية ظهر للنخبة في فترة ما بعد 2011، وظهرت بوضوح للجميع بعد ثورة 30 يونيو، وقبلها أيضًا عبر "فيديوهات التهديد واعتصام رابعة"، مؤكّدًا أنَّ "30 يونيو أسقطت جماعة الإخوان الإرهابية وكشفتها أخلاقيًا".

واستعاد رئيس تحرير جريدة "الوطن"، ذكريات الخطاب الأخير للرئيس المعزول محمد مرسي، وموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي حينما كان وزيرًا للدفاع آنذاك، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية حينها، قائلًا "كانوا مستغربين من كلامه".

وعن موقفه تجاه الرئيس المعزول، أوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن" أنَّه كتب مقالًا بعنوان "باي باي.. مرسي"، مستشهدًا في ختامه بقول الله تعالى "فأغشيناهم فهم لا يبصرون".

واستكمل "مسلم" ذكريات الخطاب الأخير للمعزول قائلًا: "في يوم 28 يونيو، كان ميدان التحرير مليئا عن آخره، وكورنيش الإسكندرية كذلك، وكان كل هذا يحدث والإخوان مُصرين على الكذب، إلى أن جاءت ساعة الحزم".

وأكّد "مسلم"، أن جماعة الإخوان الإرهابية دعت القوى الثورية للنزول والالتفاف حولها، وتحدث عناصرها بشكل واضح وصريح عن السياسة، في تخلٍ واضح عن مبادئ حسن البنا الذي كان يتحدث دائمًا باسم الدين، مبينًا أنَّ عناصر الإرهابية حاليًا "قالوا صراحة إن هذا النظام لن يُزاح إلا بثورة وبيدعوا بثورة".

مسلم: نبوءة مصطفي الفقي تحققت.. ومرسي جاء بدعم أمريكي

وتطرق "مسلم"، لحوار سابق له مع المفكر السياسي مصطفى الفقي في يناير 2010، قبل حكم جماعة الإخوان الإرهابية، والذي قال فيه جملته الشهيرة وأثارت البلبة آنذاك "اللي هيحكم مصر لازم هيبقى واخد موافقة من أمريكا وإسرائيل"، موضحًا أنَّ العنوان ظلم الحوار الذي احتوى على تصريحات كثيرة.

وأوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن"، أنَّ "الفقي" قال نصًا: "الرئيس القادم لمصر سيأتي بموافقة أمريكا وعدم اعتراض إسرائيلي"، مبينًا أنَّ نبوءته تحققت بالفعل بقدوم المعزول رئيسًا لمصر.

30 يونيو قامت على هدم المشروع الأمريكي في مصر.. ونجحت في هذا

ولفت "مسلم"، إلى أنَّ ثورة 30 يونيو قامت على هدم المشروع الأمريكي في مصر، متابعًا "شوفنا الرئيس الإخواني بيبعت للإسرائيلي شيمون بيريز، وبيقوله صديقي الوفي، رغم أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت جمعت شعبيتها من حرق العلم الإسرائيلي، ولكن لما وصلوا للحكم باتت أمريكا بابا وماما وإسرائيل أختهم".

مسلم: "الجارديان" كانت صوت الأكاذيب علي مصر

واستعرض الكاتب الصحفي محمود مسلم، مقالا كتبه وقت حكم الإخوان تحت عنوان "في معنى الخيانة العظمى"، بعدما أجرى الرئيس المعزول محمد مرسي حوارا في 2013 مع "الجارديان"، ونشرت "الجارديان" تصريحا قالت إنه لمساعد رئيس الجمهورية، رفض ذكر اسمه قال فيه نصا: "مرسي يحظى بدعم أمريكا، والجيش المصري لن يستطيع أن يغضب أمريكا"، مؤكدا أن الجارديان كانت صوت الأكاذيب في مصر.

مسلم: الجيش المصري عينه كانت على الشعب.. والإخوان عينهم على الأمريكان

وقال مسلم، إنَّ الإخوان كانت أعينهم على أمريكا طوال الوقت "الشارع  كان مولع وهما عينهم على أمريكا وطمأنة تركيا لهم"، مشيرا إلى أنَّ الجيش كانت عينه على الشعب فبعد نزول الشعب انحاز الجيش له واستجاب لمطالبه، مشددا على أن الجيش لم يكن يطمع في السلطة بدليل البيانات والإنذارات والتحذيرات ودعوة السيسي للحوار.

وأضاف مسلم أنَّه كان مدعوًّا للحوار الذي دعا له المجلس العسكري، لكنَّ الحوار لُغي، "كنت متأكد إن الإخوان هما اللي لغوا الحوار لأنهم مكانوش عاوزين دور للجيش في الحياة العامة، حتى لو هيضيف"، مؤكِّدًا أن الرئيس الإخواني كان موافقًا على الحوار، لكنِّ مكتب الإرشاد وقتها كان له رأي آخر.

"تمرد" لم تكن ذراعا للدولة.. واستضفناهم في ندوة بـ"الوطن" عام 2013

وكشف الكاتب الصحفي محمود مسلم ، عن كواليس استضافة جريدة الوطن لأعضاء حملة "تمرد" في 3 يوليو 2013، قائلًا: "كنا مستضيفين تمرد في ندوة كبيرة على الهواء، ونحن نشهد شهادة لله وللتاريخ بأن تلك الحملة لم تكن ذراع الدولة".

وأضاف "مسلم"، "حضر محمود بدر ومحمد عبدالعزيز، بعدما هاتفني الأخير طالبًا عقد ندوة في الوطن، ورحبت، لأنَّه كان شرف لأي جريدة استضافة الشباب دول، واستأذنا مجدي الجلاد رئيس التحرير وقتها، وكل القنوات غطته".

مسلم: دفعنا ثمن دعمنا لتمرد.. والشتيمة والتهديدات كانت من نصيبنا أنا والجلاد والخطيب

وعن ردود الفعل حول ندوة "تمرد"، أوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن": "وقتها جالي تليفونات لتحية الشباب، والإخوان استلمونا أنا والأستاذ مجدي الجلاد، والأستاذ أحمد الخطيب من الساعة 2 حتى الساعة 6 شتيمة".

واستكمل "مسلم": "خلال الندوة، واحد صاحب محمود بدر اتكلم على التليفون وبيقوله العقيد أحمد علي بيكلمكوا وإنتم مابتردوش عليه فلو سمحتوا ردوا عليه، ولازم تروحوا القيادة العامة، فالشباب قالولي ممكن تدينا عربيتك وتودينا هناك، وكان السواق مشارك في الثورة بميدان التحرير وقتها، والأستاذ مجدي الجلاد قال يروحوا في عربيتي".

وأكمل "مسلم" بقوله: "بعد شوية تليفوناتهم اتقفلت لحد ما ظهر وزير الدفاع وأعلن البيان، وبعدها حكوا بعض التفاصيل من ضمنها رغبة القادة العسكريين إعطاء الرئيس المعزول فرصة ثانية، بهدف إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولكن شباب تمرد تمسكوا بإزاحة مرسي، والبرادعي أيضًا كان في الاتجاه نفسه". 

وتابع "مسلم": "طلعوا من الوطن على بيان 3 يوليو، وفخر كبير للوطن إنَّها استضافت هذا الحدث، واتضربنا في الوقت ده كتير، بالإضافة لاستهدافات شخصية بأسلوبهم القذر"، مجددًا نفيه أنَّ تكون حملة "تمرد" ذراع للدولة، مؤكدًا أنَّ الجيش كان يريد احتواء الأمور "حتى النفس الأخير".

وأكّد "مسلم"، خيانة جماعة الإخوان الإرهابية للشعب المصري، كاشفًا عن أحد الأسرار حينما جاء جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي السابق، رئيس جمعية كارتر للسلام، إلى مصر خلال الانتخابات الرئاسية "على أساس أنه حقوقي، وتحدث مع قوى المعارضة وطالبهم ألا يتحالفوا ضد الإخوان، لأنهم في حال خسارتهم سيصبحون معارضة شرسة، مبينًا "كارتر كان بيلعب دور سياسي مش حقوقي".

ميزة "ترامب" أنه يكشف الوجه الحقيقي لأمريكا دون تزييف

وأضاف رئيس تحرير جريدة الوطن، أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه ميزة؛ فهو يُظهر وجه أمريكا الواضح دون تزييف، وذلك عكس الرؤساء السابقين لأمريكا "طول عمر أمريكا مصالحها الأهم، وليها وش تاني".

وروى الكاتب الصحفي محمود مسلم، ذكريات ثورة 30 يونيو، متحدثًا عن فترة من "اللخبطة" بين القوى السياسية والمجلس العسكري، موضحًا أنَّ "كلاهما كان لا يعرف الآخر، بالإضافة إلى أن الإخوان لعبوا دورا من أقذر ما يكون في استخدام القوى السياسية ضد الجيش حتى يظهروا وكأنهم الفصيل العاقل والمظلوم أمام القوى السياسية".

وأضاف "مسلم": "كانوا طول الوقت بيهيجوا الشارع، في ناس كتيرة وقت الثورة كانوا رايحين المجلس العسكري، وميعرفوش القادة الكبار، خصوصا إن الجيش ما كانش محتك بالسياسة  قبل 2011، وقادة الجيش كذلك ما كانوش يعرفوا الناس دي كلها مين".

أما عن معرفة الشعب المصري بشخصية الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل توليه الحكم، أوضح رئيس تحرير جريدة "الوطن": "الناس ما كانتش عارفة الرئيس عبدالفتاح السيسي كويس، بعضهم احتك بيه في فترة 2011، وكان قليل الكلام وكلامه مركز".

مسلم: السيسي لفت انتباه قيادي وفدي بارز.. وقال عنه "شفت فيه عبد الناصر"

وحكى "مسلم": "وزير الصناعة -في الوقت ده- قالي إن من ضمن الناس اللي لفتوا نظره أصغر عضو في المجلس العسكري، ووصفه بأنه بيبان عليه اللياقة العالية، وقالي شوفت فيه عبدالناصر، وإنه بيتكلم على أد التكليف"، متابعًا أنَّه بعد ثورة 2011 تولى المعزول الحكم، وجاء السيسي كوزير دفاع، وحاول الإخوان وقتها الترويج بأنَّه إخواني. 

مسلم: السيسي خاض تحدي رفع كفاءة الجيش وروحهم المعنوية بعد أيام مرسي

وأكمل رئيس تحرير جريدة "الوطن" حديثه قائلًا: "السيسي حينما كان وزيرًا للدفاع كان لديه تحدي برفع كفاءة الجيش والقوات المسلحة، بعد 30 يونيو، وشوفنا صوره مع الجيش ومع الصاعقة وبعدها المشهد الشهير في حفل نادي الجلاء، وكانت جامعة المستقبل عاملة أوبريت، وقال كلمته المشهورة إن محدش يقدر يمد إيده على المصريين طول ما الجيش موجود، وبعدها أداء ثورة يونيو والجمل الشهيرة التي حفرت في أذهان المصريين، وهو ما أوضح أنه شخصية متكونة ومُسيسة".

وحول بيان "3 يوليو"، قال "مسلم": "السيسي قرأ ما لم يقرأه المواطنون، وكان عنده إدراك سياسي وعميق في السياسة الدولية، واستجابة الشعب له كانت رائعة، وكان يوم التفويض من الأيام الجميلة في تاريخ مصر".

السيسي في 3 يوليو قرأ ما لم يقرأه الشعب.. وكان عنده إدراك سياسي وعميق في السياسة الدولية

وأكّد "مسلم" أن هناك عدة مواقف تدل على أن القوات المسلحة كانت بعيدة تمامًا عن السياسة في فترة ما قبل ثورة 2011، مبينًا أنَّ "أحد قادة المجلس العسكري قال لي معرفش الفرق بين السلفيين والإخوان لأنَّ الجيش ما كانش محتك بالسياسة".

مسلم: الإخوان يسيرون على نهج "يتمسكن لحد ما يتمكن".. وعلي السلمي شاهد على علاقتهم بسامي عنان

واستكمل رئيس تحرير جريدة "الوطن"، حديثه، مبينًا أنَّ "الدكتور علي السلمي- نائب رئيس الوزراء في حكومة عصام شرف وقتها- حكى لي عن حضوره اجتماعين مع الفريق الفريق سامي عنان والرئيس المعزول، أحدهما كان قبل الانتخابات البرلمانية، وكان فيه الفريق عنان مسيطرًا، فيما كانت للمعزول بعض الطلبات، وكان توقيت الاجتماع الثاني بعد الانتخابات، واختلف السياق حينها وأصبح مرسي مسيطرًا على الاجتماع ولغته اختلفت.. اتمسكن لحد ما اتمكن".

وأشار "مسلم"، إلى أنَّ عناصر جماعة الإخوان الإرهابية استخدموا التيارات المدنية ضد الجيش، مؤكدًا أنَّهم "كانوا بيهيجوا الشارع، وكانو بيجيبوا الأتوبيسات من المحافظات وبيستعرضوا نفسهم، وأنهم يقدروا يعملوا مليونية من غير القوى الثورية".

الجيش كان بعيدا عن السياسة.. وجماعة الإخوان الإرهابية استخدمت التيارات المدنية ضده

وقال رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان موفقا جدا حينما أجرى حوارا مع "واشنطن بوست"، وهو وزير للدفاع، وقال إن الرئيس الأمريكي أدار وجهه عن رغبة الشعب المصري في 30 يونيو، ومن أحد مزايا ثورة 30 يونيو هو عدم التواصل الخارجي مع أحد من الجهات الخارجية، حتى بيان 3 يوليو، وتم رفض استقبال أي مكالمات من أي أحد خليجي أو أوروبي لحد القرار المصري في 3 يوليو.

مسلم: مرسي كان حريصا على الإقامة في فندق أوباما خلال زياراته لأمريكا

وأضاف مسلم أن محمد مرسي وقتما كان رئيسا لمصر كان بينزل في فندق الرئيس الأمريكي أوباما علشان لو أوباما طلب يقابله، وفي المقابل الرئيس أوباما طلب أكثر من مرة لقاء الرئيس السيسي، ومنهم مرة مصر رفضت".

وتحدث مسلم، عن التركة التي تركها الإخوان للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلا إن الإخوان تركوا تركة ثقيلة، سواء في الخدمات والوزن السايسي للدولة، والمواطنين، "الناس بقت عندها استقطاب، وبقت داخلة في كل حاجة، واللي كانوا مخططين له الإخوان لكم يكن قليل، والحمل تقيل".

وعن موقف مصر من الأزمة السورية، قال رئيس تحرير جريدة الوطن: "دخلت في مناظرة مع صحفيين سعوديين في قناة القاهرة والناس، وكانوا بيهاجموا موقف مصر من سوريا، وكانوا يطالبوا بالتدخل العسكري، ومصر من البداية تطالب بالحل السياسي، ولكن الآن اختلف الموقف وأصبحت اللغة نفس اللغة التي تبنتها مصر من البداية".

وعن النتائج التي حصدتها مصر بعد ثورة 30 يونيو، قال محمود مسلم إن من سعى لحصار مصر أصبحوا خارج التاريخ وخارج المصداقية، ولكن الرئيس السيسي صادق وسياسته واضحة، وهو مع استقلال الدول والحلول السياسية واحترام الشأن الداخلي للدول على عكس الإخوان لأنهم  كل يوم في حال ولا يصدقهم أحد، "خلافنا معهم خلاف مصالح، وأزمة موت مرسي لم يتطرق لها إلا دولة واحدة بشكل متبجح وهي تركيا، ودول على استحياء وهي قطر وبرلمان تونس".

وشدد مسلم على أنه منذ 3 أو 4 سنوات، لم يتم طرح قضية الإخوان في المحافل الدولية، وهو ما أكده وزير الخارجية سامح شكري، "بالنسبة لنا وبالنسبة للعالم انتهت قصة الإخوان، الشغل كله على إعلان الجماعة كإرهابية في العالم كله، الجماعة الإرهابية الخائنة أصبحت خطرا على الإنسانية بكل ما تحمله من كذب وكراهية، وحتى موت مرسي بيتاجروا بيه".

الإخوان عندهم ثأر مع الشعب.. والجميع اكتشف حقيقتهم

واستكمل مسلم: " أرى أن الإخوان ثغرة في جسد الوطن، وزمان كان يقولوا النظام عامل الإخوان بعبع وشماعة، وبعد الثورة الكل اكتشف حقيقتهم وأنهم خطر على النسيج الوطني وأثاروا الفتنة الطائفية، الناس تفتكر الإخوان عملوا إيه، الإخوان عليهم في كل قرية، الإخوان جم في فترة بقوا يتطردوا من القرى والمرة دي عندهم ثأر مع الشعب مع كل شهيد بيقع".

وقال، رئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن هناك تقصيرا في توثيق جرائم جماعة الإخوان، ولكن ما زالوا بمجرد ظهورهم يجعلون الشعب يلتف حول الدولة، "بعبع الإخوان بقى حقيقة، وإحنا مكناش عايشين في دولة، إحنا كنا عايشين مع عصابة، مكانش هيكون في إصلاح اقتصادي لو كملوا".

وأكد مسلم أن "الإخوان" انتهوا وانتهت شعبيتهم، موضحا أن شعبيتهم بُنيت على المظلومية، والمظلومية انتهت، بالإضافة لشعار "الإسلام هو الحل" والتعاطف الديني، وده انتهى، "مرسي ما بناش جامع في سنة حكمه، الشعار كان مجرد وسيلة للوصول للحكم".

شرف الإخوان زي الولاعة

وأضاف مسلم: "الأمر التالت لشعبيتهم هو الخدمات والجمعيات والزيت والسكر، وتم السيطرة على المساجد والزوايا، بالإضافة للتنظيم الانتخابي القوي، وهو لم يعد موجودا، والإخوان غير موجودين في الشارع الآن، والإخوان عاشرتهم كصحفي برلماني، كان عندهم مشاكل كتير ودخلوا في صفقات مع رجال الأعمال، شرف الإخوان زي الولاعة وليس لديهم شرف أو كلمة".

وتحدث مسلم عن "عرابين الإخوان"، ووصفهم بـ"كارثة من كوارث الزمن"، قائلا: "لا يستحون، شوفنا ناس كانوا بيدافعوا عن الإخوان ومش بيتكسفوا.. ممكن تشجع أي حد في إطار الدولة ولكن الإخوان خارج إطار الدولة، هو تنظيم دولي معروف وتاريخه معروف".


مواضيع متعلقة