"انستكس" آلية أوروبا لحماية اقتصاد إيران.. وخبير: طهران تدعي المظلومية

كتب: فادية إيهاب

"انستكس" آلية أوروبا لحماية اقتصاد إيران.. وخبير: طهران تدعي المظلومية

"انستكس" آلية أوروبا لحماية اقتصاد إيران.. وخبير: طهران تدعي المظلومية

آلية إنستكس للتبادل التجاري، أسلوب لجأت إليها الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، في محاولة لحماية جزء من الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأمريكية، وخلال اجتماعهم المنعقد في فيينا، شددت 7 دول أوروبية هي "النمسا، وبلجيكا، وفنلندا، وهولندا، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد"، على الأهمية القصوى التي تعلقها على الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران.

كما أكدت تلك الدول، وجوب وفاء إيران بالتزاماتها التي نص عليها الاتفاق النووي وتنفيذها بالكامل، بجانب إعرابها في بيان أنها مدركة للصعوبات القائمة في وجه تنفيذ الجزء الاقتصادي من الاتفاق، فيما ذكرت الدول الـ7 أنها تعمل مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وكذلك مع قسم العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي من أجل وضع قنوات تسهل التجارة المشروعة والعمليات المالية مع إيران، وفقا لـ"العربية.نت".

وعلى المستوى الإيراني، هناك خطوات حاسمة ستلجأ إليها إيران في حال فشلت آلية المدفوعات الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي في تلبية مطالب إيران وحمايتها من العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها، كان ذلك ما أكده عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للتلفزيون الحكومي، اليوم الجمعة، واصفا الاجتماع بأنه "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ الاتفاق النووي.

وبحسب دبلوماسيون إن الآلية الأوروبية لن تكون قادرة إلا على التعامل مع كميات صغيرة من المواد مثل الأدوية، وليس مبيعات النفط الكبيرة التي تسعى إليها إيران، وفقا لـ"روسيا اليوم".

"إيران تضع الاتحاد الأوروبي في موقف حرج".. هكذا علق الدكتور هشام البقلي، الخبير في الشأن الإيراني، على التصريحات المتبادلة بين الدول الأوربية وإيران في ظل اجتماع فيينا، مشيرا في تصريح لـ"الوطن" إلى أن تلك الآلية الأوروبية هي من أجل بحث التصعيد للدول الموقعة على الاتفاق النووي.

وأضاف البقلي، أن أوروبا وضعت في فترة سابقة آلية اقتصادية للتعاون مع إيران لكنها غير مرضية لهم نظرا لرغبة إيران في أن يقف الاتحاد الأوروبي بقوة وحسم في وجه الولايات المتحدة الأمريكية وفتح علاقات تجارية مباشرة معهم، وفقا لما للاتفاق المبرم عام 2015، موضحا أن هذا الأمر صعب على الجانب الأوروبي القيام به، نظرا للمصالح التي تربطه بالولايات المتحدة الأمريكية بجانب عدم السيطرة على الشركات متعددة الجنسيات الموجودة تحت مظلتهم وغياب وسيلة للضغط عليهم لعودة العمل مع طهران.

ولفت الخبير في الشأن الإيراني، إلى أنه في ظل موقف الاتحاد الأوروبي تحاول إيران الظهور أمام العالم بمظهر الدولة المظلومة حتى يكون الانسحاب من الاتفاق النووي مبررا دوليا.

وفي ظل العقوبات الأمريكية، التي فرضتها الولايات المتحدة، تهدد إيران بتجاوز الحد الأقصى المسموح به من اليورانيوم المخصب بموجب الاتفاق، فيما يحذر دبلوماسيون غربيون طهران من اللجوء إلى هذا الخيار الذي يعتبرونه نهاية فعلية للاتفاق النووي، وفقا لـ"سكاي نيوز".

ونقلت وكالة "فارس" عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقشي، الموجود في فيينا  قوله إن إيران قد استنفدت "الصبر الاستراتيجي"، مضيفًا أن طهران "لن تتسامح مع البقاء من طرف واحد في الاتفاق النووي"، ويأمل أن يؤدي اجتماع فيينا إلى عمل "ملموس"، وفقا لـ"روسيا اليوم".

وتزامنا مع التصريحات الإيرانية والاجتماع المنعقد في فيينا، قال المبعوث الأمريكي بشأن إيران براين هوك، إنه إذا لم نمنع إيران من ترسيخ وجودها في اليمن فستتمكن من إغلاق مضيق هرمز، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستكثف العقوبات على إيران حتى تقرر أن تعود "دولة طبيعية"، مضيفا، "نحن في طريقنا لحرمان إيران من 50 مليار دولار من عائدات النفط"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تريد تغيير سلوك إيران وليس تغيير النظام.

وانهارت التجارة بين ألمانيا وإيران تحت وطأة العقوبات الأميركية، حسبما أظهرت بيانات غير رسمية، بحسب "سكاي نيوز".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، إنه سيحاول إقناع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بتعليق بعض العقوبات على إيران للسماح بإجراء مفاوضات للمساعدة في نزع فتيل الأزمة، وذلك خلال لقائهما في اليابان على هامش قمة مجموعة العشرين.


مواضيع متعلقة