بحثاً عن لقمة العيش.. عمال «اليومية»: «تعبنا»

بحثاً عن لقمة العيش.. عمال «اليومية»: «تعبنا»
- أصحاب العمل
- حسين حمدى
- ظروف عمل
- محافظة المنيا
- منطقة وسط القاهرة
- ميادين القاهرة
- ميدان المطرية
- نقل البضائع
- أصحاب العمل
- حسين حمدى
- ظروف عمل
- محافظة المنيا
- منطقة وسط القاهرة
- ميادين القاهرة
- ميدان المطرية
- نقل البضائع
يعملون باليومية، لا حقوق لهم سوى أجر ضعيف يتلقونه بعد كل مهمة شاقة يقومون بها خلال اليوم. لا تأمين ولا معاش، فإذا مرض أحدهم وبقى طريح الفراش، لا تدخل الأموال إلى جيبه، وأحياناً يتحامل العامل على نفسه رغم أى مرض أو إرهاق يداهمه، من أجل رزقه هو وأسرته.
«حسين»: بنشتغل 12 ساعة بـ120 جنيه.. و«متولى»: لو قعدت فى البيت مش هلاقى آكل
«لقيت شغل ببوس إيدى وش وضهر وبرجع لعيالى مبسوط ومعايا عشاهم.. مالقتش يبقى رزقى ورزقهم على الله».. هكذا بدأ صلاح حسن، صاحب الـ50 عاماً، حديثه عن حظه المعدوم فى مهنة الفواعلية التى يعمل فيها منذ 30 عاماً، يتقاضى من خلالها أجرته باليومية، نظير القيام بأعمال شاقة، يخرج فى الساعات الأولى من كل يوم، قاصداً بعض ميادين القاهرة، ويفترشها بالساعات أملاً فى فرج يأتيه قليلاً يقوم من خلاله ببعض الأعمال الشاقة مقابل 150 جنيهاً يومياً.
«مراتى على وش ولادة وأنا شغال باليومية».. كلمات قالها حسين حمدى، 25 عاماً، فى ظل ظروف عمله المتأرجحة، يوم مثمر، وآخر راكد، الأمر الذى جعله يرسل زوجته إلى محافظة المنيا، لأهله من أجل تحمل مصاريفها وتكاليف ولادتها والاهتمام بها. «وهى حامل مش عارف أأكلها، لما تولد هناكل احنا التلاتة منين؟».. سؤال ظل يتردد على ذهن «حسين»، الذى يقضى أغلب أيامه على الأرصفة وداخل ميدان المطرية، يتحدث «حسين» عن استغلال أصحاب العمل له ومطالبته بزيادة عدد ساعات عمل مقابل أجر بسيط: «ممكن ياخدونا يشغلونا بالـ12 ساعة ويبقى هو هو نفس اللى بناخده، الـ120 جنيه ولما نتكلم يقولوا لنا انتو مابتعملوش حاجة ده شوية تكسير وخلاص».
دور برد شديد منع الأسطى محسن عبدالله الأويميجى من نزول العمل، على الرغم من حاجته لكل جنيه، بسبب أن أجره يتلقاه يوماً بيومه بدون دخل ثابت: «أعمل إيه وعندى 3 بنات ومراتى، ربنا يستر علينا».
بينما ينزل متولى شحاتة يومياً لنقل البضائع على الأزق فى منطقة وسط القاهرة ويتقاضى أجره باليومية، تشققت قدماه بسبب السير اليومى لمسافات طويلة فى الشوارع: «رجلى كلها تشققات، كل اللى يشوفها تصعب عليه الدنيا كلها، ولو قعدت فى البيت مش هلاقى آكل».