«حمادة» دخل مستشفى ديروط لخلع شريحة فى ذراعه فخرج جثة هامدة

كتب: سعاد أحمد

«حمادة» دخل مستشفى ديروط لخلع شريحة فى ذراعه فخرج جثة هامدة

«حمادة» دخل مستشفى ديروط لخلع شريحة فى ذراعه فخرج جثة هامدة

جرعة بنج زائدة، كانت آخر نصيبه من الدنيا.. إثر لجوئه إلى مستشفى ديروط العام فى أسيوط، لإزالة شريحة سبق أن ركبها فى ذراعه الذى تعرض للكسر فى وقت سابق، إلا أنه لم يخرج من غرفة الإفاقة، غاب عن الوعى ثلاثة أيام كاملة إلى أن انتقل للرفيق الأعلى وسط دموع أطفاله الأربعة وزوجته المكلومة.

الأسرة تتهم طبيبين بالتسبب فى وفاته بجرعة بنج زائدة

«حمادة أحمد عبدالحميد» شاب يبلغ من العمر ٣١ سنة من قرية «أبوالهدر»، مركز ديروط، أب لأربعة أطفال أصغرهم رضيعة عمرها لم يتخط العام، كان يشكو من آلام فى ذراعه الذى خضع لعملية جراحية لتركيب شريحة، وحينما قصد أحد أطباء القرية اصطحبه إلى مستشفى «ديروط العام»، لإجراء عملية جراحية لاستخراج الشريحة بعد التئام الكسر، وعقب تجهيز المريض للعملية خدره طبيب تخدير يدعى «ى. م. ع».

وقال أحد أقارب الضحية إن «حمادة» خرج من غرفة العمليات، فى الثانية والنصف ظهراً، جثة هامدة، وسط محاولات فاشلة من الأطباء لإفاقته، دون جدوى، ما دفعهم إلى تحويله لمستشفى المبرة فى أسيوط، ليمكث فى غرفة العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام دون أن يسترد وعيه، وتابع: «كنا نسدد ألفى جنيه يومياً رسوماً للعناية المركزة، دون تحسن الحالة، فطلبنا العون والنجدة من المسئولين بالمستشفى ليتم نقل المريض لمستشفى الجامعة على أمل أن تتحسن حالته على أيدى أصحاب القلوب الرحيمة وبقى فى العناية المركزة بمستشفى الجامعة 48 ساعة أخرى، إلى أن سلم روحه إلى بارئها صباح الثلاثاء الماضى».

وأشار إلى أن أسرته حررت محضراً بالواقعة واتهمت طبيب القرية المدعو «هـ. ا. خ» وطبيب التخدير بالتسبب فى وفاته، فيما ناشد أهل المتوفى اللواء جمال نورالدين، محافظ أسيوط ووكيل وزارة الصحة، بضرورة التحقيق فى الواقعة التى أودت بحياة نجلهم الذى ترك أطفالاً صغاراً دون عائل أو أى مصدر رزق.


مواضيع متعلقة