رئيس الوزراء لـ«مسئولى الشركات الألمانية»: مصر تستهدف تحقيق 6% نمواً
«مدبولى» أثناء لقائه بمسئولى شركات ألمانية خلال زيارته لـ«برلين»
أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تستهدف معدل نمو 6% خلال العام المقبل، مضيفاً: «نعمل على إزالة العوائق أمام المستثمرين».
وتطرّق رئيس الوزراء، خلال رئاسته لاجتماع المائدة المستديرة بين كبار رجال الأعمال المصريين والألمان بحضور ممثلى كبار الشركات الألمانية، لإشادة المؤسسات الاقتصادية العالمية، مثل «فيتش» و«مودريش»، بما تحقق من إنجازات وتقدم اقتصادى فى مصر، قائلاً: «المصريون يستلهمون من أجدادهم الفراعنة قوة وعظمة الحضارة فى تحقيق مستقبل كبير يليق بمكانة مصر العالمية».
كما تطرّق أيضاً إلى قطاع الطاقة والاقتصاد وحجم الإنجازات التى تحققت فى مصر وإشادة البنك الدولى بما تحقق فى هذا المجال والذى تفوّق على بعض دول العالم.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته لوجوده فى ألمانيا على رأس وفد مصرى رفيع المستوى، مضيفاً أنه درس هنا فى ألمانيا لمدة عامين، لذلك فهو يعرف جيداً طابع الشعب الألمانى والتزامهم الكبير.
وقال رئيس الوزراء إن الجنيه المصرى أصبح قادراً على مواجهة الدولار، مؤكداً أن ما شهدته مصر وما حدث خلال الخمس سنوات الماضية هو أمر عظيم، من بنية تحتية وطرق جديدة ومحطات كهرباء وغيرها من المشروعات القومية.
واجتمع «مدبولى» اليوم مع «كيدريك نايك»، عضو مجلس إدارة شركة «سيمنز»، وعدد من مسئولى الشركة، لبحث مجالات التعاون المشترك، وذلك بحضور الوزراء أعضاء الوفد المرافق، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، والسفير المصرى بألمانيا.
"مدبولى": نعمل على إزالة العوائق أمام المستثمرين.. والجنيه أصبح قادراً على مواجهة الدولار.. ونرحب باستعداد "سيمنز" للتصنيع المحلى لجرارات السكك الحديدية
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالإعراب عن تقدير مصر للتعاون البنّاء الذى تمّ على مدار الأعوام الماضية مع شركة «سيمنز»، مؤكداً أن «حجم ما تحقق من مشروعات فى توقيت قصير يُعد تاريخياً ولم يحدث من قبل، وتتطلع مصر لاستمرار قوة الدفع فى علاقات الشراكة مع (سيمنز)، لتشمل مجالات ومشروعات جديدة فى قطاعات تعطيها مصر الأولوية، مثل النقل والطاقة المتجددة وبرامج التحديث التكنولوجى للصناعة».
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن وجود الوزراء المعنيين بملفات التعاون مع «سيمنز» يُمثل فرصة مهمة لمناقشة تفاصيل التعاون المقترح، من أجل الاتفاق على خطة عمل سريعة وفعالة لبدء تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من مشروعات.
وأكد عضو مجلس إدارة شركة «سيمنز» اعتزاز الشركة وتقديرها للتعاون مع مصر، مشيراً إلى أن الشركة تطبق فى كل مشروعاتها بمصر معايير ذهبية من ناحية كفاءة ومعدلات وسرعة التنفيذ، وأن تلك المعايير الذهبية أصبحت علامة مسجلة بالنسبة للمشروعات التى تنفذ فى مصر.
وأضاف أن «سيمنز» تتطلع لتعزيز تعاونها مع مصر فى مجالات جديدة منها: الطاقة المتجددة، والنقل، وبناء القدرات والتدريب، وتكنولوجيا تحديث الصناعة، وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
وأشار مسئولو شركة «سيمنز» إلى أنهم سوف يفتتحون فى يوليو المقبل مركز التدريب وبناء القدرات الخاص بالشركة فى العين السخنة، والذى يستهدف تدريب نحو ٥٥٠٠ شخص على مدار السنوات الأربع المقبلة.
وتطرّق الاجتماع إلى التعاون بين مصر وشركة «سيمنز» فى مجال النقل، حيث أشار وزير النقل إلى أن أولويات التعاون مع الشركة تتمثل فى استكمال الخطة الشاملة التى تنفذها الوزارة فى كهربة الإشارات، وتحديث وتطوير بعض خطوط السكك الحديدية ذات الأهمية لنقل الركاب والبضائع، مثل خط المناشى- ٦ أكتوبر، ودمياط- المنصورة، بالإضافة إلى القطار السريع على بعض خطوط السكك الحديدية الجديدة.
كما طلب وزير النقل قيام شركة «سيمنز» بتقديم عروض جديدة لتوفير جرارات لقطارات السكك الحديدية، متضمنة تخفيضات سعرية عما تم تقديمه من قبل.
وعقّب مسئولو الشركة بتأكيد تطلعهم لتعزير التعاون مع مصر فى كل المجالات التى تم ذكرها، مشيرين إلى ما تتميز به جرارات السكك الحديدية التى تنتجها الشركة، من حيث كفاءة استهلاك الوقود، وغيرها من الأمور الفنية الأخرى، بالإضافة إلى استعداد الشركة للقيام بالتصنيع المحلى لتلك الجرارات فى مصر خلال فترة ٦٠ شهراً.
من جانبه رحب رئيس الوزراء باستعداد «سيمنز» للتصنيع المحلى لجرارات السكك الحديدية، لكنه طلب تقليص الفترة اللازمة لعملية التصنيع إلى الحد الأدنى الممكن، نظراً لحاجة مصر لتسريع عملية استبدال الجرارات القديمة، فى إطار خطة تطوير وتأهيل ورفع كفاءة منظومة السكك الحديدية، كما وجّه بقيام وزارة النقل باستكمال المباحثات الفنية مع «سيمنز» حول توريد عدد من الجرارات، بالتوازى مع العمل على تفعيل مشروع التصنيع المحلى لتلك الجرارات فى مصر.