مدبولي: مصر أعلى الدول نموا في العالم.. ومسؤول ألماني: سوق كبيرة وبوابة لأفريقيا
رئيس الوزراء
عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا مع قيادات وممثلي مجموعة من الشركات الألمانية، في اجتماع مائدة مستديرة، بحضور الوزراء أعضاء الوفد المرافق، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع، وسفير مصر في برلين، ورجال الأعمال المصريين المرافقين للوفد.
واستهل رئيس غرفة التجارة العربية الألمانية بيتر رامزاور، ورئيس لجنة الاقتصاد والطاقة في البرلمان الألماني، الجلسة بالإشارة إلى الأهمية الكبيرة لعقد اجتماعات المنتدى الاقتصادي العربي الألماني بمشاركة مصر كضيف شرف الدورة الحالية للمنتدى، كما وجّه الشكر للدكتور بدر عبدالعاطي سفير مصر في برلين، على الجهود المتميزة التي يبذلها في تعزيز ودفع علاقات التعاون بين مصر وألمانيا.
وأضاف المسؤول الألماني أنّ مصر في عيون المستثمرين الألمان تمثل سوقاً كبيرة وواعدة، كما أنّها بوابة الولوج لأفريقيا والشرق الأوسط، موضحا أنّ المناخ الاقتصادي والاستثماري فى مصر يتحسن بشدة، وإنّ بقيت بعض المعوقات الإدارية التي تعمل الحكومة المصرية على حلها.
وأوضح رامزاور أنّ مصر تشهد مشروعات بنية تحتية غير مسبوقة، مثل قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية، إضافة إلى المشروعات الكبيرة في مجال الطاقة، معربا عن سعادته بزيادة عدد من الشركات الألمانية في مصر خلال السنوات القليلة الماضية.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته باختيار مصر كضيف شرف المنتدى الاقتصادي العربي الألماني هذا العام، إذ تمثل فرصة مهمة لاستغلال حالة الزخم في العلاقات المصرية الألمانية، التي تعد ثمرة للعلاقات المتميزة التي تربط قيادتي البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشارة أنجيلا ميركل.
ودعا مدبولي الشركات الألمانية إلى استغلال التطور الحالي في العلاقات الثنائية وزيادة استثماراتها في مصر، لا سيما في ظل ما تشهده مصر من تحسن مطرد في المؤشرات الاقتصادية والنقدية.
وأضاف رئيس الوزراء أنّ مصر أصبحت من أعلى الدول نموا في العالم، وانخفضت البطالة من 13% لـ7%، وارتفع الاحتياطي النقدى من 14 مليار دولار إلى أكثر من 44 مليار دولار حاليا، ونستهدف معدل نمو 6% العام المقبل.
وتطرق مدبولي إلى مشروعات البينية التحتية، سواء شبكة الطرق السريعة بطول 6 آلاف كيلو متر في 4 سنوات، أو مشروعات الطاقة من غاز وكهرباء، وحركة التوسع العمراني وبناء المدن الجديدة، كما عملت الحكومة على توفير بيئة تشريعية مواتية من خلال منظومة التعديلات التشريعية التي أقرها البرلمان، والتشريعات الأخرى الجاري العمل عليها.
وأوضح رئيس الوزراء أنّه شكّل وحدة تنفيذية تحت إشرافه المباشر لحل المشكلات التي تواجهها الشركات المستثمرة في مصر، ونجحت في حل عدد من مشكلات الشركات الألمانية قبل السفر لألمانيا، ما مهد الطريق لتوقيع مذكرتي التفاهم المهمتين مع شركتي مرسيدس وبوش أمس، إذ إنّ تلك الشركات لديها ثقة في الوضع الاقتصادي وتراهن على مصر المستقبل.
ولفت مدبولي إلى ما يوليه السيسي لملف تطوير منظومة النقل في مصر، لا سيما منظومة السكك الحديدية، ومشروعات النقل الذكي، والأتوبيسات الكهربية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهم الحوافز التي منحتها الحكومة للمستثمرين مؤخرا، وبينها توفير الأراضي الصناعية بفائدة 7%، وتسديد ثمن الأرض على أقساط، وتعديل قانون الاستثمار لمنح توسعات المشروعات القائمة ذات المزايا التي تحصل عليها المشروعات الجديدة.
وتحدث خلال الجلسة، علي الغانم رئيس الغرفة التجارية في الكويت، الذي أكد أنّ مصر تغيّرت بشكل جذري خلال السنوات الخمس الماضية، مخاطبا المستثمرين الألمان قائلا: "لن تجدوا أفضل من مصر للاستثمار، فمصر هي المستقبل".
وفي ذات السياق، تحدث ممثلو الشركات الألمانية التي حضرت الجلسة، إذ استعرضوا مشروعاتهم الحالية في مصر، وخططهم للتوسعات المستقبلية، مشيدين بمناخ الأعمال الحالي في مصر، وحرص الحكومة المصرية على الاستجابة لشواغلهم، وتذليل ما يعترضهم من معوقات إدارية.
وتحدث خلال الجلسة الوزراء المرافقون لرئيس الوزراء، إذ استعرضوا أهم التطورات والمشروعات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، في مجالات جذب المستثمرين وحل مشكلاتهم، وكذا مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والغاز، والاتصالات والتحول الرقمي وميكنة الخدمات الحكومية، والنقل والمواصلات والسكك الحديدية والموانئ.
كما تحدث أحمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات، وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، إذ أكدا أنّ مصر سوقا واعدة قوامها 100 مليون نسمة، فضلا عن إمكانات التصدير لملياري نسمة حول العالم، من خلال اتفاقيات التجارة الحرة بين مصر وعدة دول.
وأكد السويدي أهمية التعاون مع الألمان في ملف تعميق الصناعة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما دعا الوكيل إلى التعاون مع الجانب الألماني في عمليات إعادة الإعمار في سوريا وليبيا واليمن.