خطة «التضامن» لإنقاذ 7 آلاف طفل: إعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً بالموسيقى والفنون والرياضة.. وتطوير البنية التحتية للمؤسسات

خطة «التضامن» لإنقاذ 7 آلاف طفل: إعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً بالموسيقى والفنون والرياضة.. وتطوير البنية التحتية للمؤسسات
- أوركسترا أطفال مصر
- الأطفال بلا مأوى
- الإنسان المصرى
- البنية التحتية
- التسرب من التعليم
- التضامن الاجتماعى
- الدعم النفسى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- آلية
- أجر
- أوركسترا أطفال مصر
- الأطفال بلا مأوى
- الإنسان المصرى
- البنية التحتية
- التسرب من التعليم
- التضامن الاجتماعى
- الدعم النفسى
- الرئيس عبدالفتاح السيسى
- آلية
- أجر
منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة، قبل سنوات، وهو يولى اهتماماً خاصاً بـ«الأطفال بلا مأوى»، ما دعا وزارة التضامن الاجتماعى إلى إجراء حصر شامل، ووضع استراتيجية للتصدى للظاهرة، التى باتت واحدة من ملامح الشارع المصرى، فى إطار تحقيق الرؤية العليا للدولة التى تستهدف إعادة بناء الإنسان المصرى.
خطة الوزارة شملت تطوير البنية التحتية لمؤسسات الرعاية، وتدريب العاملين فيها، بتمويل من صندوق «تحيا مصر»، وكذلك تشكيل فريق عمل ميدانى وأسطول متنقل مجهز لجذب ورعاية الأطفال، وإعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً لدمجهم فى المجتمع مرة أخرى.
ووفق الإحصاء الأخير للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، تشكل الفئات العمرية أقل من 18 عاماً فى مصر، حوالى 31٫4 مليون طفل، بنسبة 36٫1% من إجمالى السكان، وهو ما يتطلب أن تولى الدولة الرعاية الكاملة لهؤلاء الأطفال فى مختلف الجوانب، ومنها العمل على اكتشاف وبناء وتنمية المواهب، وفقاً لخطة الوزارة للتصدى لظاهرة الأطفال بلا مأوى.
وتوضح خطة الوزارة أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة كبيرة من تلك الفئة تعيش فى ظروف اجتماعية واقتصادية قد تكون حائلاً أمام الاهتمام بمنظومة المواهب، ولا سيما فى المناطق الفقيرة والعشوائية، ويأتى على رأس تلك الفئات الأشد احتياجاً، الأطفال فى ظروف صعبة والأطفال بلا مأوى، ما دعا الدولة إلى التوجه لتطبيق المعايير الدولية الواردة فى اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، التى تتضمن حق الطفل فى الرعاية الاجتماعية والتعليم.
"الوزارة": دعم المواهب الرياضية والقيادية والحياتية.. ومعالجة مشكلة التسرب من التعليم وضعف مستوى التحصيل بأساليب غير نمطية
وتشير بيانات «التضامن الاجتماعى»، إلى أن مؤسسات الرعاية الاجتماعية والمؤسسات الأهلية، التى يبلغ عددها 62 مؤسسة وجمعية، تضم نحو 7 آلاف طفل، ومعظمها يتمركز فى نطاق القاهرة الكبرى، ويتطلب بالإضافة إلى الرعاية الاجتماعية دعم منظومة المواهب لدى الأطفال.
وتنفذ الوزارة برنامجاً متكاملاً لرعاية وتأهيل ودمج «الأطفال بلا مأوى»، حيث رصد المسح الذى أجرته «التضامن» فى أكتوبر 2014 نحو 20 ألف طفل بلا مأوى، يتركز 82% منهم فى 10 مناطق بالجمهورية. ويعتمد البرنامج على ما توصلت إليه التجارب الدولية من أن الفنون والموسيقى والرياضة، يمكن أن تسهم بشكل كبير فى تقويم سلوك الأطفال، خاصة الذين يعيشون ظروفاً صعبة، لمساعدتهم على مواجهة متاعب الحياة برؤية جديدة. ولقد نفذت «التضامن» بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة مبادرتين لاكتشاف وبناء المواهب لدى «الأطفال فى خطر»، وهما مبادرة «لعيبة بلدنا»، و«كورال وأوركسترا أطفال مصر»، وتشير نتائج التقييم الأولى الخاص بالمبادرتين إلى أهمية وضع آلية لاستدامة دعم المواهب بشكل مستمر، وعدم الاعتماد على مبادرات ذات مدى زمنى قصير.
وتوضح المؤشرات الأولية لتقييم المبادرتين أيضاً نجاح توظيف المبادرات كآلية لتنفيذ التدخلات الاجتماعية والنفسية والسلوكية مع الأطفال، لا سيما بعد ما شارك فنانون ولاعبو كرة قدم فى المبادرتين لتشجيع أصحاب المواهب من بين الأطفال، فى عدة مجالات منها الرياضة، خاصة أن رياضة كرة القدم من الهوايات المحببة للأطفال.
دعم مواهب الأطفال لا يتوقف عند أصحاب المواهب الرياضية، وإنما يمتد أيضاً للأطفال أصحاب المهارات الحياتية والقيادية، لمساعدتهم على أن يكونوا أكثر تفاعلاً مع المجتمع، وكذلك استثمار الفرص الحياتية فى الترقى الاجتماعى، وفقاً لبيانات الوزارة، التى أكدت أن «التضامن» تسعى فى هذا المحور إلى توظيف الخبرات الدولية المتعلقة ببناء القيادات منذ المراحل الأولى، بالإضافة إلى تقديم الدعم والتدخلات النفسية والاجتماعية، وذلك من خلال وضع مجموعة من البرامج تتناسب مع طبيعة الأطفال المختلفة، طبقاً للمقاييس الخاصة بتحديد سلوكيات الطفل والبيئة الاجتماعية المحيطة به، مع الأخذ فى الاعتبار المصلحة الفضلى للطفل.
وتشير الوزارة إلى أن لديها مجموعة من الخبراء المتخصصين فى مجال الدعم النفسى والاجتماعى، وسوف تستعين بخبرات منظمات المجتمع المدنى المتخصصة أيضاً، وكذلك الشركاء الحكوميون، مثل وزارة الصحة، والمعاهد والكليات العلمية المتخصصة فى مجال التدخلات النفسية والاجتماعية.
خطة الوزارة تتضمن أيضاً معالجة المشكلة الرئيسية التى تواجه «الأطفال فى خطر» و«الأطفال فى ظروف صعبة»، سواء فى مجال التسرب من التعليم أو ضعف مستوى التحصيل لديهم، بتطبيق أساليب غير نمطية فى عمليات التعليم.