بـ"الألوان والخامات الفنية".. "سعاد" تنظم ورش علاج الغضب بالفن للأطفال

كتب: نرمين عصام الدين

بـ"الألوان والخامات الفنية".. "سعاد" تنظم ورش علاج الغضب بالفن للأطفال

بـ"الألوان والخامات الفنية".. "سعاد" تنظم ورش علاج الغضب بالفن للأطفال

"جذوع البامبو الشبه خشبية، بجانب الإبرة والخيوط الملونة، وأدوات الرسم المتنوعة، وبواقي الأقمشة المستعملة ومادة الصلصال".. مواد وخامات فنية، توفرتها سعاد عبدالله، 33 عاما، مدرسة تربية فنية بإحدى المدارس الفكرية في الإسكندرية؛ لتعقد ورش خاصة مجانية وأخرى بأسعار رمزية، لعلاج الغضب والآثار النفسية السلبية عند الأطفال بالفن وبالتحديد الذين يقل أعمارهم عن 16 عامًا.

"يساعد على تنمية مهاراتهم" الورشة الواحدة 7 أيام لعلاج المشكلات السلوكية والأسرية

وتقول "عبدالله"، لـ"الوطن"، إنها تجري إعداد دراسة حالة لكل طفل من تحديد المشكلات السلوكية، حتى تركز على المهارات الفنية والطاقات الإبداعية وبمجرد وضع برنامج علاجي يعتمد على ممارسة الفن من خلال صناعة المشغولات اليدوية، ورسم الشخصيات بألوان يفضلها، تتلاشي جميع العوامل النفسي السيئة خصوصًا أن طبيعة اختيار الألوان الداكنة والفاتحة لها أثر نفسي على الذوق، مما يساعد على تنمية قدراتهم العقلية والإدراكية.

الورشة الواحدة تستغرق نحو 7 أيام بمعدل 4 ساعات في اليوم الواحد، تركز "عبدالله" من خلالها على تعديل السلوك العنيف لدى الأطفال وبعضهم من مرضى التوحد، فتطلب مدرسة التربية الفنية من الطفل رسم ما بخاطره، وتفضيله لاختيار الألوان، وكذلك شكل الخطوط وكتابة الكلمات، حيث أن جميعها إشارات تتوصل إليها إلى نوعية المشكلة لدى الطفل بجانب توجيه الأسئلة غير المباشرة له، للتأكد من صحة الفروض، بجانب أهمية المتابعة على ولي الأمر حيث أنه من المفترض أن يحدث تغييرًا لدى الطفل خلال الأسابيع الأولى من تلقيه الورشة.

وتشير إلى أن تلك الفروض حيث يبعث اللون الأحمر في الرسم والتلوين على العدوانية والعنف لدى الطفل، أما اللون الأصفر يبحث عن حب الحياة والبهجة، موضحة أن الورشة لها أهمية عند بعض البنات الذين يعانون من مشكلات أسرية.


مواضيع متعلقة