الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث: أطالب «الصحة» بتفعيل دورها الرقابى على «مراكز التجميل».. وتغليظ العقوبة لـ«المخالفين»

كتب:   مريم الخطرى

الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث: أطالب «الصحة» بتفعيل دورها الرقابى على «مراكز التجميل».. وتغليظ العقوبة لـ«المخالفين»

الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث: أطالب «الصحة» بتفعيل دورها الرقابى على «مراكز التجميل».. وتغليظ العقوبة لـ«المخالفين»

قال الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث سابقاً، واستشارى الأمراض الجلدية، إن «مراكز التجميل غير المرخصة كارثة تهدد حياة المصريين»، مؤكداً أن بعض العمليات التجميلية التى يتم إجراؤها تحتاج إلى أطباء متخصصين ومتمرسين، وبغيرهم تؤدى إلى الوقوع فى ضرر بالغ مثل «فقد البصر وارتخاء الجفن» الذى يشوه شكل الوجه.

«الناظر» لـ"الوطن": انتشار الـ«بيوتى سنتر» غير المرخصة كارثة

وأرجع «الناظر»، فى حوار لـ«الوطن»، سبب انتشار مراكز التجميل غير المرخصة إلى «هوس وجنون» السيدات لرغبتهن فى الحصول على أجسام مثالية مثل الفنانات وعارضات الأزياء، وأيضاً الصور المنتشرة على السوشيال ميديا، مطالباً وزارة الصحة بتشديد دورها فى مراقبة مراكز التجميل ومن يعملون بها، لافتاً إلى أن معظم العاملين بمراكز التجميل غير المرخصة من خريجى «المعاهد والدبلومات».. وإلى تفاصيل الحوار:

العاملون بـ«المراكز» غير متخصصين.. ويتسببون فى إصابة المترددين عليها بـ«العمى» وتشويه الوجه

انتشرت مؤخراً ظاهرة مراكز تجميل غير مرخصة.. ما تعليقك؟

- مراكز التجميل أو الـ«Beauty Center» غير المرخصة كارثة تهدد حياة المصريين، وطالبنا منذ سنوات بضرورة مراقبتها وخضوعها إلى إشراف بشكل دورى لما لها من آثار ضارة، حال أنها تكون غير مرخصة ولا يعمل بها المختصون، فعلى سبيل المثال سيدة تجاوز عمرها الثلاثين تريد أن تجرى «بوتكس»، والذى يعتبر مادة يتم الحقن بها فى أى عضلة حتى ترتخى، وبذلك تختفى التجاعيد أو قسمات الوجه، وتحقن بها التجاعيد العميقة فى الجبهة أو على جانبى العين، وهى وسيلة آمنة لا ضرر فيها، ولكنها تحتاج إلى طبيب متخصص ومتمرس للمهنة، لأن الحقن فى مكان خاطئ يسبب مشاكل قد تؤدى إلى ارتخاء الجفن ما يشوه شكل الوجه، وأيضاً لا بد من التأكد من سلامة عبوات البوتكس وأنها غير مغشوشة، وبخصوص حقن «الفلير» لبعض السيدات فإنه إذا تم بشكل خاطئ يؤدى إلى فقدان البصر، أى كلها أضرار، وقيام بعض السيدات أيضاً بعمل «الباديكير» فى مراكز التجميل قد يؤدى هذا السلوك لنقل فيروس «سى» بين السيدات، وبالفعل هناك حالات أصيبت من خلاله، وكأطباء تجميل اكتشفنا كل هذه الأضرار بعد حدوثها ومجىء السيدات للعلاج، ولذلك من الضرورى إغلاق هذه المراكز وتشديد العقوبة عليها.

برأيك ما السبب وراء انتشارها؟

- هوس وجنون الحصول على أجسام مثالية، كباقى الفنانات وعارضات الأزياء، وسبب آخر غاية فى الأهمية وهو مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تعد أحد أهم أسباب الإقبال على إجراء عمليات التجميل، والإقبال على المراكز غير المرخصة، وأيضاً الإعلانات المنتشرة بشكل مبالغ فيه، والصور التى تشعر السيدة بأنها لا بد من الخضوع لإجراء عملية لتصبح مثلها، وكل هذه معتقدات خاطئة، نظراً لانتشار «الفوتوشوب»، لذا يجب التأكد من ماهية المركز، وكونه حاصلاً على ترخيص من وزارة الصحة، وأن مَن يجرى الحقن هو طبيب، وليس ممرضة، حتى لا نفيق على كارثة.

وما شروط فتح مركز تجميل؟

- أولاً، على الطبيب الراغب فى فتح مركز تجميل أن يقدم طلباً لنقابة الأطباء، وشهادة البكالوريوس، وأيضاً شهادات الذين سيعملون معه داخل المركز، فأغلبية المراكز التى تم غلقها نكتشف أن من يعمل بها خريجو دبلوم تجارة و«نحترم جميعاً خريجى المعاهد والدبلومات، ولكن لكل مجال متخصص له»، وليس من المعقول أن يكون من يعمل فى مركز تجميل خريج «دبلوم تجارة».

وما أكثر المناطق التى تنتشر بها هذه المراكز؟

- قبل عدة سنوات كانت تقتصر على القاهرة نظراً لزيادة عدد السكان، حالياً فى الإسكندرية وتقل فى مناطق الصعيد.

مَن المسئول عن مراقبتها؟

- وزارة الصحة بكل تأكيد، ويجب على الوزارة تنشيط حملات المراقبة والإشراف على جميع مراكز التجميل، ومراقبة العاملين فيها، فلا بد أن يكونوا أطباء وليسوا ممرضات «المراكز زى الصيدليات صاحبها يحصل على ترخيص وبعدها يجيب أى ناس تشتغل فيها».

وماذا عن قانون تجريم إنشاء مركز بدون ترخيص من الجهات المختصة؟

- لدينا بالفعل قانون، ولكن بحاجة ضرورية إلى تفعيله وتغليظ العقوبة، فهناك مجموعة من أطباء التجميل فى الفترة الأخيرة قاموا بعمل جروبات على «واتس أب» للوقوف على حل لمشكلة تلك المراكز، ولكن يداً واحدة لا تستطيع تغيير شىء، فلا بد من تكاتف جميع المؤسسات المعنية بهذا الموضوع لردعه ومنع انتشاره، و«إحنا سايبين الناس فريسة لناس جشعة مش عارفة إنهم بيتعاملوا مع أرواح بنى آدمين».

 


مواضيع متعلقة