مجلة أمريكية: على ترامب التصالح مع الصين قبل أن تصبح بلاده أكثر فقرا

مجلة أمريكية: على ترامب التصالح مع الصين قبل أن تصبح بلاده أكثر فقرا
- إدارة أوباما
- الاتحاد السوفيتي
- البضائع الصينية
- التجارة والاستثمار
- الحرب الباردة
- السلع الصينية
- السياسة الأمريكية
- إدارة أوباما
- الاتحاد السوفيتي
- البضائع الصينية
- التجارة والاستثمار
- الحرب الباردة
- السلع الصينية
- السياسة الأمريكية
قالت مجلة "ناشيونال إنترست"، إن تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع السلع الصينية غير الخاضعة حاليًا لرسوم إضافية يعني أن الواردات من الصين قد تصبح قريبًا أكثر تكلفة، لكن التداعيات المحتملة لحرب تجارية طويلة بين الولايات المتحدة والصين تتجاوز أسعار السلع الاستهلاكية.
وقال ترامب، إنه سيتخذ قراره النهائي بشأن التعريفات الإضافية بعد قمة مجموعة العشرين في أوساكا، المقرر عقدها في الفترة من 28 إلى 29 يونيو الحالي، ما يمكن أن يؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بطريقة عميقة ودائمة.
وتابعت: "لعقود من الزمن ساعد تعميق العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين في الحفاظ على هذا الأمر الأكثر أهمية في العلاقات الثنائية، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، اختفى الأساس المنطقي للوفاق الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، وكان التدفق المزدهر والمربح للتجارة والاستثمار ضروريًا لإقناع الزعماء في كلا البلدين بأن وجود علاقة معادية يجب تجنبه رغم نقاط الخلاف العديدة التي تفصل بينها".
وأوضحت المجلة أنه في ظل حكم إدارة "ترامب"، تم تحديد المكون الاقتصادي للعلاقة بين الولايات المتحدة والصين لمراجعته.
وأردفت: "في البداية ادعى "ترامب" أن الغرض من حربه التجارية هو تسوية مجال اللعب الاقتصادي من خلال تشجيع الصين على التخلي عن الممارسات التجارية غير العادلة، ولكن لم تكن النقطة هي كبح جماح التجارة والاستثمار، بل وضع العلاقات الثنائية على قدم المساواة، وفي ضوء ذلك، حتى أنصار التجارة الحرة يمكنهم تحمل تعريفات ترامب باعتبارها شرًا قصير الأجل، وكان الأمل أن يعلن ترامب النصر ويعيد العمل كالمعتاد بمجرد حصوله على تنازلات من بكين.
وكلما طال أمد الحرب التجارية، زادت مخاطرة "ترامب" بشأن التوصل إلى تسوية ودية، ويجادل المتشددون في بكين، الذين يغذيهم الخطاب المعادي للصين من واشنطن أن الولايات المتحدة مصممة على احتواء صعود الصين من خلال تدابير عقابية، وإذا فرض ترامب تعريفة جديدة على البضائع الصينية، كما أن الوضع حساس لأن الزعماء الأمريكيين لا يملكون مساحة كبيرة للمناورة لإقناع نظرائهم في بكين بأنهم لا ينوون "احتواء" الصين على غرار الحرب الباردة، وبعد كل شيء، تحاول الولايات المتحدة بشكل صريح موازنة صعود الصين في المجال العسكري، حيث كان الهدف من تعزيز الالتزامات العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ واضحًا خلال سياسة إدارة أوباما،.وبينما أعاد ترامب صياغة السياسة الأمريكية تجاه آسيا بطرق مهمة، إلا أنه لم يشر إلى أي شيء قريب من خفض العتاد العسكري".
وخلصت المجلة إلى أن التخلي عن النهج الأمريكي المختلط تجاه الصين لصالح استراتيجية الاحتواء المطلقة سيكون خطأً، فهناك سبب وجيه لأن كل رئيس منذ ريتشارد نيكسون فضل قدرًا من الارتباط الدبلوماسي والاقتصادي مع الصين، وهذا ليس لأنهم سعدوا بتحويل شرق آسيا إلى منطقة نفوذ صينية، وإن احتواء الصين من خلال القوة العسكرية والإكراه الاقتصادي يتطلب مخاطر وتضحيات هائلة، وربما يجعل الأمريكيين أفقر وأقل أمانًا.