رئيس هيئة الرقابة الإدارية يعلن توصيات منتدى مكافحة الفساد الأفريقي
رئيس هيئة الرقابة الإدارية يعلن توصيات منتدى مكافحة الفساد الأفريقي
نقل الوزير شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، شكر وامتنان الرئيس عبدالفتاح السيسي لضيوف المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد.
وقال "سيف الدين"، خلال الجلسة الختامية للمنتدى، إن الفساد هو العدو الأكبر لشعوب القارة الأفريقية، ويمثل تحديا هائلا أمام جهود التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار وبناء دول قوية قادرة على اختياراتها ومحاسبة المتورطين في إعاقة تقدمها.
وأضاف: "استمعنا إلى كثير من وجهات النظر المختالفة، وتابعنا نقاشات جادة ترغب في الوصول لآليات حاسمة لمواجهة الفساد والقضاء عليه وقد عرض الكل رؤيته، واستفاد الجميع من الآخر".
وتابع: "نحن هنا في مصر نجدد العهد على الاستمرار في دعم وتعزيز الكوادر الإفريقية سواء بالمنح التندريبية أو المشاركة في المنتديات، وقد قمنا بالفعل بالبدء وتنفيذ 250 منحة تدريبية لكثير من العاملين بالأجهزة الرقابية وعقد عدة دورات بمجال النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد والعاملين بالبورصات، والأجهزة الرقابية الإفريقية والعديد من كبار قادة الدول الإفريقية، كما حرصنا على أن نطلعهم على أفضل أساليب الحديثة لمكافحة الفساد ومنع حدوثه".
وعرض "سيف الدين" توصيات المنتدى التي جاءت كالتالي:
أولا: العمل على إعداد خطة استراتيجية متكاملة لمكافحة الفساد ومنعه بالقارة؛ تشمل مجالات التعليم والبحث العلمي والإعلام والقضاء والمكافحة الفنية وتعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية، من خلال تشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة المعنية لمتابعة الاستراتيجيات الوطنية والخبراء بالدول الأفريقية.
ثانيا: تضافر الجهود لوضع مؤشر إفريقي لقياس الفساد بأفريقيا بحيث يكون نابعا من السياق الأفريقي، ومعبرا عن واقع الحال في القارة وخصوصيته مع مراعاة فروق الدول الأفريقية بعضها عن بعض.
ثالثا: تدشين منصة قارية خلال نقاط اتصال وطنية تتولى متابعة تطورات قضايا الفساد ونتائج جهود المكافحة ومتابعة التزام دول القارة الموقعة من حيث قيام كل دولة لإتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات، وفقا لنظامها القانوني ومبادئها الدستورية لضمان الحد من ظاهرة الفساد على أن تجتمع سنويا وتعلن عن نتائج عملها وتوصياتها.
رابعا: إعداد آلية إلكترونية مؤمنة للتبادل الفوري من معلومات عن جرائم الفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب بين الدول ذات الاهتمام المشترك، مع التوسع في نشر جهود أجهزة مكافحة الفساد المختلفة بالدول الإفريقية لتوعية المواطنين وتحفيزهم عن الإبلاغ عن الفساد بكافة صوره.
خامسا: إنشاء آلية قانونية للتعاون بين الدول الأفريقية بشأن استرداد عوائد الفساد تكون على شكل بروتوكول ملحق بالاتفاقية الأفريقية لمكافحة الفساد، على أن تكون قرارات هذه الآلية ملزمة لجميع الدول الأطراف.
سادسا: ضروروة إجراء مراجعة مستمرة لآليات مكافحة الفساد للعمل على تطويرها لتتماشى وخصوصية الدول التي ستطبق فيها، مع التأكيد على الأهداف المشتركة في الدول الأفريقية لتحقيق مستوى عال من الشفافية.
سابعا: تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتوفير التمويلات التمويلية والفنية وتحقيق المصالح المشتركة.
ثامنا: التوسع في إبرام بروتكولات تعاون بين الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد المصرية، ومراكز التدريب في الدول الأفريقية في مجالات منع ومكافحة الفساد ونشر قيم النزاهة.
تاسعا: دراسة وضع آلية منتظمة لعقد المنتدى وبصفة دورية يعرض فيها الموقف التنفيذي للتوصيات التي تصدر عن المنتديات.
عاشرا: تطوير قدرات الجهات العاملة في مجال مكافحة الفساد للتعرف على الطرق المستحدثة في غسل عائدات جرائم الفساد مع اتخاذ إجراءات جادة للتعرف على أسباب ضعف استرداد الاموال في أفريقيا.
