أشهر بائع جيلاتي بالقناطر: عربتي عمرها 45 عاما وورثت المهنة أبا عن جد

10:25 ص | الجمعة 07 يونيو 2019

هنا في حدائق القناطر لا يمكن أن يمر العيد بدون مشهد زحام الأطفال حول عربة الأيس كريم الخشبية التي يقودها الشاب "مصطفى" ابن إمبابة بمحافظة الجيزة والتي يعد عربته الخشبية إحدى أهم مظاهر الاحتفال بالعيد في القناطر، حيث تعود مصطفى عبد الحفيظ، 22 عاما، طالب بكلية التجارة منذ سنوات على بيع الأيس كريم في حدائق القناطر على عربته التي يبلغ عمرها 45 عاما، ورثها عن والده الذي علمه المهنة.

يحلم محمد بتطوير عربته وتحويلها لمنفذ متنقل عصري لبيع الأيس كريم ولكنه يرى أن هذا الأمر سيقوم به عقب تخرجه من الجامعة.

يدرس مصطفى بجامعة القاهرة بكلية تجارة ويعمل بحدائق القناطر الخيرية منذ صغره حيث كان يذهب مع أبيه للبيع في العيد وخاصة في حديقة عفلة لطبيعتها الخاصة ووقوعها علي النيل مباشرة.

يضيف مصطفى، أن العربة الخشبية التي يعمل عليها ورثها عن والده وجده وعمرها يصل إلى 45 عاما وتعد الأقدم في حدائق القناطر، مشيرا إلى أنه يأتي للعمل في القناطر في المواسم فقط وخاصة عيدي الفطر والأضحى، حيث يقضي فترة الاحتفالات والتي تمتد في بعض الأحيان لأسبوع كامل يقوم فيه بالبيع لرواد القناطر وباقي العام يعمل في منطقة إمبابة بالجيزة.

يقول مصطفى، إن العربة لها زبائنها والذين يعرفون مكانها حيث يلتف الأطفال حوله بمجرد ظهوره في حدائق القناطر وخاصة عفلة لشراء الأيس كريم، مشيرا إلى أن منتجاته من الفاكهة الطازجة التي يوضع عليها الحليب دون مواد حافظة وهو سبب الإقبال على منتجاته وخاصة أيس كريم الفراولة والمانجو.

أضاف مصطفى، أنه لصناعة الأيس كريم الخاص بعربته يتم مزج اللبن والثلج وبعض العصائر الطبيعية والكريمة بالثلج ويجرى تجهيزها ليلا والإبقاء عليها داخل حواظ المثلجات المحاطة بقطع الثلج من الخارج.

وأوضح أن نسبة البيع والشراء في العيد تكون أعلى من باقي أيام السنة، مشيرا إلى أن الأسعار تبدأ بـ2 جنيه لقرطاس البسكويت أو العلبة الصغيرة إلى 5 جنيهات للعلبة الكبيرة المشكلة.

وأكد أن صناعة الأيس كريم يدوية 100% ماعدا قرطاس البسكويت الذي يتم وضع الأيس كريم فيه فيتم شرائه جاهز من بعض المحلات التي تصنعه خصيصا لأصحاب عربات الأيس كريم، مؤكدا أنها مصدر الرزق الوحيد له ولأسرته، مشيرا إلى أنه يخرج في أيام العمل من الساعة السادسة صباحا وحتى المغرب مترجلا لبيع الأيس كريم في الشوارع كما أنه يدبر مكان للعربة للمبيت في القناطر خلال أيام العيد.