الكنائس تفتح أبوابها للمسلمين: صلاة وموائد إفطار واحتفالات بقرب عيد الفطر

كتب: إنجى الطوخى وكيرلس مجدى

الكنائس تفتح أبوابها للمسلمين: صلاة وموائد إفطار واحتفالات بقرب عيد الفطر

الكنائس تفتح أبوابها للمسلمين: صلاة وموائد إفطار واحتفالات بقرب عيد الفطر

فى مصر ومختلف أنحاء العالم، فتحت الكنائس أبوابها أمام المسلمين خلال شهر رمضان، مرة لأداء صلواتهم جنباً إلى جنب مع المسيحيين، وأخرى لإقامة حفلات إفطار لنشر قيم التسامح والسلام العالمى، وتأكيد أواصر المحبة بين المسلمين والمسيحيين.

فى حضور 500 شخص من المسلمين والمسيحيين، نظمت كنيسة مريم المصرية، بمنطقة «العماروة الشعبية» بالإسكندرية، مائدة إفطار لتوديع شهر رمضان، التف حولها 500 فرد من أهالى المنطقة، رُصت طاولات خشبية فى 5 شوارع رئيسية بها، ورفع الجميع شعار «الوحدة الوطنية».

ثلاثة كهنة من رعاة الكنيسة والكنائس المجاورة، بادروا بتقديم التهانى للأهالى بمناسبة اقتراب عيد الفطر، بينما حرص خدام الكنيسة على توزيع الأطعمة والمشروبات على الصائمين، وقال القس يوئيل عزت، كاهن الكنيسة، إن هذا الإفطار رسالة واضحة بأن الجميع، مسلمين ومسيحيين، فى ترابط ومحبة على مر التاريخ.

وفى لندن، فتحت كنيسة «دارلينجتون» أبوابها أمام الجالية المسلمة لأداء صلواتها فى شهر رمضان، وتم تخصيص غرف عبادة منفصلة للرجال والنساء، وقال المتحدث باسم إيبارشية دورهام، لموقع «بريمير» البريطانى: «على الرغم من تعرض الكنيسة لهجوم من بعض المتشددين، صممنا على الأمر، فمن الضرورى بناء علاقات جيدة بين الأديان، وسيتم توزيع وجبات فى احتفالية تقيمها الكنيسة للجميع».

قساوسة يقدمون الوجبات لـ500 مسلم ومسيحى فى حفل إفطار بالإسكندرية.. ومسلمون يصلون فى كنيسة "يسوع المسيح" بالعاصمة البريطانية

ولتعزيز الوئام بين الأديان فى سنغافورة، عقدت كنيسة «يسوع المسيح» إفطاراً ضم أعضاء الجمعية الإسلامية، ونحو 700 شخص من دبلوماسيين وأعضاء المنظمات الشعبية، وقادة الديانات المختلفة، بالإضافة إلى رئيس الكنيسة ديفيد إف إيفانز، الذى قال لموقع «ستريتس تايم» إن الأديان كلها تتشابه فى الأهداف والقيم التى تسعى لصلاح المجتمعات، مضيفاً: «نحن على سبيل المثال نصوم أول أحد من كل شهر لمدة 24 ساعة بهدف التطهر الكامل».

وفى مركز «كامبونج يوبى» فى سنغافورة أيضاً انضم للمسلمين نحو 4 آلاف شخص من الطوائف والديانات المختلفة فى حفل إفطار، كان الهدف منه تشجيع التعددية العرقية والتناغم بين الأديان.

وفى منطقة سورابايا بجاوا الشرقية، بإندونيسيا، استضافت كنيسة القديسة مريم الطاهرة الكاثوليكية مئات المسلمين فى حفل إفطار، وقال القس «أغوستينوس واسكيتو»، المسئول فى الكنيسة، لصحيفة «جاكرتا بوست»: «نود أن نشكر كل من حضر اليوم، لأن وجودهم يذكّرنا بأن لدينا الكثير من الأصدقاء الذين يحبوننا. ولقد تعلمنا معاً قبول إرادة الله، وبحضور مجتمع الأديان هنا ندرك جميعاً أنه لا يمكن تقسيمنا بناء على أدياننا، فنحن جميعاً إخوة فى الإنسانية».


مواضيع متعلقة