حكاية.. «والد ألفت».. فاروق فلوكس: لن أعتزل الفن «طول ما أنا عايش» وأشعر بالغيرة لغيابى عن «ماراثون دراما رمضان»

كتب: ضحى محمد

حكاية.. «والد ألفت».. فاروق فلوكس: لن أعتزل الفن «طول ما أنا عايش» وأشعر بالغيرة لغيابى عن «ماراثون دراما رمضان»

حكاية.. «والد ألفت».. فاروق فلوكس: لن أعتزل الفن «طول ما أنا عايش» وأشعر بالغيرة لغيابى عن «ماراثون دراما رمضان»

رغم حرفية أدائه، وذكائه فى اختيار أدواره، وحرصه على العمل مع كبار نجوم الفن منذ بداية دخوله الوسط الفنى، إلا أنه لم يحصل على البطولة المطلقة لمرة واحدة، وأدى عشرات الشخصيات المساعدة فى السينما والتليفزيون عن جدارة، فعرفه الجمهور وأحبوه وتعلقوا بأدواره.. إنه الفنان فاروق فلوكس الذى ارتبطت أعماله بجيلى الثمانينات والتسعينات، وابتعد عن الشاشة لما يقرب من 3 سنوات.

قدمت خلال شهر رمضان العديد من المسلسلات أهمها، مسلسل «دموع فى عيون وقحة» مع المخرج يحيى العلمى، و«جحا المصرى» مع المخرج مجدى أبوعميرة، و«عائلة الحاج متولى»، و«رد قلبى» للمخرج أحمد توفيق، و«السيرة الهلالية» الذى يعتبر من أهم الأعمال فى تاريخ الدراما، ويتكون من 37 حلقة، ومسلسل «هوانم جاردن سيتى» للمخرج أحمد صقر، إضافة إلى عدد من الأعمال الأخرى المهمة.

"جحا المصرى" من المسلسلات المقربة بالنسبة لى.. وأقضى الشهر الكريم فى الإسكندرية وقت الراحة.. والميزانيات الضخمة وراء عدم إنتاج فوازير جديدة

فى السنوات الماضية قبل بداية الشهر الكريم، كنت أحرص باستمرار على الوجود داخل «اللوكيشن»، ومتابعة السيناريو ومراجعته أكثر من مرة، وكان ذلك يأخذنى كثيراً من عائلتى، وعن التفرغ للعبادة، وفى وقت الفراغ كنت أختلس بعض الوقت لقضائه مع أسرتى، وفى الفترة الأخيرة تزامناً مع عدم مشاركتى فى الدراما، أصبحت أحرص على السفر إلى الإسكندرية طوال شهر رمضان، وأقضى الوقت بالجلوس أمام البحر، ومقابلة الأصدقاء، وتناول السمك على الإفطار، وكان هذا يمثل لى حالة خاصة، ويمنحنى الشعور بالراحة والاطمئنان، ويعيد لى ذكريات مهمة مع «عِشرة العمر»، خاصة أننى كنت محروماً من تلك الأجواء أثناء انشغالى بتصوير الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان.

«جحا المصرى» من المسلسلات المقربة بالنسبة لى، ورغم عدم عرض معظم الأعمال التراثية القديمة على الشاشات فى الوقت الحالى، إلا أن القنوات الفضائية لا تزال تعرض المسلسل لأهميته من الناحية الاجتماعية والكوميدية والتاريخية، ورغم مرور أكثر من 18 عاماً على عرضه، فالجمهور لا يزال يتذكره بكل تفاصيله. وشخصية «بهجت»، والد «ألفت» الزوجة الرابعة للحاج متولى فى مسلسل «عائلة الحاج متولى»، هى أيضاً من الشخصيات القريبة والعالقة فى أذهان الجمهور، والراحل نور الشريف من أكثر الشخصيات التى يرغب أى فنان فى التعامل معها، والتمثيل أمامها، ولا أستطيع نسيان كواليس هذا العمل، خاصة أن المسلسل كوميدى اجتماعى، ونحن الآن بحاجة لتلك النوعية التى تدخل قلوب المشاهدين دون استئذان.

رغم اختفاء الفوازير والمسلسلات التاريخية فى رمضان، إلا أننى من أكثر الممثلين الذين قدموا هذا النوع، وأذكر منها فوازير «أم العريف» مع الفنانة نيللى، من تأليف عبدالسلام أمين، وإخراج محمد عبدالنبى، وتلك النوعية لم يعد لها مكان فى الوقت الحالى، بسبب حاجتها إلى ميزانية ضخمة لتستوعب الديكورات والملابس الخاصة بتلك الفترة، كما أن الأمر ارتبط بغياب ظاهرة المؤلف الواحد، واعتماد معظم الأعمال على الورش الكتابية، وهذا بالتأكيد أثر على الدراما.

من أكثر الأشياء التى تزعجنى فى شهر رمضان، صعوبة التفرغ للعبادة وقراءة القرآن لإصابتى فى عينى، فقد كان الأمر محبباً بالنسبة لى، وأستمتع به طيلة الشهر الكريم، ولكن بعد إجرائى جراحة دقيقة فى العين، فأنا مضطر للراحة وعدم الإرهاق لمدة طويلة.

بالتأكيد الإعلانات تؤثر بشكل كبير على المحتوى المعروض على الشاشة، لأن طول مدة الإعلان ليس فى صالح العمل، حيث تُجبر المشاهد على عدم المتابعة، وهذا اختلف كثيراً عن الوقت السابق، فهناك شروط وقيود تُفرض على القنوات بعدم زيادة مدة الإعلان، وأعتقد أن الأمر يحتاج إلى تعديل، فأنا لم أتابع أى أعمال معروضة خلال موسم رمضان الحالى، رغم وجود جيل من الشباب الموهوب، كما أننى أشعر بالغيرة فى بعض الأحيان لعدم وجودى خلال الموسم، وأعتقد أن الأمر ازداد تعقداً بعد زيادة أجور الفنانين، وحرصهم على زيادة أجورهم عاماً بعد الآخر، وأعتقد أن الأجور لم تعد موزونة بشكل جاد حتى تسمح للجميع بالمشاركة فى الماراثون الرمضانى.

ابتعدت عن الدراما لعدم وجود سيناريو متكامل العناصر، فالأمر متُجمد ويحتكره عدد من النجوم دون غيرهم، وترددت فى الآونة الأخيرة الكثير من الشائعات عن اعتزالى الفن، ولكن كل ما تم تداوله غير صحيح، فأنا لن أعتزل الفن طالما بقيت على قيد الحياة، ولكن فى الحقيقة الفن هو من اعتزلنى، والأدوار التى تُعرض علىّ لا تناسب تاريخى ومشوارى الفنى، وبالتأكيد لن أقبل أى أدوار لمجرد العمل والظهور على الشاشة، ومطلوب من الفنان أن يحافظ على تاريخه وما حققه طيلة مشواره الفنى.

 


مواضيع متعلقة