حكاية.. فرصة العمر «اسم على مسمى».. محسن محيى الدين: أشعر بالراحة وسط الأطفال واتجهت لـ«الكارتون» بعد وفاة هالة فؤاد

حكاية.. فرصة العمر «اسم على مسمى».. محسن محيى الدين: أشعر بالراحة وسط الأطفال واتجهت لـ«الكارتون» بعد وفاة هالة فؤاد
- محسن محي الدين
- داليدا
- هالة فؤاد
- رمضان 2019
- شهر رمضان
- محسن محي الدين
- داليدا
- هالة فؤاد
- رمضان 2019
- شهر رمضان
منذ نعومة أظافره، واسمه مقترن بكبار النجوم محلياً وعالمياً، حظى بنصيب الأسد فنياً بعد وقوفه أمام النجمة العالمية داليدا فى فيلم «اليوم السادس»، ووقوعه فى حبها خلال فترة بحثها عن علاج لحفيدها الوحيد من مرض الكوليرا.
ولم تكن السينما وحدها التى ذاع صيت الفنان محسن محيى الدين فيها، بل شارك مع عمالقة الدراما من المخرجين والفنانين، فوقف أمام الفنان الراحل محمود المليجى وكريمة مختار والفنان حسن عابدين ونعيمة الصغير، وذلك من خلال مسلسل «فيه حاجة غلط» الذى عرض عام 1983، وما زال يتذكر الكواليس التى سردها فى حواره لـ«الوطن» كأنها حدثت أمس.
اشتغلت حوالى 30 مسلسلاً، كل دور كنت بتقمصه كان فيه حاجة منى أو بمعنى أدق حتة منى ولكن الأقرب لشخصيتى من بين كل الأعمال دى هو الخلطة الدرامية اللى ظهرت فى مسلسل «فيه حاجة غلط».
فى أعمال درامية اشتغلتها فى رمضان وأنا لسه تلميذ، ولكن العمل اللى حط رجلى على سلالم النجومية وعرفنى من خلاله جمهور الدراما الرمضانية هو مسلسل «فرصة العمر» وكان اسماً على مسمى، لأنه حقيقى اشتغلت فيه بكل طاقتى على مدار الـ15 حلقة اللى عُرض فيها المسلسل، وكمان كان معايا نجوم كبار زى نسرين زوجتى والفنان محمد صبحى والراحل حسن عابدين وإنعام سالوسة وزوزو نبيل وهادى الجيار وعايدة عبدالعزيز.
أيام «أفواه وأرانب» كانت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أول واحدة بتيجى الاستوديو تقريباً قبل ميعاد الحضور بساعتين، وفى مسلسل «فيه حاجة غلط» الراحل محمود المليجى كان مثالاً للالتزام وكنا بنشوفه على طول قاعد على كرسى فى البلاتوه عشان لو المخرج احتاجه فى أى وقت. ولما اشتغلت مع الفنانة داليدا اكتشفت أن فيها من صفات المصريين كتير لسه بنت بلد وجدعة ومغيرتهاش العالمية، وكانت بتحب تأكل الطعمية.
أسلوب المخرج يوسف شاهين هو الأفضل بالنسبة لى، وكنت بشوفه يكتب كل كبيرة وصغيرة هيصورها فى السيناريو وأثناء التصوير كان بيركز على أداء الممثل فقط ولذلك محدش كان يقدر يطلّع من وراه غلطة، كان موهوباً ومبدعاً وأستاذ جيله، من الآخر أقدر أقول إنه كان بمثابة المرحلة الجامعية فى التمثيل اللى تعلمت فيها صنعة التمثيل.
مش فاكر أول أجر ليّا لأن كان التليفزيون بيقبض الناس بعد ما يقسمهم، وكانت الفئة الأولى وقتها بتقبض 12 جنيه تقريباً وكان بيزيد كل ما زاد رصيد أعمالك، لكن أنا فاكر كويس وأنا طفل كان أجرى اللى بياخده أهلى وكنت باخد منه مصروفى وكان عندهم مبدأ الفلوس فى إيد العيال الصغيرة تبوّظهم. لما كبرت شوية وبقى يعتمد عليا كنت باخد جزء من مرتبى والجزء التانى بياخده أهلى وفاكر كأنه لسه حاصل ده دلوقتى إن أول عربية اشترتها كان ثمنها ألف جنيه ودول أخدتهم من مسرحية «على بيه مظهر»، وعلى فكرة العربية كانت مستعملة وكان كل ما يجيلى فلوس أصرفها على صيانتها طلعت روحى والحمد لله.
مفيش حد أقدر أقول عليه كان نفسى أقف قدامه لأن كل الكبار اشتغلت معاهم من أول ما قلت يا تمثيل، وحتى وأنا صغير كنت بالعب فى إيدين الفنانين، وكان الفن بالنسبة لى تسلية ولعب وهما بصراحة كانوا بيعلمونى كل حاجة.
رمضان وأنا صغير زى رمضان دلوقت صوم وصلاة تراويح وعبادة ولمة العيلة يمكن اللى اتغير إن الأولاد بقوا يخرجوا ويسيبونا إحنا فى البيت ومبقاش فيه اللمة بتاعة زمان، فعلاً رمضان زمان كان أحلى وكنا على طول متجمعين.
الدراما الرمضانية زيها زى البورصة صعبة المتابعة، وفى أعمال بتصعد وثانية تهبط، وده ظهر بقوة بعد ما بقى فيه منافسة بين أكثر من عمل وزمان كان هناك ثلاثة أعمال كحد أقصى.
أنا بدقق جداً فى اختيار أدوارى فى الدراما لأن الأعمال دى بتعرض داخل البيوت وبيتفرج عليها الأطفال قبل الكبار وأنا محبش أقدم حاجة مفيهاش قيمة أو هدف وبكره الاستسهال والنمطية ولذلك غير موجود بكثرة فى السوق الدرامى.
هناك فرق شاسع بين الدراما زمان واللى بيحصل حالياً، حقيقى الفن أصبح تجارة ووظيفة عكس زمان كان قائماً على الموهبة، يعنى مثلاً زمان كان التليفزيون من صنع أبنائه بمعنى إنهم هما اللى بيصنعوا البرامج وخير مثال على ذلك الدكتورة رتيبة الحفنى كانت تقدم برنامج «جيل ألفين» وأنا معاها ومعانا ليلى علوى وأحمد سلامة ومنى جبر وعبدالله محمود وكنا بنتكلم عن المستقبل وإزاى يفكر الأطفال لكن الآن برامج الأطفال تقدم الكارتون فقط ومن صنع الغرب وليست لها علاقة بنا.
ابتعدت عن السينما فترة بعد وفاة هالة فؤاد بالمرض الخبيث، واتجهت لبرامج كارتون الأطفال كنت بشوف راحتى وسطهم، كنت بحب جداً الأستاذ فؤاد المهندس كان جواه طفل كبير ينشر البهجة داخل الكواليس، وكان ملتزماً وحاسماً فى العمل.
مسلسل «قمر هادى» مختلف بجميع المقاييس الفنية وأراهن عليه لأن كل صناع العمل بيفكروا خارج الصندوق، وأنا سعيد بالتعاون للمرة الأولى مع هانى سلامة وحقيقى هو من النجوم المفضلين لى وأكن له كل الاحترام والتقدير لأنه شاطر وذكى فى اختياراته الفنية واستطاع أن يخلق لنفسه خطاً منفصلاً وهو مناقشة القضايا والملفات المجتمعية الهامة وده حصل فى مسلسل «فوق السحاب».