شاب يبحث عن أهله بصور فوتوغرافية: أنا ابن مين؟

شاب يبحث عن أهله بصور فوتوغرافية: أنا ابن مين؟
- شاب يبحث عن أهله
- دار أيتام
- صور فوتوغرافية
- مراحل عمرية
- الفجالة
- شاب يبحث عن أهله
- دار أيتام
- صور فوتوغرافية
- مراحل عمرية
- الفجالة
بعد أن أتم عامه الـ21، خرج حسام على، من دار أيتام بالمعادى، متخبطاً، لا يملك سوى بضع صور فوتوغرافية توثق ملامحه فى مراحل عمرية مختلفة، آملاً أن تساعده فى العثور على أهله، وفى ذهنه تتردد كلمات مديرة الدار: «لقيناك فى شارع الفجالة بوسط البلد، كان عمرك يومين وملفوف فى لفة».
جهود مضنية يبذلها «حسام»، الذى بلغ من العمر 25 عاماً، فى سبيل العثور على أهله: «حاسس إن ليا أهل بس مش عارف أوصل لهم إزاى، نفسى حد يساعدنى، أنا طبعت صورى فى مراحل عمرية مختلفة ووزعتها على ناس كتير وحطيتها على الفيس بوك يمكن بالشبه حد يعرفنى».
أمل ضعيف لكنه يمثل بالنسبة له نقطة ضوء ربما ترشده إلى الحقيقة: «ناس بيقولوا لى إنت لقيط ومالكش أهل، لكن إحساس جوايا بيقول إنى ممكن ألاقى أهلى وأكمل الباقى من عمرى وسط عيلة، نفسى يبقى لى أقارب واخوات، نفسى أعيش وسط لمة وناس بيخافوا عليا».
خرج من دار أيتام بالمعادى ويجد صعوبة فى التواصل مع المجتمع
«حسام» من مواليد 1994، نشأ وكبر بين عدد كبير من الإخوة فى دار أيتام، وهم الذين أطلقوا عليه اسم «حسام»: «فى الدار كبرت واتعلمت، درست سياحة وفنادق فى معهد الألسن، وخرجت منها متخبط مش عارف أروح فين، اشتغلت فى كذا حاجة، وسبت شغل كتير لما أصحابه بيعرفوا إنى تربية ملاجئ». عانى فى حياته الكثير، لم يهنأ بوظيفة ولا بصديق ولا بعلاقة عاطفية: «خريج ملجأ دى عقبة فى حياتى، أول ما الناس تعرفها يبعدوا عنى، عشان كده بدوّر على أهلى لأنى أكيد مش زرع شيطانى».