دار أيتام كانت بلا تبرعات.. ثم أصبحت بدون أيتام

كتب: سحر عزازى

دار أيتام كانت بلا تبرعات.. ثم أصبحت بدون أيتام

دار أيتام كانت بلا تبرعات.. ثم أصبحت بدون أيتام

«إحنا الدار الوحيدة إلى ما جالهاش ولا زيارة فى يوم اليتيم»، لم تكن ليلى فارس، مديرة دار أيتام فى منطقة حدائق حلوان، تعلم عواقب هذه الجملة التى كتبتها على صفحتها على «فيس بوك»، حيث أدت إلى سحب الأطفال منها بعد شكوى كيدية، حسب قولها قُدمت ضدها فى وزارة التضامن الاجتماعى، أُصدر بعدها قرار بنقل الصغار إلى دار أخرى. «أخدوهم من حضنى»، كلمات محمَّلة بالدموع تفوَّهت بها «ليلى»، التى لا ترغب فى شىء سوى عودة الأطفال الخمسة، الذين فتحت لهم قلبها قبل بيتها، واحتضنتهم كأبناء رحمها، وهم «سليم وسلمى وياسمين ومحمد وعمر».

"ليلى": "التضامن" سحبت الأطفال بعد شكوى كيدية ضدى

حصلت «ليلى» على ترخيص للدار منذ عام ونصف العام، واستأجرت شقة لاحتضان الصغار، ولا تزال تتذكر ذلك اليوم الذى دفعها لهذا النشاط الخيرى، حين تلقت اتصالاً من خط نجدة الطفل يخبرها بأنه جاء لديهم طفل من ذوى الاحتياجات الخاصة، ويحتاجون لمساعدتها باعتبارها إخصائية تخاطب، ولم تتردد فى أخذه للعيش معها لمدة أسبوعين ثم قامت بتجهيز الدار، واستوفت جميع الإجراءات القانونية بعلم «الشئون الاجتماعية» لترخيص دار باسم «بيت الإيواء»، للعيش تحت رعايتها: «كان كل همّى أوفر لهم جو الحب والحنان جوه الأسرة مش الدار».

تذهب «ليلى» لزيارة الصغار يومياً فى دارهم الجديدة، يؤلمها تعلقهم بها وبكاؤهم الشديد لحظة انصرافها: «بافضل أعيّط أنا كمان، نفسى ولادى يرجعوا لى»، مناشدة جميع المسئولين.


مواضيع متعلقة