مسحراتى كفيف يجوب شوارع الغردقة بفانوس وجركن بلاستيك

مسحراتى كفيف يجوب شوارع الغردقة بفانوس وجركن بلاستيك
«تميمة شهر رمضان».. هكذا يرى أهالى مدينة الغردقة عبدالسلام فارس، أقدم مسحراتى فى المدينة، فرغم فقد بصره فإنه لم يتوقف عن ممارسة مهنته التراثية على مدار 40 عاماً.
«بنتظر شهر رمضان من السنة للسنة، لأنى بحس إنى مهم عند الناس فى المدينة، وإن شغلانتى بتأثر فى حياتى، وبيكون نفسى إن رمضان ميخلصش أبداً»، كلمات «عبدالسلام» الذى بدأ مهنة المسحراتى فى الثمانينات من القرن الماضى.
بعد أن فقد «عبدالسلام» بصره وهو فى ريعان شبابه، تحدى الظروف، وحفظ شوارع المدينة عن ظهر قلب، وبات يؤدى عمله كمسحراتى فى شوارعها معتمداً على ذاكرته وعصاه التى يتحسس بها الطريق ومعه جركن بلاستيك يستخدمه كطبلة: «أكثر شىء يفرحنى معاملة أهالى المنطقة ليا والمساعدات اللى باخدها منهم فى شهر رمضان وبيزيد الخير دائماً فى أيام العيد».
يقول وليد فلفل، أحد سكان المنطقة، إنه نشأ منذ الصغر على صوت «عبدالسلام المسحراتى» وصورته وهو فى يده العصا والجركن البلاستيك عالقة فى الأذهان منذ الصغر، أما سيد أبوالدهب، من الغردقة، فيرى أنه رغم عصر التطور التكنولوجى الذى نعيشه، لكن يظل «عبدالسلام» علامة بارزة فى تاريخ الغردقة فى شهر رمضان، والذى لم ينقطع عن أداء عمله طيلة أربعين عاماً.